تأهيل القطاع الخاص السعودي لدعم مشاريع الصحة والتعليم والعقارات الكبرى

اعتماد 98 مخططاً سكنياً بمساحة 236 مليون متر مربع في مختلف مناطق المملكة

السعودية تعتمد المخططات الإسكانية بمختلف المناطق دون توقف خلال فترة الجائحة (الشرق الأوسط)
السعودية تعتمد المخططات الإسكانية بمختلف المناطق دون توقف خلال فترة الجائحة (الشرق الأوسط)
TT

تأهيل القطاع الخاص السعودي لدعم مشاريع الصحة والتعليم والعقارات الكبرى

السعودية تعتمد المخططات الإسكانية بمختلف المناطق دون توقف خلال فترة الجائحة (الشرق الأوسط)
السعودية تعتمد المخططات الإسكانية بمختلف المناطق دون توقف خلال فترة الجائحة (الشرق الأوسط)

أُعلن في السعودية، أمس، عن إبرام مبادرة صندوق دعم المشاريع لمذكرة تفاهم مع الهيئة العامة لعقارات الدولة، تستهدف تأهيل القطاع الخاص السعودي لتمويل ودعم مشاريع القطاعات المعتمدة في الصحة والتعليم والعقارات.
ووقّع مذكرة التفاهم، رئيس مبادرة صندوق دعم المشاريع خالد شريف، ومن جانب الهيئة العامة لعقارات الدولة نائب محافظ الهيئة للشؤون القانونية والتنظيمية حمزة العسكر.
واتفق الطرفان على التعاون المتبادل في مجالات تأهيل القطاع الخاص وتعريفهم بالمتطلبات المالية والفنية وآلية تقييم الطلبات والضمانات المطلوبة، وتوفير البيئة الاستثمارية الجاذبة لاستقطاب مختلف الاستثمارات النوعية من خلال المساهمة في تمويل المشاريع التي تندرج تحت قطاعات مبادرة صندوق دعم المشاريع والمتمثلة في قطاعات الصحة والتعليم والتطوير العقاري (المشاريع الكبرى)، وفقاً لسياسات التمويل المعتمدة من الصندوق، وذلك للمشاريع والمباني التي ستُبنى على عقارات الدولة.
ويأتي توقع الاتفاقية في إطار تعزيز مجالات التعاون المشترك بين الصندوق والهيئة بما يسهم في تحفيز التنمية ورفع جاذبية الاستثمار في مدن المملكة بما ينعكس على العديد من المحاور التنموية وخلق فرص العمل، وذلك عن طريق التعاون المتبادل بين الطرفين في مجال الشراكة مع القطاع الخاص للاستثمار في مشاريع القطاعات التي يدعمها الصندوق.
ومعلوم أنه تم اعتماد مبادرة صندوق دعم المشاريع كإحدى مبادرات حِزَم تحفيز القطاع الخاص، والتي تشرف عليها وزارة المالية؛ حيث تركز على دعم استكمال واستمرار المشاريع في قطاعات التعليم، والصحة، والتطوير العقاري للمشاريع الكبرى.
من جانب آخر، أنهى مركز خِدْمات المطورين العقاريين «إتمام» عام 2020 باعتماد 98 مخططاً سكنياً بمساحة إجمالية بلغت 235,9 مليون متر مربع بمختلف مناطق المملكة، وذلك انطلاقاً من الهدف الاستراتيجي للمبادرة المتمثّل في تحسين أداء القطاع العقاري ورفع مساهمته في الناتج المحلي وتقديم الحلول المتكاملة للمطورين العقاريين، كما قام «إتمام» بتقديم العديد من الخِدْمات للمطورين العقاريين.
وأكد مدير عام المركز، المهندس عبد الوهاب القحطاني، الدور الاستراتيجي الذي يمارسه مركز خِدْمات المطورين «إتمام» كمبادرة حكومية هدفها تذليل العقبات التي تواجه المطور العقاري وأصحاب المشروعات السكنية، ما يسهم في توفير الخيارات السكنية للمواطنين والمستفيدين وزيادة المعروض المناسب لتلبية جميع الاحتياجات المختلفة، كما نوه بالدور التكاملي والتعاون المثمر الذي تقدمه الجهات الحكومية المختلفة لنجاح المبادرة ومرونة الإجراءات والخِدْمات التي سهلت كثيراً من عمل مركز خِدْمات المطورين.
وضمن الخِدْمات المختلفة والمتنوعة التي يقدمها مركز خِدْمات المطورين «إتمام» للمطورين العقاريين وأصحاب المشروعات السكنية، أنجز المركز بنهاية عام 2020 طلبات رخص البناء لوحدات سكنية بلغ إجمالي عددها 32.6 ألف وحدات، كما قام المركز بإنهاء إصدار 152 شهادة تأهيل مطور عقاري، فيما عالج 715 طلب استفسار لسريان الصك، إضافة إلى تعامل المركز مع 7508 طلبات لتأييد تسجيل العاملين على مشاريع الوزارة.
يُذكر أن مركز خِدْمات المطورين العقاريين «إتمام» يهدف إلى تيسير سبل انطلاق القطاع العقاري بالمملكة وخلق بيئة جاذبة يزيد فيها حجم الاستثمارات في هذا القطاع من داخل المملكة وخارجها، وتتسارع فيها وتيرة العمل بالمشروعات السكنية، ما يزيد حجم المعروض من الوحدات السكنية سنوياً، ويحقق الهدف الوطني بتيسير حصول المواطن على السكن الملائم، حيث يقوم المركز من خلال اتفاقيات الشراكة والتعاون وبما لديه من ممثلين دائمين للجهات المعنية بدور حلقة الوصل التي يمكن للمطور العقاري عن طريقها متابعة معاملاته خلال المراحل المختلفة لتطوير مشروعه.


مقالات ذات صلة

«الربط الجوي» السعودي يستعرض تطورات الطيران في هونغ كونغ

الاقتصاد المدير التنفيذي لبرنامج الربط الجوي ماجد خان خلال إحدى الجلسات الحوارية (الشرق الأوسط)

«الربط الجوي» السعودي يستعرض تطورات الطيران في هونغ كونغ

شارك برنامج الربط الجوي، اليوم الأربعاء، في أعمال مؤتمر كابا آسيا «CAPA» بمدينة هونغ كونغ الصينية؛ أحد أهم المؤتمرات لالتقاء قادة مجال الطيران.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
الاقتصاد قرر مجلس إدارة «أرامكو» توزيع أرباح بقيمة إجمالية 31.1 مليار دولار (رويترز)

«أرامكو» تحافظ على أكبر توزيعات أرباح في العالم

أبقت شركة «أرامكو السعودية» على توزيعاتها ربع السنوية بقيمة 31.1 مليار دولار، محافظةً بذلك على التوزيعات الأكبر في العالم. كما حققت دخلاً صافياً بقيمة 27.6.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد وزير التجارة السعودي متحدثاً للحضور في منتدى الأعمال التركي - السعودي (الشرق الأوسط)

السعودية تؤكد أهمية توسيع التكامل الاقتصادي بين دول «الكومسيك»

أكَّد وزير التجارة، الدكتور ماجد القصبي، أهمية مضاعفة الجهود لتوسيع آفاق التعاون المشترك، وتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء بمنظمة «الكومسيك».

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
الاقتصاد جناح «أرامكو» في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار العالمي» المقام في الرياض (المؤتمر)

«أرامكو» تحافظ على توزيعات بقيمة 31 مليار دولار رغم تراجع أرباحها

احتفظت «أرامكو السعودية» بأكبر توزيعات في العالم، على الرغم من تراجع أرباحها في الربع الثالث من 2024 بنسبة 15 في المائة، نتيجة ضعف الطلب العالمي على النفط.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المركز السعودي للأعمال (الشرق الأوسط)

110 تشريعات تعزز البيئة التجارية في السعودية

تمكنت السعودية من إصدار وتطوير أكثر من 110 تشريعات خلال الأعوام الثمانية الأخيرة، التي عززت الثقة في البيئة التجارية وسهلت إجراءات بدء وممارسة الأعمال.

بندر مسلم (الرياض)

الأخضر يسيطر على الأسواق الخليجية بعد فوز ترمب 

مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
TT

الأخضر يسيطر على الأسواق الخليجية بعد فوز ترمب 

مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)

أغلقت معظم أسواق الأسهم الخليجية تعاملاتها على ارتفاع في جلسة الأربعاء، وذلك بعد فوز الجمهوري دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية رسمياً على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.

وارتفع مؤشر السوق الرئيسية السعودية بنسبة 0.7 في المائة، وصعد مؤشر سوق دبي المالية 0.5 في المائة، فيما زاد مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية 0.4 في المائة.

واستقر مؤشر بورصة البحرين عند 2020.18 نقطة، بارتفاع طفيف قدره 0.03 في المائة، بينما ارتفع مؤشر بورصة قطر والكويت بنسبة 0.22 و0.6 في المائة على التوالي، وفي المقابل تراجع مؤشر مسقط 0.18 في المائة.

وفي هذا السياق، توقع الرئيس الأول لإدارة الأصول في «أرباح كابيتال»، محمد الفراج، لـ«الشرق الأوسط»، أن يلعب قطاع البتروكيماويات دوراً مهماً في المرحلة المقبلة، وأن «يؤثر التحول نحو صناعة البتروكيماويات إيجاباً على أسواق الأسهم الخليجية، حيث ستشهد الشركات العاملة في القطاع زيادة في الاستثمارات، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار أسهمها وتحسن أرباحها مع تنامي الطلب على المنتجات البتروكيميائية. وهو الأمر الذي سيقود هذه الشركات لتصبح أكثر جاذبية أمام المستثمرين، ما سيساهم في زيادة السيولة في السوق».

وشرح أن البتروكيماويات هي قطاع واعد بالنسبة إلى دول الخليج، حيث تتيح تحويل النفط الخام إلى منتجات ذات قيمة مضافة عالية، مثل البلاستيك والأسمدة والألياف الصناعية. وقال: «هذا التحول يهدف إلى تحقيق عدة أهداف، من أهمها تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على تقلبات أسعار النفط الخام، كما يؤدي إلى خلق فرص عمل عن طريق زيادة الاستثمار في هذا القطاع».

ولفت إلى أن هناك عدة عوامل قد تؤثر على أداء أسواق الأسهم الخليجية في ظل هذا التحول، منها الدعم الحكومي للقطاع، وتوفير بيئة استثمارية جاذبة، وقدرة الشركات على تبني تكنولوجيات حديثة، إضافة إلى الطلب العالمي على المنتجات البتروكيميائية والنمو الاقتصادي العالمي، وتغيرات أنماط الاستهلاك، ما سيؤدي إلى زيادة التدفقات النقدية التي تعود بالإيجاب على القطاعات الأخرى بشكل عام، وقطاع البنوك والتأمين والقطاع اللوجيستي بشكل خاص.