توتر بين «الحرس الثوري» وضباط النظام في البوكمال

عناصر من {الحرس الثوري} الإيراني في دير الزور شرق سوريا
عناصر من {الحرس الثوري} الإيراني في دير الزور شرق سوريا
TT
20

توتر بين «الحرس الثوري» وضباط النظام في البوكمال

عناصر من {الحرس الثوري} الإيراني في دير الزور شرق سوريا
عناصر من {الحرس الثوري} الإيراني في دير الزور شرق سوريا

أفادت مصادر إعلامية معارضة في منطقة الفرات السورية بوجود توتر بين قادة «الحرس الثوري» وضباط في قوات النظام السوري الموجودين في منطقة البوكمال شرق دير الزور، على خلفية اتهامات إيرانية بضلوع أمنيين سوريين تابعين للنظام في تنفيذ عمليات ضد ميليشيا «الحرس الثوري» الإيراني في البوكمال.
وقالت شبكة «عين الفرات» السورية إن «الحرس الثوري» الإيراني استدعى 4 ضباط من قوات النظام السوري؛ بينهم تابعون لجهاز الأمن العسكري، وأُبلغوا «رسالة شديدة اللهجة» خلال لقائهم أحد قادة «الحرس الثوري» الإيراني في البوكمال. وقالت الشبكة إن القيادي الإيراني، ويعرف باسم «الحاج سجاد»، «أبلغ الضباط بأن الهجمات التي طالت عناصر (الحرس الثوري) في البوكمال وريفها، تم تنفيذها على يد عناصر من قوات النظام السوري. وقد باشرت الاستخبارات الإيرانية تحقيقاتها للوصول إلى هوية المهاجمين». واستبعد القيادي الإيراني ضلوع تنظيم «داعش» في العملية، استناداً إلى شهادات أهالي المنطقة، «ممن شاهدوا الشخص الذي استهدف عناصر (الحرس الثوري) بمنطقة الوادي داخل مدينة البوكمال، يوم الخميس الماضي، وأكدوا أنه كان يرتدي الزي العسكري التابع لقوات النظام السوري». كما كشف القيادي الإيراني عن العثور على «الدراجة النارية التي استخدمها منفذ الهجوم وقد تركها قرب إحدى المزارع قبل أن يلوذ بالفرار».
وكان عناصر من «الحرس الثوري» الإيراني الموجودون بنقاط بادية البوكمال، قد تعرضوا لهجوم نفذه مجهولون في 7 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، تبعه هجوم آخر من قبل مجهولين بعد أيام قليلة. وذلك قبل استهداف طائرة مسيرة قريباً من بلدة صبيخان شرق دير الزور موكباً من 3 سيارات يحمل خبراء عسكريين تابعين «للجنة تفتيش» جاءت من العراق، للاطلاع على النقاط التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني في دير الزور والمعابر. وأسفر الاستهداف عن مقتل 3 خبراء: عراقيان وإيراني.
وأفادت شبكة «عين الفرات» بأن «لجنة التفتيش» دخلت إلى الأراضي السورية نهاية الأسبوع الماضي قادمة من العراق، وتتألف من 15 خبيراً عسكرياً، مقسمين على 3 مجموعات، وكل مجموعة فيها خبراء من العراق وإيران وأفغانستان، وقد توزعوا على مدن البوكمال والميادين ودير الزور. يرافقهم عدد من القادة الميدانيين، في جولات على نقاط «الحرس الثوري» والمعابر، لتقديم استشارات عسكرية وتوصيات بالمواقع المهمة لإنشاء نقاط عسكرية ومقار فيها.
يذكر أن طائرات مسيرة استهدفت في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي مدير «إدارة الموارد البشرية» في «الحرس الثوري» ومعه عنصران آخران وذلك عقب دخولهم من الأراضي العراقية إلى البوكمال السورية.
وينتشر «الحرس الثوري» الإيراني في كثير من المواقع العسكرية في محافظة دير الزور؛ منها «قاعدة الإمام علي» و«معسكر معيزيلة» وقاعدة في منطقة الثلاثات ضمن بادية البوكمال، إضافة إلى معسكر في منطقة المصلخة، وآخر قرب بلدة القورية، وآخر في «الفوج137» بريف دير الزور الشرقي.
وتتعرض تلك المواقع حيث تتمركز الميليشيات الإيرانية لاستهدافات من قبل طائرات يرجح أنها تابعة لقوات التحالف الدولي والطيران الإسرائيلي.



وزراء عرب يناقشون خطة إعمار غزة مع مبعوث ترمب

جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
TT
20

وزراء عرب يناقشون خطة إعمار غزة مع مبعوث ترمب

جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)

ناقشت اللجنة الوزارية الخماسية بشأن غزة، الأربعاء، مع ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، خطة إعادة إعمار القطاع التي أقرتها القمة العربية الطارئة في القاهرة بتاريخ 4 مارس (آذار) الحالي.

جاء ذلك خلال اجتماع استضافته الدوحة، بمشاركة الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، والشيخ محمد بن عبد الرحمن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، والدكتور أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني، والدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري، وخليفة المرر وزير الدولة بوزارة الخارجية الإماراتية، وحسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وبحث المشاركون تطورات الأوضاع في غزة، واتفقوا على مواصلة التشاور والتنسيق بشأن الخطة كأساس لجهود إعادة إعمار القطاع، بحسب بيان صادر عن الاجتماع.

بدر عبد العاطي يلتقي ويتكوف على هامش الاجتماع في الدوحة (الخارجية المصرية)
بدر عبد العاطي يلتقي ويتكوف على هامش الاجتماع في الدوحة (الخارجية المصرية)

وأكد الوزراء العرب أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددين على ضرورة إطلاق جهد حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، بما يضمن تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

وجدَّدوا تأكيد الحرص على استمرار الحوار لتعزيز التهدئة، والعمل المشترك من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، عبر تكثيف الجهود الدبلوماسية، والتنسيق مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية.

وسبق الاجتماع لقاء للوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني، في الدوحة، بحثوا خلاله «سبل الترويج وحشد التمويل للخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، لا سيما في ظل استضافة مصر للمؤتمر الدولي لإعادة الإعمار بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية، وبحضور الدول والجهات المانحة»، بحسب الخارجية المصرية.

من لقاء الوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني في الدوحة (الخارجية المصرية)
من لقاء الوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني في الدوحة (الخارجية المصرية)

كان الاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة (غرب السعودية)، الجمعة الماضي، قد أكد دعم الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، مع التمسُّك بحق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه.

ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في تصريحات أعقبت «اجتماع جدة»، إن الخطة أصبحت عربية - إسلامية، بعد تبنّي واعتماد «الوزاري الإسلامي» جميع مخرجات «قمة القاهرة»، مؤكداً السعي في الخطوة المقبلة لدعمها دولياً، عبر تبنيها من قِبل الاتحاد الأوروبي والأطراف الدولية؛ كاليابان وروسيا والصين وغيرها، للعمل على تنفيذها.

بدر عبد العاطي خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الإسلامي بمحافظة جدة (الخارجية المصرية)
بدر عبد العاطي خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الإسلامي بمحافظة جدة (الخارجية المصرية)

وأشار الوزير المصري إلى تواصله مع الأطراف الدولية بما فيها الجانب الأميركي، وقال إنه تحدّث «بشكل مسهب» مع مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط عن الخطة بمراحلها وجداولها الزمنية وتكاليفها المالية. وأضاف أن ويتكوف تحدث عن عناصر جاذبة حولها، وحسن نية وراءها.

إلى ذلك، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، في بداية اجتماع بالبيت الأبيض مع رئيس الوزراء الآيرلندي مايكل مارتن: «لن يطرد أحد أحداً من غزة».

من جهته، دعا رئيس الوزراء الآيرلندي خلال لقائه ترمب، إلى وقف إطلاق النار في غزة، وقال: «نريد السلام، نريد إطلاق سراح الرهائن»، مضيفاً: «يجب إطلاق سراح جميع الرهائن، ويجب إدخال المساعدات إلى غزة».