الحمض النووي يحدد هوية الأسماك «الغازية»

سمكة «غوبي» الغازية
سمكة «غوبي» الغازية
TT

الحمض النووي يحدد هوية الأسماك «الغازية»

سمكة «غوبي» الغازية
سمكة «غوبي» الغازية

تؤثر بعض الأسماك الغازية مثل سمكة «غوبي» على فرص بقاء الأنواع المحلية في أميركا من خلال التنافس معها على مصادر الغذاء، بل والقيام بأكل بيض بعض أنواع الأسماك.
وتعاني بحيرات «فينجر» في نيويورك بأميركا من هذه المشكلة، وعندما بدأ الباحثون في دراستها وجدوا أنه من الصعب العثور على هذه الأسماك الغازية عندما يدخلون مسطحاً جديداً لأول مرة، لأن أعدادهم تكون في البداية منخفضة جداً، وهي المشكلة التي يزعم باحثون أنهم تغلبوا عليها عن طريق تطبيق تقنية تحليل الحمض النووي البيئي أو EDNA - من عينات المياه.
وخلال دراسة نشرت أول من أمس في دورية «علم البيئة الجزيئية»، تناولت بحيرة كايوغا، وهي إحدى بحيرات «فينغر»، أثبت الباحثون من جامعة كورنيل الأميركية أن بإمكانهم استخدام هذه التقنية لاكتشاف وجود الأسماك الغازية قبل أن تنتشر بشكل كبير.
ويقول ديفيد لودج، أستاذ علم البيئة وعلم الأحياء التطوري بجامعه كورنيل في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة: «مع التطورات الجديدة في أساليب تقنية تحليل الحمض النووي البيئي، لا يمكننا معرفة الأنواع الغازية الموجودة في البيئة فحسب، ولكن يمكن أيضاً تحديد التنوع الجيني في العينات، وهو ما يساعدنا على توقع عدد الأنواع الغازية ومن أين أتوا».
ويوضح خوسيه أندريس، الباحث في قسم علم البيئة وعلم الأحياء التطوري: «لأول مرة، نثبت أن هناك معلومات وراثية كافية في العينات البيئية لدراسة حالة الأنواع الغازية التي يصعب مراقبتها دون الحاجة إلى الاتصال المباشر».
ونظراً لأن الطريقة توفر بصمة جينية للأنواع الموجودة في المياه، فقد يكون العلماء قادرين على تحديد من أين أتوا عن طريق مطابقة الحمض النووي الخاص بهم مع مجموعات من مناطق أخرى.
ويضيف أندريس: «سنكون قادرين على معرفة ما إذا كانت سمكة غوبي قد تم إدخالها بواسطة سفن من أوروبا، وهي الطريقة التي وصلوا بها في الأصل إلى أميركا، أو عن طريق بعض الوسائل الأخرى، وقد تكون معرفة هذه المعلومات مفيدة إذا كنا نأمل في منع تكرار هذه المشكلة».


مقالات ذات صلة

من الخطابات الرئاسية إلى قراءة الوثائقيات... «محيطاتنا» بصوت باراك أوباما

يوميات الشرق وثائقي جديد عن المحيطات من إنتاج باراك أوباما وبصوته (نتفليكس)

من الخطابات الرئاسية إلى قراءة الوثائقيات... «محيطاتنا» بصوت باراك أوباما

يعرفه الجميع بوصفه الرئيس الأميركي الأسبق، لكنّ قلةً تعلم أن باراك أوباما دخل مجال الإنتاج التلفزيوني وبات يسجّل الوثائقيات بصوته، أحدث أعماله على «نتفليكس».

كريستين حبيب (بيروت)
الخليج الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)

ولي العهد السعودي يطلق الاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر

أطلق الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق روديغر كوخ في كبسولته تحت الماء (أ.ف.ب)

ألماني يعيش في كبسولة على عمق 11 متراً تحت الماء قبالة بنما

يعيش الألماني روديغر كوخ منذ شهرين داخل كبسولة على عمق 11 مترا في البحر الكاريبي قبالة سواحل بنما...

«الشرق الأوسط» (بنما)
يوميات الشرق السمكة المجدافية كما أعلن عنها معهد سكريبس لعلوم المحيطات بجامعة كاليفورنيا

ظهور «سمكة يوم القيامة» الغامضة على شاطئ كاليفورنيا

جرف البحر سمكة نادرة تعيش في أعماق البحار، إلى أحد شواطئ جنوب كاليفورنيا، بالولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
الاقتصاد د. خالد أصفهاني الرئيس التنفيذي لـ«المؤسسة العامة للمحافظة على الشعب المرجانية» وعدد من الشخصيات عند انطلاق المؤتمر

دراسة مع «البنك الدولي» لتحديد القيمة الفعلية للشعاب المرجانية في السعودية

تقترب السعودية من معرفة القيمة الفعلية لمواردها الطبيعية من «الشعاب المرجانية» في البحر الأحمر.

سعيد الأبيض (جدة)

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».