رفع يو بي إس توقعه لأسعار خام برنت إلى 60 دولارا للبرميل بحلول منتصف العام، وذلك بعد خفض السعودية المفاجئ للإنتاج بشكل أحادي، وتوقعات بتعاف كبير للطلب في الربع الثاني بدعم توزيع لقاحات وزيادة نشاط السفر.
وكتب محللون بالبنك السويسري في مذكرة أن الخطوة السعودية عوضت بالكامل زيادة أوبك الإنتاج 0.5 مليون برميل يوميا في يناير (كانون الثاني)، وهو ما سيسفر عن سوق نفط تحظى بإمدادات أقل في النصف الأول من العام.
وقال يو بي إس إن «الخطوة الاستباقية للمملكة تشير لنا إلى رغبة في الدفاع عن الأسعار ودعم سوق النفط وسط مخاوف بشأن الطلب بسبب زيادة القيود على التنقل في أوروبا... لكن إذا هبط الطلب إلى حد أقل، ستساعد الخطوة السعودية أيضا في تسريع عملية خفض المخزونات».
ويتوقع البنك أن يجري تداول برنت عند 63 دولارا للبرميل في النصف الثاني من 2021 وتداول غرب تكساس الوسيط بخصم ثلاثة دولارات من أسعار برنت.
وارتفعت أسعار النفط واحدا في المائة تقريبا الخميس بعد أن قدم انخفاض مخزونات الخام في الولايات المتحدة مزيدا من الدعم في أعقاب قرار السعودية، أكبر مصدر للخام في العالم، بشكل أحادي خفض الإنتاج على مدى الشهرين القادمين.
ولم تتضح على الفور الكيفية التي سيؤثر بها اجتياح موالين للرئيس الأميركي دونالد ترمب للكونغرس الأميركي على أسواق النفط، بيد أن بعض المحللين يتوقعون أن تكبح إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن إنتاج النفط الأميركي.
وصعد خام برنت 44 سنتا بما يعادل 0.8 في المائة إلى 54.74 دولار للبرميل بحلول الساعة 07:34 بتوقيت غرينيتش، بعد أن ربح 1.3 في المائة خلال الليل. وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 51 سنتا أو واحدا في المائة إلى 51.14 دولار. وارتفع الخام 1.4 في المائة الأربعاء.
وقالت السعودية إنها ستخفض طوعا الإنتاج مليون برميل يوميا في فبراير (شباط) ومارس، بعد أن اجتمعت أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين آخرين من بينهم روسيا، في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
وقال إدوارد مويا كبير محللي السوق لدى أواندا: «يبدو أن خام غرب تكساس الوسيط سيرتفع أكثر، إذ ستضيق إدارة بايدن الخناق على إنتاج الخام الأميركي، السعوديون خففوا مؤقتا المخاوف بشأن فائض المعروض بالخفض الحالي البالغ مليون برميل يوميا، في الوقت الذي يبدو فيه أن ارتفاع الدولار أيامه معدودة».
ويقول محللون إن تراجع الدولار، مما يخفض تكلفة النفط بسبب أن معظم السلع الأولية يجري تداولها بالعملة الأميركية، يدعم الأسعار أيضا.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية مساء الأربعاء إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة انخفضت بينما زادت مخزونات الوقود. وتراجعت مخزونات الخام ثمانية ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في أول يناير إلى 485.5 مليون برميل، مقابل توقعات بانخفاض 2.1 مليون برميل في استطلاع أجرته «رويترز». وانخفاض مخزون الخام حدث اعتيادي في نهاية العام إذ تسحب شركات الطاقة النفط من المخزونات لتجنب سداد ضرائب. لكن استمرار صعود أسعار خام غرب تكساس الوسيط ربما يتمخض عن ارتفاع في الإنتاج الأميركي.
«يو بي إس»: السعودية تدافع منفردة عن أسواق النفط
الخام يواصل مكاسبه مع تراجع المخزونات
«يو بي إس»: السعودية تدافع منفردة عن أسواق النفط
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة