قضية سليماني تتفاعل... وصراع ولاءات يهدد «الحشد»

مطالبات بالتحقيق مع العبادي واتهامات لـ«جهات عميلة»

صورة للمرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني في عرض عسكري لفصائل «حشد العتبات» بكربلاء (أ.ف.ب)
صورة للمرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني في عرض عسكري لفصائل «حشد العتبات» بكربلاء (أ.ف.ب)
TT

قضية سليماني تتفاعل... وصراع ولاءات يهدد «الحشد»

صورة للمرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني في عرض عسكري لفصائل «حشد العتبات» بكربلاء (أ.ف.ب)
صورة للمرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني في عرض عسكري لفصائل «حشد العتبات» بكربلاء (أ.ف.ب)

تفاعلت قضية اغتيال قائد «فيلق القدس» الإيراني السابق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي» العراقي أبو مهدي المهندس، مطلع العام الحالي، على خلفية تصريحات لرئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، عن أن الطائرة التي نفذت الضربة قرب مطار بغداد حصلت على موافقة عراقية.
وعززت وثيقة مصداقية ما قاله العبادي. وجاء في الوثيقة الموقعة من قبل قائد الدفاع الجوي العراقي الفريق جبار عبيد كاظم، بعد ساعات من تنفيذ العملية في 3 يناير (كانون الثاني)، أن «ثلاث طائرات مسيرة دخلت أجواء العاصمة بغداد قبل ساعات من العملية، واتجهت نحو المطار».
إلى ذلك، دعا «تحالف الفتح»، بزعامة هادي العامري، الجهات القضائية والأمنية المختصة، إلى التحقيق مع العبادي، بشأن تصريحاته. وأضاف القيادي في التحالف، معين الكاظمي، في تصريح، أنه «ليس من المستبعد تورط أطراف عراقية عميلة للجانب الأميركي» في عملية الاغتيال.
من ناحية ثانية، يهدد صراع كامن بين فصائل موالية لإيران وأخرى تدين بالولاء لآية الله علي السيستاني بشق «الحشد الشعبي». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر أن هناك فجوة متنامية داخل «هيئة الحشد الشعبي» بين «الولائيين» و«حشد العتبات» الذي عقدت فصائله أوائل هذا الشهر مؤتمراً في النجف حاول المشاركون فيه إبراز مصدرين لشرعية هذه الفصائل، وهما «عراقيتها»، والتزامها الصارم توجيهات المرجعية الدينية الشيعية ممثلة بالسيستاني. واعتبر المتحدث باسم المؤتمر حازم صخر، أنهم «أصل الحشد»، وأنهم «ملتزمون القانون العراقي ووصايا المرجعية الدينية».
... المزيد
... المزيد



موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
TT

موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة خارجية جنوب السودان، أمس، أنَّ قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات «الدعم السريع» الفريق محمد دقلو «حميدتي»، وافقا على هدنة لمدة 7 أيام تبدأ الخميس.
وجاءت الموافقة خلال اتصالين لرئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، مع الجنرالين المتحاربين، وطلب منهما تسمية ممثلين عنهما للمشاركة في محادثات تُعقد في مكان من اختيارهما.
في هذه الأثناء، أعلن عضو مجلس السيادة، الفريق ياسر العطا، أنَّ الجيش لن يدخل في مفاوضات سياسية مع «متمردين»، فيما أوضح المبعوث الأممي للسودان، فولكر بيرتس، أنَّ المحادثات المرتقبة ستكون فنية غير سياسية، وتهدف فقط لوقف إطلاق النار.
وبدوره، أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالاً هاتفياً، برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي لبحث جهود وقف الحرب، فيما بلغ عدد الذين أجلتهم المملكة من السودان 5390 شخصاً من 102 جنسية، و239 سعودياً.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إنَّ طائرات حربية تابعة للجيش قصفت منطقة سوبا، شرق الخرطوم، باتجاه أهداف لقوات «الدعم السريع» تتحرَّك في تلك المناطق. كما أفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات متفرقة بالأسلحة الثقيلة في عدد من أحياء الخرطوم المتاخمة لمقر القيادة العامة للجيش ومطار الخرطوم الدولي. كما حلَّق الطيران الحربي فوق مناطق طرفية لمدينة أم درمان، وفي أنحاء أخرى بجنوب الخرطوم، فيما أعلنت قوات «الدعم السريع» أنَّها أسقطت طائرة «ميغ» تتبع الجيش السوداني.