شاشة الناقد

غاري أولدمن في «مانك»
غاري أولدمن في «مانك»
TT

شاشة الناقد

غاري أولدمن في «مانك»
غاري أولدمن في «مانك»

Mank
من الكاتب؟

• إخراج: ‪ديفيد فينشر‬
• الولايات المتحدة | النوع: سيرة حياة (2020)

السؤال حول من كتب «المواطن كين»، التحفة التي أنجزها المخرج أورسن وَلز سنة 1941، كان انطلق في الستينات ويتجدد في فيلم ديفيد فينشر الجديد «مانك». هناك من يؤكد أن وَلز ساهم بالكتابة لجانب هرمان مانكوويتز، وآخرون يؤكدون أن مانكوويتز (أو مانك كما كانوا ينادونه آنذاك) هو الذي كتب السيناريو بمفرده.
هو كتبه بمفرده فعلاً إذ كان طريح الفراش إثر حادثة سيارة وفي نحو 60 يوما. لكن هذا لا يمنع من أن وَلز صاغ السيناريو على هواه، خصوصاً وأن من يعرف العلاقة بين الكتابة والإخراج لا بد سيعرف أن الرؤية والمعالجة في ذلك الفيلم المتشابك والقافز بين الأزمنة وشخصياتها لا يمكن إلا أن تكون من بدعة رجل واحد هو المخرج كما يؤكد الفيلم المنجز.
لكن من كتب ليس سوى جانب واحد من جوانب هذا الفيلم المصوّر- قصداً - بالأبيض والأسود تيمّناً بأفلام الفترة وحباً بأسلوب الفيلم نوار وتقرّباً من خامة «المواطن كاين» معاً. إذ نتعرّف على شخصية مانك (غاري أولدمان) وننتقل معه في مراحل متقاربة من حياته (قبل الحادثة غالباً) يوجهنا المخرج فينشر لمعاينة هوليوود كما كانت ولطرح مشاكل التبعيات الدينية (كون مالكي معظم شركاتها من اليهود) والسياسية (الانتخابات واليسار واليمين وسطوع شمس النازية في ألمانيا). يقدّم لنا ماكوويتز وسط هذا التجاذب السياسي والسطوتين الدينية والإدارية. وكيف أن العديد من رؤساء وأصحاب الاستديوهات إما لم يسمعوا به وإما لم يكترثوا له (في أحد المشاهد يناديه أحدهم بـ «مونكي ويتز»!).
يخلق هذا الانتقال عبر الأزمنة والمسائل المثارة اعتماداً كبيراً على مفهوم «الفلاشباك» (الاستعادة المصوّرة لأحداث مضت) وحسنة ذلك أن الفيلم، مثل فيلم وَلز، ينجح في استخدام الاستعادات على كثرتها (يعود ذلك إلى أن مانك في الزمن الحاضر يرقد فوق سريره ما يحد كثيراً من أي فوضى أو ارتباك.
لكن من العواقب القليلة هي أن الحكاية تفقد قبضتها على المُشاهد. الفيلم يحتوي على نظرة بانورامية حتى في عداد التمحور حول شخصية واحدة. يجد المشاهد نفسه يتابع ما يبدو نظرة أفقية غير لحظية.
قبل أكثر من عام بقليل، أمضينا بعض الوقت مع نظرة مختلفة الشأن والطرح والأسلوب في فيلم كونتِن تارنتينو «ذات مرّة في هوليوود». ذلك الفيلم كان ساخراً ومازجاً النوستالجيا بالخيال والمؤثرات الخارجية التي يتداولها المخرج في أفلامه. «مانك» أفضل على أكثر من نحو، بينها أنه ليس نوستالجياً بل يؤم هوليوود من باب المعاينة والتقييم.


مقالات ذات صلة

«بادينغتون في البيرو»... الدب الأشهر يحفّز البشر على مغادرة منطقة الراحة

يوميات الشرق في فيلمه السينمائي الثالث ينتقل الدب بادينغتون من لندن إلى البيرو (استوديو كانال)

«بادينغتون في البيرو»... الدب الأشهر يحفّز البشر على مغادرة منطقة الراحة

الدب البريطاني المحبوب «بادينغتون» يعود إلى صالات السينما ويأخذ المشاهدين، صغاراً وكباراً، في مغامرة بصريّة ممتعة لا تخلو من الرسائل الإنسانية.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق المخرج العالمي ديفيد لينش (أ.ف.ب)

رحيل ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة

هل مات ديڤيد لينش حسرة على ما احترق في منزله من أرشيفات وأفلام ولوحات ونوتات موسيقية كتبها؟ أم أن جسمه لم يتحمّل معاناة الحياة بسبب تعرضه لـ«كورونا» قبل سنوات؟

محمد رُضا (بالم سبرينغز (كاليفورنيا))
يوميات الشرق أحمد مالك وآية سماحة خلال العرض الخاص للفيلم (الشركة المنتجة)

«6 أيام»... رهان سينمائي متجدد على الرومانسية

يجدد فيلم «6 أيام» الرهان على السينما الرومانسية، ويقتصر على بطلين فقط، مع مشاركة ممثلين كضيوف شرف في بعض المشاهد، مستعرضاً قصة حب في 6 أيام فقط.

انتصار دردير (القاهرة)
سينما النجم الهندي سيف علي خان (رويترز)

سيف علي خان يصاب بست طعنات في منزله

تعرض نجم بوليوود الهندي سيف علي خان للطعن من متسلل في منزله في مومباي، اليوم الخميس، ثم خضع لعملية جراحية في المستشفى، وفقاً لتقارير إعلامية.

«الشرق الأوسط» (مومباي)
سينما لقطة لبطلي «زوبعة» (وورنر)

أفلام الكوارث جواً وبحراً وبرّاً

مع استمرار حرائق لوس أنجليس الكارثية يتناهى إلى هواة السينما عشرات الأفلام التي تداولت موضوع الكوارث المختلفة.

محمد رُضا (بالم سبرينغز)

سيف علي خان يصاب بست طعنات في منزله

النجم الهندي سيف علي خان (رويترز)
النجم الهندي سيف علي خان (رويترز)
TT

سيف علي خان يصاب بست طعنات في منزله

النجم الهندي سيف علي خان (رويترز)
النجم الهندي سيف علي خان (رويترز)

تعرض نجم بوليوود الهندي سيف علي خان للطعن من متسلل في منزله في مومباي، اليوم الخميس، ثم خضع لعملية جراحية في المستشفى، وفقاً لتقارير إعلامية.

ونقل النجم البالغ من العمر (54 عاماً) إلى المستشفى من منزله في مومباي، حيث يعيش مع زوجته الممثلة كارينا كابور وولديهما.

وأفادت وكالة «برس ترست أوف إنديا»، نقلاً عن طبيب بمستشفى ليلافاتي، بأن جرحين من الجروح الستة كانا عميقين، وأحدهما كان بالقرب من عموده الفقري.

وذكرت وسائل إعلام هندية، نقلاً عن الشرطة، أن المتسلل اقتحم المنزل نحو الساعة 2:30 صباحاً (بالتوقيت المحلي)، وهرب بعد طعن خان، وأصاب موظفة في المنزل خلال الهجوم.

وقالت كارينا كابور، زوجة خان، في بيان، إن عائلتها بخير وطلبت «من وسائل الإعلام والمعجبين التحلي بالصبر وعدم إطلاق التكهنات، لأن الشرطة تقوم بالتحقيق».

ويعمل سيف علي خان منتجاً للأفلام، وشارك بالتمثيل في نحو 70 فيلماً ومسلسلاً تلفزيونياً. هو ابن قائد فريق الكريكيت الهندي السابق منصور علي خان باتودي والممثلة البوليوودية شرميلا تاجور.

حصل سيف على جوائز متعددة لأدواره في السينما الهندية، بما في ذلك سبع جوائز «فيلم فير». وفي عام 2010، حصل على جائزة «بادما شري»، وهي رابع أعلى جائزة مدنية هندية.