سلالة «كوفيد ـ 19» البريطانية تصيب الشباب في العشرينات

سرعة انتشارها تشكل «كارثة» للمرافق الصحية

عامل صحة يراجع شحنة من لقاح «أكسفورد - أسترازينيكا» في لندن أمس (أ.ب)
عامل صحة يراجع شحنة من لقاح «أكسفورد - أسترازينيكا» في لندن أمس (أ.ب)
TT

سلالة «كوفيد ـ 19» البريطانية تصيب الشباب في العشرينات

عامل صحة يراجع شحنة من لقاح «أكسفورد - أسترازينيكا» في لندن أمس (أ.ب)
عامل صحة يراجع شحنة من لقاح «أكسفورد - أسترازينيكا» في لندن أمس (أ.ب)

كشفت دراسة أجراها باحثون في كلية «إمبيريال كوليدج لندن» البريطانية المرموقة أن السلالة المتحورة من فيروس «كورونا» لا تستثني الشباب في سن العشرينات، وأنها بالفعل أكثر عدوى من الطفرات السابقة، وأكثر قابلية للانتقال بنسبة تصل إلى نحو 50 في المائة.
واعتمدت الدراسة، التي نقلتها صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن المتحور الجديد الذي تم اكتشافه في بريطانيا مؤخراً، على عينات فحص تم أخذها من 86 ألف بريطاني. ومع متوسط إصابات يومي يتجاوز 186 ألف حالة في الولايات المتحدة، فإن معدل الانتقال لو ارتفع بنسبة 48 في المائة فسيتسبب كل شخص بعدوى 1.85 شخص آخر، ما قد يؤدي إلى إصابات يومية جديدة تتجاوز 275 ألف حالة، فيما يبلغ معدل الانتقال الحالي نحو 1.15.
وتتبع العلماء تسلسل الجينومات لدى 1904 أشخاص مصابين بعدوى الفيروس المتحور، وقارنوا سرعة انتشاره بعينات أخرى مأخوذة من 48 ألف شخص على الأقل في بريطانيا. وستشكل معدلات الانتقال المرتبطة بالطفرة الجديدة كارثة بالنسبة للقطاع الصحي في بعض الدول، فهي ستكون كفيلة بإرهاق المرافق واستنزاف كامل طاقتها الاستيعابية. ووفقًا لتقرير الصحيفة، من الظاهر أن الطفرة الجديدة في الفيروس جعلته أسرع انتشاراً بين الأشخاص في العشرينات من عمرهم.
وأفاد علماء في بريطانيا، بأن الطفرة الجديدة في الفيروس لا تجعل الناس أكثر مرضاً أو أكثر عرضة للوفاة. كما لا علامة على أن الأشخاص الذين أصيبوا بكورونا قبل أشهر هم أكثر عرضة للإصابة مرة أخرى إذا تعرضوا للمتغير، وفقًا لوكالة الصحة العامة ببريطانيا. وتسببت السلالة الجديدة بوضع ما يقارب 75 في المائة من سكان بريطانيا تحت إجراءات الحجر الصحي، ابتداء من الخميس الماضي، بعدما وسعت الحكومة البريطانية نطاق المناطق الخاضعة للتدابير الأكثر صرامة، والتي فُرضت لاحتواء طفرة في أعداد المصابين بكوفيد - 19 ناجمة عن السلالة المتحورة من الفيروس. كما ظهرت السلالة الجديدة في عدد من الدول الأوروبية والعربية وأميركا أيضا. وأكد خبراء أن السلالة الجديدة من الفيروس لن تؤثر في فاعلية اللقاحات المضادة لكورونا التي طرحت في الأسواق.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.