لبنانيون يسحبون ودائع من «القرض الحسن»

غداة تعرض مؤسسة «حزب الله» المالية للقرصنة

محل لتصريف العملة في بيروت في 7 ديسمبر الجاري (رويترز)
محل لتصريف العملة في بيروت في 7 ديسمبر الجاري (رويترز)
TT

لبنانيون يسحبون ودائع من «القرض الحسن»

محل لتصريف العملة في بيروت في 7 ديسمبر الجاري (رويترز)
محل لتصريف العملة في بيروت في 7 ديسمبر الجاري (رويترز)

بدأت في الظهور أمس التداعيات الأولى لقضية القرصنة التي تعرضت لها شبكة مؤسسة «القرض الحسن» المالية التابعة لـ{حزب الله} في لبنان، إذ سُجّل لجوء عدد من المودعين إلى سحب ودائعهم منها.
ولم تنجح المؤسسة المالية حتى يوم أمس في استعادة موقعها المقرصن، علماً بأن القراصنة هددوا بكشف مزيد من المعلومات عن المودعين والزبائن.
وأفيد بأن عدداً من المودعين سارعوا إلى إقفال حساباتهم وسحب أموالهم، لا سيما في ظل الخوف من أن تطالهم العقوبات الأميركية المفروضة سابقاً على «القرض الحسن»، إضافة إلى مؤسسات أخرى تابعة لـ{حزب الله}. وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن المقرصنين لجأوا إلى التواصل مع المودعين عبر رسائل نصية أو إلكترونية، داعين إياهم إلى سحب ودائعهم.
وأصدرت المؤسسة المالية بياناً جديداً أمس أكدت فيه أن عملية القرصنة لن تؤثر فيها، مشيرة إلى {أنّ الخرق الحاصل هو للشبكة الخارجية للمعلومات، وهو جزئي ومحدود}. لكن الخبيرة الاقتصادية فيوليت بلعة قالت لـ{الشرق الأوسط} إن الاختراق كشف المؤسسة، وسيكون له تأثير على ثقة المودعين فيها. وتضيف: {هذا الاختراق سيهز الثقة بها وبمستقبلها وبسريتها ومدى ضمانتها للقروض التي تمنحها، لا سيما أنها مدرجة على لائحة العقوبات الأميركية}.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.