الجمهوريون في مجلس النواب يعرقلون مسعى ديمقراطياً لعزل ترمب

رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي (أ.ف.ب)
رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي (أ.ف.ب)
TT

الجمهوريون في مجلس النواب يعرقلون مسعى ديمقراطياً لعزل ترمب

رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي (أ.ف.ب)
رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي (أ.ف.ب)

طرح الديمقراطيون بمجلس النواب، اليوم الاثنين، تشريعاً من مادة واحدة لمساءلة الرئيس دونالد ترمب تمهيداً لعزله بتهمة «التحريض على التمرد» لدوره في الهجوم على مبنى الكونغرس الأسبوع الماضي.
ويشير التشريع إلى أن ترمب ألقى خطاباً وسط تجمع قبل قليل من قيام أنصاره بالهجوم، وأنه أدلى بتصريحات «شجعت وأدت إلى» أعمال فوضوية في الكابيتول، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وعرقل الجمهوريون في مجلس النواب تحرك الديمقراطيين من أجل طرح التشريع الذي يحض نائب الرئيس مايك بنس على الشروع في عملية تفعيل التعديل الخامس والعشرين من الدستور الأميركي لعزل ترمب.
وأكدت الرئيسة الديمقراطية لمجلس النواب نانسي بيلوسي أن الجمهوريين «يعرضون أميركا للخطر» عبر «التواطؤ» مع ترمب. وأبدت أسفها لمعارضة الجمهوريين أن يتم بالإجماع تبني قرار يطلب من نائب الرئيس إقالة ترمب، معتبرة أن «تواطؤهم يقوض ديمقراطيتنا ويجب أن يتوقف ذلك».
وبعد أحداث الكابيتول التي أوقعت خمسة قتلى وأثارت صدمة في البلاد والعالم، ورغم أن انتهاء ولاية ترمب بات قريباً، أطلق الديمقراطيون تحركهم لتسريع خروجه من السلطة، معتبرين أنه رئيس «غير متزن» يشكل «تهديداً وشيكاً» للديمقراطية الأميركية.
وقدم الديمقراطيون (الاثنين) أمام مجلس النواب نص الاتهام بحق ترمب، الخطوة الأولى نحو إطلاق إجراء عزل ثان رسمياً بحق الرئيس الأميركي المنتهية ولايته. وفي موازاة ذلك قدم الديمقراطيون، الذين يشكلون الغالبية في مجلس النواب، أيضاً مشروع قرار آخر يطلب من نائب الرئيس إقالة ترمب عبر تفعيل التعديل الـ25 من الدستور.
وقد اعترض نائب جمهوري على اعتماد مشروع القرار فوراً بالإجماع، وبالتالي يتعين إجراء تصويت في جلسة عامة اعتباراً من (الثلاثاء).
وذكر زعيم الأغلبية بمجلس النواب الأميركي ستيني هوير أن المجلس قد يصوت على مساءلة الرئيس يوم الأربعاء.
وسيؤدي الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن اليمين في 20 يناير (كانون الثاني) في الكابيتول.


مقالات ذات صلة

سوريا بعد الأسد من منظور أميركي

خاص يرجح كثيرون أن يسحب ترمب القوات الأميركية من سوريا (أ.ب)

سوريا بعد الأسد من منظور أميركي

يستعرض «تقرير واشنطن»، وهو ثمرة تعاون بين «الشرق الأوسط» و«الشرق»، كيفية تعامل إدارة بايدن مع الأمر الواقع في سوريا وتوجهات إدارة ترمب.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يعتزم إلغاء التوقيت الصيفي في الولايات المتحدة

أعرب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، عن رغبته في إلغاء التحول إلى التوقيت الصيفي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ مؤسس شركة «أمازون» الأميركية العملاقة جيف بيزوس متحدثاً في لاس فيغاس (أ.ب)

عمالقة التكنولوجيا يخطبون ودّ ترمب… بالملايين

اصطف مليارديرات صناعة التكنولوجيا الأميركيون، وآخرهم مؤسس «أمازون» جيف بيزوس، لخطب ود الرئيس المنتخب قبل عودته للبيت الأبيض من خلال تبرعات بملايين الدولارات.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب في ولايته الأولى رئيساً للولايات المتحدة يلوح بيده خلال اجتماع ثنائي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان في 28 يونيو 2019 (رويترز)

ترمب ينتقد قرار بايدن إرسال صواريخ تستهدف العمق الروسي ويصفه بالأحمق

موسكو ترحب بانتقادات دونالد ترمب لقرار جو بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى ضد أهداف داخل عمق الأراضي الروسية

هبة القدسي (واشنطن)
المشرق العربي وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان والأميركي أنتوني بلينكن خلال إفادة صحافية مشتركة بعد مباحثاتهما في أنقرة الجمعة (رويترز)

«توافق عام» تركي - أميركي على مستقبل سوريا ما بعد الأسد

سيطر ملفان رئيسيان على مباحثات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في أنقرة؛ أولهما مستقبل سوريا ما بعد بشار الأسد، والثاني التباين حول مكافحة الإرهاب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».