أبدت منظمة «أنقذوا الأطفال» (سايف ذي تشيلدرن) قلقها «العميق» من أن يؤثر الإغلاق الكامل الذي أقرته السلطات اللبنانية ويبدأ سريانه يوم الخميس سلباً على العائلات والأطفال الذين يعانون من أوضاع اقتصادية هشة، ما لم يتم دعمهم بشكل فوري، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وشددت السلطات اللبنانية أمس (الاثنين) تدابير الإغلاق العام بعد تسجيل معدل إصابات قياسي بوباء كوفيد - 19 وبلوغ مستشفيات عدة طاقتها الاستيعابية القصوى.
وفرضت حظر تجول يبدأ صباح الخميس ويستمر حتى 25 من الشهر الحالي، ويترافق مع إقفال الشركات والمدارس والمصارف، واقتصار عمل محال بيع المواد الغذائية على خدمة التوصيل غير المتوفرة في كل المناطق لا سيما الشعبية منها.
ونبهت المنظمة في بيان إلى أن من شأن «إغلاق محلات السوبرماركت أن يزيد من أزمة الغذاء التي تفاقمت بإعلان منفصل يوم الاثنين عن زيادة أسعار الخبز».
وقالت مديرة المنظمة في لبنان جينيفر مورهاد: «ندرك بالطبع أهمية اتخاذ تدابير شاملة لوقف انتشار الفيروس، لكننا قلقون للغاية من أن العائلات الضعيفة وأطفالها سيتركون للتعامل مع الكارثة بأنفسهم».
ويعجز «قرابة نصف السكان عن تحمل كلفة شراء طعام يكفيهم خلال إغلاق السوبر ماركت»، وفق مورهاد، التي أبدت خشية المنظمة من أن يعاني هؤلاء من «الجوع».
وأضافت: «نعلم أنه سيكون هناك عدد أقل من الوجبات وخبز أقل على العديد من الموائد ما لم يصر إلى اتخاذ إجراء عاجل».
وتهافت اللبنانيون بشكل غير مسبوق أمس على محال بيع المواد الغذائية التي شهد بعضها ازدحاماً هائلاً واختفت بعض المواد الغذائية من الرفوف والبرادات. كما شهدت الأفران إقبالاً مماثلاً تسبب في شح الخبز في بعض المناطق. وظهرت صفوف انتظار أمام الصيدليات في ظل انقطاع عدد كبير من الأدوية كالمسكنات وأدوية خفض الحرارة.
وازدادت حالات العدوى بالفيروس خلال الأسبوع الماضي بنسبة سبعين في المائة عما كانت عليه في الأسبوع السابق، وفقاً لمعطيات وكالة الصحافة الفرنسية، ما جعل لبنان واحداً من البلدان التي تشهد حالياً أكبر الزيادات في العالم من حيث العدوى.
وسجل لبنان وفق آخر حصيلة أمس أكثر من 222 ألف إصابة بينها 1629 وفاة.
وحثت المنظمة الحكومة اللبنانية على تقديم «رزم مساعدات اجتماعية عادلة وشفافة للمجتمعات الأكثر ضعفاً»، مؤكدة استعدادها لمواصلة تنفيذ برامج تساهم في مساعدة الذين يكافحون للتعامل مع الأزمة، على الصمود.
وأعلن وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني أنه أعطى توجيهات لدفع «75 مليار ليرة كسلفة خزينة للهيئة العليا للإغاثة» لمساعدة الأسر «التي ترزح تحت أوضاع معيشية حادة» نتيجة إجراءات الإغلاق.
ويأتي تزايد تفشي الفيروس في وقت يشهد لبنان أسوأ أزماته الاقتصادية بينما أكثر من نصف السكان يعيشون تحت خط الفقر.
وتفاقمت الإصابات بشكل لافت بعد سماح السلطات للمقاهي والملاهي بفتح أبوابها حتى وقت متأخر خلال أعياد نهاية العام، في محاولة لإنعاش الاقتصاد المتردي.
14:11 دقيقه
في لبنان... الإغلاق الكامل يعرض الأطفال الأكثر هشاشة للخطر
https://aawsat.com/home/article/2736881/%D9%81%D9%8A-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%BA%D9%84%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84-%D9%8A%D8%B9%D8%B1%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%83%D8%AB%D8%B1-%D9%87%D8%B4%D8%A7%D8%B4%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%B1
في لبنان... الإغلاق الكامل يعرض الأطفال الأكثر هشاشة للخطر
طفلتان لبنانيتان تحملان لعبتيهما بعدما تضرر منزلهما في إنفجار مرفأ بيروت (أ.ب)
في لبنان... الإغلاق الكامل يعرض الأطفال الأكثر هشاشة للخطر
طفلتان لبنانيتان تحملان لعبتيهما بعدما تضرر منزلهما في إنفجار مرفأ بيروت (أ.ب)
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة





