العودة إلى الجامعات رفعت إصابات «كورونا» بنسبة 56 % بمقاطعات أميركية

طالب يرتدي القناع الواقي أثناء تجوله في حرم جامعة هارفارد الأميركية (أرشيفية- رويترز)
طالب يرتدي القناع الواقي أثناء تجوله في حرم جامعة هارفارد الأميركية (أرشيفية- رويترز)
TT

العودة إلى الجامعات رفعت إصابات «كورونا» بنسبة 56 % بمقاطعات أميركية

طالب يرتدي القناع الواقي أثناء تجوله في حرم جامعة هارفارد الأميركية (أرشيفية- رويترز)
طالب يرتدي القناع الواقي أثناء تجوله في حرم جامعة هارفارد الأميركية (أرشيفية- رويترز)

عانت المقاطعات الأميركية التي فتحت فيها الكليات والجامعات الكبيرة أبوابها أمام الطلاب في الخريف ارتفاعاً كبيراً في حالات الإصابة بفيروس «كورونا»، وفقاً لدراسة جديدة من المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (سي دي سي)، بحسب شبكة «سي إن إن».
وفي غضون ثلاثة أسابيع من فتح الكليات أو الجامعات أبوابها أمام الطلاب، شهدت المقاطعات التي كانت موطناً لهذه المؤسسات «زيادة بنسبة 56 في المائة بالإصابة»، حسبما كتب فريق البحث.
في غضون ذلك، وجد الباحثون أن الإصابة انخفضت بنسبة 5.9 في المائة بالمقاطعات التي لا توجد بها جامعات وبنسبة 17.9 في المائة في تلك التي تتبنى الجامعات فيها طرق التعليم عن بُعد.
وقام الباحثون - من مراكز السيطرة على الأمراض ووزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية - بفحص جداول فصول الخريف المنشورة على مواقع الكليات والجامعات الكبيرة في الولايات المتحدة. لقد نظروا في المؤسسات التي عقدت فصولاً دراسية عن بُعد أو بحضور شخصي في أوائل سبتمبر (أيلول).
كما قاموا بتحليل تقديرات حصول إصابات بفيروس «كورونا» في المقاطعات حيث كانت الجامعات تقوم بالتعليم عن بُعد، مقارنة بالمقاطعات التي كانت فيها الجامعات تلزم الطلاب على الحضور، ومقاطعات لا توجد بها جامعات على الإطلاق.
ووجد الباحثون أن المقاطعات التي تعقد فيها الجامعات فصولاً عادية من المرجح أن يتم تحديدها على أنها «نقاط ساخنة» لـ«كورونا» مرة واحدة على الأقل مقارنة بتلك التي تقيم فيها الجامعات فصولاً عن بُعد، وتلك التي لا توجد بها جامعات.
ولم تأخذ الدراسة في الاعتبار استراتيجيات مثل ارتداء الأقنعة والتباعد الاجتماعي على المستوى المحلي أو في الحرم الجامعي. كما لم يكن من الواضح ما إذا كانت حالات «كورونا» في المقاطعات التي بها جامعات مرتبطة بالانتقال في الحرم الجامعي أو داخل المجتمع.
وهناك حاجة أيضاً إلى مزيد من البحث لتحديد ما إذا كانت النتائج المماثلة ستظهر بين المقاطعات ذات الكليات والجامعات الأصغر.
وكتب الباحثون: «يجب على مسؤولي الكليات والجامعات العمل مع صانعي القرار المحليين ومسؤولي الصحة العامة لتخفيف الإصابات ومواصلة الجهود لإبطاء انتشار (كوفيد - 19) في حرم الكليات والجامعات».
لكن بشكل عام، نشرت مراكز السيطرة على الأمراض على صفحتها الرسمية على «تويتر» أنه «يجب على الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين ارتداء الأقنعة، والبقاء على مسافة 6 أقدام وتجنب التجمعات لإبطاء انتشار الفيروس».


مقالات ذات صلة

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.