الصين تتخذ «الإجراءات الضرورية» لحماية مصالح شركاتها

بورصة نيويورك أعلنت يوم الخميس إنها ستلغي إدراج شركات «تشاينا تليكوم» و«تشاينا موبايل» و«تشاينا يونيكوم» (رويترز)
بورصة نيويورك أعلنت يوم الخميس إنها ستلغي إدراج شركات «تشاينا تليكوم» و«تشاينا موبايل» و«تشاينا يونيكوم» (رويترز)
TT

الصين تتخذ «الإجراءات الضرورية» لحماية مصالح شركاتها

بورصة نيويورك أعلنت يوم الخميس إنها ستلغي إدراج شركات «تشاينا تليكوم» و«تشاينا موبايل» و«تشاينا يونيكوم» (رويترز)
بورصة نيويورك أعلنت يوم الخميس إنها ستلغي إدراج شركات «تشاينا تليكوم» و«تشاينا موبايل» و«تشاينا يونيكوم» (رويترز)

قالت وزارة التجارة الصينية، السبت، إنها ستتخذ «الإجراءات الضرورية» لحماية مصالح شركاتها بعدما بدأت بورصة نيويورك إلغاء إدراج ثلاث شركات اتصالات صينية تقول واشنطن إن لها علاقات عسكرية.
وقالت بورصة نيويورك، يوم الخميس، إنها ستلغي إدراج الأوراق المالية لشركات «تشاينا تليكوم» و«تشاينا موبايل» و«تشاينا يونيكوم»، بعد تحرك الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في نوفمبر (تشرين الثاني)، لمنع الاستثمارات الأميركية في 31 شركة تقول واشنطن إن الجيش الصيني يملكها أو يتحكم فيها.
وقالت وزارة التجارة الصينية، في بيان، «هذا الشكل من إساءة استغلال الأمن القومي وسلطة الدولة لقمع الشركات الصينية لا يمتثل لقواعد السوق وينتهك المنطق الذي يعمل به». وأضاف البيان: «كما أن ذلك لا يضر بالحقوق الشرعية للشركات الصينية فحسب، بل يلحق أيضاً ضرراً بمصالح المستثمرين في دول أخرى، بما فيها الولايات المتحدة».
وإلى جانب حديثها عن اتخاذ تدابير لحماية شركاتها، دعت الوزارة أيضاً الولايات المتحدة إلى الوصول لحل وسط مع الصين وإعادة العلاقات التجارية الثنائية إلى مسارها. وفي أسابيعها الأخيرة قبل تولي الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني)، صعدت إدارة ترمب من موقفها الصارم تجاه الصين.
وشهدت العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم توتراً متزايداً وسط سلسلة من النزاعات حول قضايا من بينها التجارة وحقوق الإنسان.
وأدرجت وزارة التجارة الأميركية عشرات الشركات الصينية إلى قائمتها السوداء التجارية في ديسمبر (كانون الأول)، متهمةً بكين باستغلال شركاتها لتسخير مصادر التكنولوجيا المدنية للأغراض العسكرية. وعبر دبلوماسيون صينيون عن أملهم في أن يسهم انتخاب بايدن في تخفيف التوتر بين البلدين.
على صعيد متصل، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، في تصريحات رسمية، أمس، إن العلاقة بين الصين والولايات المتحدة وصلت إلى «مفترق طرق جديد»، وإنها يمكن أن تعود إلى المسار الصحيح في أعقاب فترة «صعوبة غير مسبوقة». وذكر وانغ في مقابلة مشتركة مع وكالة «شينخوا» للأنباء ووسائل إعلام رسمية أخرى، أن سياسات الولايات المتحدة تجاه الصين في الآونة الأخيرة أضرت بمصالح البلدين وجلبت مخاطر جسيمة للعالم. لكنه قال إن ثمة فرصة الآن أمام الجانبين «لفتح نافذة جديدة من الأمل» وبدء جولة جديدة من الحوار.
وكان من المتوقع على نحو كبير أن يؤدي انتخاب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة إلى تحسين العلاقات بين البلدين بعد تصاعد التوتر على مدى أربع سنوات في ظل إدارة دونالد ترمب. وفي الشهر الماضي عبر وانغ عن أمله أن يتيح انتخاب بايدن عودة السياسة الأميركية تجاه الصين «إلى الموضوعية والعقلانية».
لكن بايدن الذي سيتولى منصبه في 20 يناير الحالي استمر في توجيه الانتقادات للصين بسبب «انتهاكاتها» المتعلقة بالتجارة وغيرها من القضايا.
ولم يذكر وانغ بالاسم ترمب أو بايدن، لكنه حث الولايات المتحدة على «احترام النظام الاجتماعي ومسار التنمية» اللذين اختارتهما الصين. وقال «لو أن واشنطن تتعلم من الدروس» لأمكن حل الخلافات بين الجانبين.


مقالات ذات صلة

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يستقبل نظيره الفرنسي جان نويل بارو في الرياض (واس)

فيصل بن فرحان يناقش التطورات اللبنانية مع نظيريه الفرنسي والأميركي

ناقش وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، التطورات على الساحة اللبنانية والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال لقائه في مكتبه بالرياض السفير الفرنسي لودوفيك بوي (وزارة الدفاع السعودية)

وزير الدفاع السعودي والسفير الفرنسي يناقشان الموضوعات المشتركة

ناقش الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي مع لودوفيك بوي سفير فرنسا لدى المملكة، الاثنين، عدداً من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
TT

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

حققت السعودية المركز الأول على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز العشرين على المستوى العالمي، وذلك وفق مؤشر البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة «QI4SD» لعام 2024.

ويصدر المؤشر كل عامين من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو»، حيث قفزت المملكة 25 مرتبة بالمقارنة مع المؤشر الذي صدر في عام 2022. وأوضح محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي، أنّ نتائج المؤشر تعكس الجهود الوطنية التي تقوم بها المواصفات السعودية بالشراكة مع المركز السعودي للاعتماد، والجهات ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص، وذلك نتيجة الدعم غير المحدود الذي تحظى به منظومة الجودة من لدن القيادة الرشيدة لتحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، وتعزز من مكانة المملكة عالمياً، وتسهم في بناء اقتصاد مزدهر وأكثر تنافسية.

وأشاد بتطور منظومة الجودة في المملكة، ودورها في تحسين جودة الحياة، والنمو الاقتصادي، ورفع كفاءة الأداء وتسهيل ممارسة الأعمال، مما أسهم في تقدم المملكة بالمؤشرات الدولية.

ويأتي تصنيف المملكة ضمن أفضل 20 دولة حول العالم ليؤكد التزامها في تطوير منظومة البنية التحتية للجودة، والارتقاء بتشريعاتها وتنظيماتها، حيث تشمل عناصر البنية التحتية للجودة التي يتم قياسها في هذا المؤشر: المواصفات، والقياس والمعايرة، والاعتماد، وتقويم المطابقة والسياسات الوطنية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.