إيران تخصص 200 مليون يورو لشراء اللقاح

استئناف الصلاة في أصفهان وإجمالي المصابين يلامس 1.2 مليون

الإيرانيون يخشون عدم تمكنهم من الحصول على اللقاحات (إ.ب.أ)
الإيرانيون يخشون عدم تمكنهم من الحصول على اللقاحات (إ.ب.أ)
TT

إيران تخصص 200 مليون يورو لشراء اللقاح

الإيرانيون يخشون عدم تمكنهم من الحصول على اللقاحات (إ.ب.أ)
الإيرانيون يخشون عدم تمكنهم من الحصول على اللقاحات (إ.ب.أ)

أشار محافظ البنك المركزي الإيراني، عبد الناصر همتي، إلى كيفية حل مشكلة شراء لقاح مضاد لفيروس كورونا من الخارج، معلناً عن تخصيص 200 مليون يورو لشراء 16.8 مليون جرعة، فيما استؤنفت أمس إقامة صلاة الجمعة في محافظة أصفهان، بالتزامن مع ارتفاع عدد المصابين ليلامس نحو 1.2 مليون شخص، وتجاوز الوفيات 54 ألفاً.
وقال همتي، في تصريح للقناة الأولى في التلفزيون الإيراني ليل الخميس: «نبذل كل جهودنا كي نتمكن من شراء الأدوية والمعدات الطبية عبر الالتفاف على الحظر الأميركي، وتم خلال العام الحالي (العام الإيراني بدأ في 20 مارس/آذار) حتى الآن تخصيص 2.7 مليار دولار لشراء الأدوية والمعدات الطبية».
وأضاف: «نجحنا، في ظل تعاون وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي، في تحويل المبلغ اللازم لاستيراد 16.8 مليون حقنة كورونا للجهة المالية الوسيطة لمنظمة الصحة العالمية». وقال: «بعدما أخذت منظمة الصحة العالمية الترخيص اللازم من أوفاك (مكتب مراجعة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية)، تمكنا اليوم (الخميس) من تحويل هذا المبلغ عن طريق كوريا الجنوبية. تمكنا بعد جهود استمرت 10 أيام من إرسال ما يعادل 180 مليون يورو عن طريق بنك أميركي وكوري جنوبي لبنك في سويسرا».
وأشار إلى مفاوضات لوزارة الصحة الإيرانية مع الجانب الصيني لشراء لقاح كورونا، وقال: «متى ما تم التوصل إلى اتفاق مع الصين، فإن البنك المركزي سيقوم بتوفير المبلغ اللازم لهذا الأمر»، مؤكداً أن البنك المركزي لم يغفل حتى لحظة واحدة عن شراء لقاح كورونا، وأضاف: «إننا نعتمد على إنتاج اللقاح في الداخل، وقد أعلنا لزملائنا أن أولويتنا الأولى في البنك هي توفير الموارد المالية لشراء المعدات اللازمة لإنتاج لقاح كورونا في الداخل، ونتابع بالتزامن مع ذلك شراء اللقاح اللازم من الشركات الأجنبية».
وكان رئيس معهد «باستور» الإيراني، على رضا بيغلري، قد قال مساء الأربعاء للتلفزيون الإيراني إنه «ستتم إزاحة الستار عن أحد لقاحاتنا المشتركة بصفته منتجاً إیرانياً في فبراير (شباط) المقبل». وأشار إلى الإجراءات التي تم اتخاذها لتوفير لقاح مضاد لفيروس كورونا في البلاد، قائلاً: «إننا نسمح فقط بحقن اللقاحات التي يتم إنتاجها محلياً أو التي يتم إنتاجها بشكل مشترك». ولفت إلى أن «اختبار اللقاح الإيراني المضاد لكورونا اجتاز المرحلة الأولى من التجارب السريرية. كما أن أحد اللقاحات المشتركة أيضاً اجتاز المرحلة الثالثة، وسنعرضه بصفته منتجاً إيرانياً».
وتابع بيغلري أن «إنتاج هذا اللقاح المشترك مع دولة أخرى اجتاز مرحلته السريرية، واستجابت مرحلته الأولى بشكل جيد، ويتم إجراء المرحلة الثانية من اختبار اللقاح، وسيتم الكشف عن هذا اللقاح في فبراير (شباط) المقبل بصفته منتجاً إيرانياً، بعد أن اجتاز المرحلة الثالثة من التجارب السريرية».
إلى ذلك، أقيمت صلاة الجمعة، أمس، في 8 مدن بمحافظة أصفهان (وسط إيران) التي تراجع فيها انتشار فيروس كورونا إلى الحالة الصفراء (قليلة الخطورة)، مع الالتزام بالبرتوكولات الصحية.
وبحسب إعلان جامعة أصفهان للعلوم الطبية، فإن مدن بوئين ميانداشت، ودهاقان، وفريدونشهر، ونجف آباد، ومباركة، وبرخوار، وخور، وجادكان، في محافظة أصفهان، في حالة صفراء (قليلة الخطورة) من ناحية انتشار جائحة «كوفيد-19».
وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية، أمس (الجمعة)، تسجيل 6 آلاف و21 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد خلال الساعات الـ24 الماضية، تم نقل 906 حالات منها إلى المستشفيات، ليرتفع إجمالي عدد المصابين بالفيروس في البلاد إلى مليون و189 ألفاً و203 أشخاص.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الصحة الإيرانية، سيما سادات لاري، إن عدد حالات الوفاة بفيروس كورونا في البلاد بلغ حتى ظهر أمس (الجمعة) 54 ألفاً و440 حالة، وذلك بوفاة 132 شخصاً آخر.
وأضافت لاري أن عدد المتعافين من الفيروس، سواء الذين تم تسريحهم من المستشفيات أو قضوا فترة الحجر الصحي المنزلي، بلغ 933 ألفاً و736 شخصاً حتى الآن، فيما يعاني 5 آلاف و345 مصاباً من وضع حرج، حيث تقدم لهم الرعاية الصحية المناسبة.
وذكرت المتحدثة باسم وزارة الصحة الإيرانية أن 7 ملايين و303 آلاف و238 شخصاً خضعوا لفحوص الكشف عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد حتى الآن في البلاد.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)

أوقفت السلطات الإيرانية، اليوم الجمعة، رضا خندان زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده التي اعتُقلت عدة مرات في السنوات الأخيرة، بحسب ابنته ومحاميه.

ونشرت ابنته ميراف خاندان عبر حسابها على موقع «إنستغرام»: «تم اعتقال والدي في منزله هذا الصباح». وأكد محاميه محمد مقيمي المعلومة في منشور على منصة «إكس»، موضحاً أن الناشط قد يكون أوقف لقضاء حكم سابق.

ولم ترد تفاصيل أخرى بشأن طبيعة القضية أو مكان احتجازه، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوقفت زوجته ستوده البالغة 61 عاماً والحائزة عام 2012 جائزة «ساخاروف» لحرية الفكر التي يمنحها البرلمان الأوروبي، آخر مرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أثناء حضورها جنازة أرميتا غاراواند التي توفيت عن 17 عاماً في ظروف مثيرة للجدل. وكانت دول أوروبية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد أعربت عن دعمها للمحامية التي أُطلق سراحها بعد أسبوعين.

وقد دافعت عن العديد من المعارضين والناشطين، من بينهم نساء رفضن ارتداء الحجاب الإلزامي في إيران، وكذلك مساجين حُكم عليهم بالإعدام بسبب جرائم ارتكبوها عندما كانوا قاصرين. وكان زوجها يساندها باستمرار، ويطالب بالإفراج عنها في كل فترة اعتقال. ويأتي توقيفه فيما من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الأيام المقبلة قانون جديد يهدف إلى تشديد العقوبات المرتبطة بانتهاك قواعد اللباس في إيران.

وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير إن النساء قد يواجهن عقوبة تصل إلى الإعدام إذا انتهكن القانون الرامي إلى «تعزيز ثقافة العفة والحجاب».