إستشارات

إستشارات
TT

إستشارات

إستشارات

تشخيص مرض السكري
> كيف يتم تشخيص الإصابة بمرض السكري؟
- هذا ملخص أسئلتك عن ملاحظة الطبيب وجود ارتفاع لديك في مستويات السكر في الدم بعد إجراء تحاليل الدم، وأنك لم تكن تشكو من أي أعراض.
ولاحظ معي ثلاثة جوانب تتعلق بتشخيص هذه الإصابة.
- الجانب الأول: يتعلق بكيفية نشوء الإصابة بمرض السكري لدى البالغين، وهو ما يُسمى السكري من «نوع - 2». والإصابة بهذا النوع من مرض السكري «تتطور» ولا تحصل فجأة كما هو الحال في «النوع - 1» من السكري. و«التطور» المقصود، أن الحالة المرضية تتشكل بفعل وجود عدة عوامل لدى الشخص، ووجودها مع مرور الوقت يُنذر باحتمال الإصابة بالسكري مستقبلاً. ومن ذلك: زيادة الوزن، وعدم ممارسة النشاط البدني، والتاريخ العائلي، وارتفاع ضغط الدم. وينتقل الشخص أولاً من الحالة «الطبيعية» إلى مرحلة «ما قبل السكري»، التي لا أعراض واضحة فيها غالباً. وإن لم يتنبه لها وعمل جهده للعودة للحالة الطبيعية، فإن حالة «ما قبل السكري» تتطور تالياً مع مرور الوقت إلى حالة «مرض السكري». والعمل المطلوب لمنع هذا التطور للسكري هو: خفض الوزن وممارسة الرياضة اليومية وتناول الأطعمة الصحية.
> الجانب الثاني: تختلف أعراض الإصابة بمرض السكري بالاعتماد على مقدار ارتفاع سكر الدم. ومنها: زيادة العطش، كثرة التبول، الجوع الشديد، فُقدان الوَزن غير المُبرَر، الإرهاق، تَغَيم الرؤية، القروح بطيئة الشفاء، الالتهابات المتكررة. ولكن لا تظهر هذه الأعراض لدى الكثير من المصابين بالنوع - 2 من السكري في البدايات.
> الجانب الثالث: نظراً لأن أعراض مرض السكري من النوع - 2 وأعراض «ما قبل السكري»، تظهر بشكل تدريجي أو من الممكن ألا تكون واضحة على الإطلاق، توصي جمعية السكري الأميركية بإرشادات للفحص تتضمن أن يُجري الأشخاص الآتي ذكرهم الفحوصات الخاصة بمرض السكري:
- أي شخص يزيد عمره عن خمس وأربعين سنة.
- أي شخص يزيد لديه «مؤشر كتلة الجسم» عن خمسة وعشرين كيلوغراما / متر مربع (بقسمة الوزن بالكيلوغرامات على مربع الطول بالمتر) ولديه عوامل خطورة إضافية (ارتفاع ضغط الدم أو اضطراب مستويات الكولسترول أو نمط حياته يتسم بقلة الحركة أو أمراض القلب)، وخاصة مع وجود أقارب لديهم داء السكري.
وإذا ظهرت النتائج طبيعية، يُعاد إجراء هذا الفحص مرة كل ثلاثة أعوام فيما بعد.
- أي شخص تم تشخيص إصابته بحالة «ما قبل السكري» يُجري هذا الفحص مرة كل عام فيما بعد.
وتفيد المؤسسة القومية للصحة بالولايات المتحدة أن معظم المصابين بحالة ما قبل السكري لا يعرفون أنهم مصابون بها، لأنه لا توجد أعراض لتلك الحالة في العادة. وهناك عدد قليل من اختبارات الدم المختلفة التي يمكنها تشخيص حالة ما قبل السكري، وأهمها:
أولا: اختبار الغلوكوز في الدم بعد الصيام لمدة ثماني ساعات FPG. ونتائج الاختبار تُعطى بالملليغرام لكل ديسيلتر:
- المستوى الطبيعي: ويكون تسعة وتسعين أو أقل.
- ما قبل السكري: ما بين مائة إلى مائة وخمس وعشرين.
- مرض السكري: مائة وستة وعشرين وما فوق.
ثانيا: اختبار نسبة السكر في الهيموغلوبين A1C Test، وهو يقيس متوسط نسبة السكر في الدم خلال الأشهر الثلاثة الماضية. ونتائج الاختبار تُعطى كنسبة مئوية. وكلما ارتفعت النسبة، ارتفعت مستويات السكر في الدم.
- المستوى الطبيعي: أقل من خمسة فاصلة سبعة في المائة
- ما قبل السكري: تتراوح النسبة بين خمسة فاصلة سبعة إلى ستة فاصلة أربعة في المائة.
- مرض السكري: ستة فاصلة خمسة وما فوق

القلب ولولب منع الحمل
> هل من الملائم استخدام وسيلة اللولب لمنع الحمل لدى مريضة تم لها زراعة صمام معدني في القلب وتتناول أدوية منع تخثر الدم؟
- هذا ملخص أسئلتك عن منع الحمل لدى مريضة القلب التي تم لها زراعة صمام معدني في مكان الصمام الميترالي التالف لديها. والتي تتناول أدوية منع تخثر الدم حفاظاً على سلامة الصمام المعدني المزروع في القلب.
ولاحظي أن اللولب هو إطار بلاستيكي على هيئة حرف تي بالإنجليزية T يتم إدخاله إلى تجويف الرحم كوسيلة موضعية لمنع الحمل. والنوعان الأكثر شيوعاً للولب هما:
- نوع اللولب المغلف بسلك نحاسي (اللولب النحاسي).
- نوع يحتوي على هرمون البروجسترون الأنثوي (لولب البروجسترون).
وخلال الوجود داخل الرحم، فإن أحدهما «ينضح» بكميات ضئيلة جداً من عنصر النحاس داخل الرحم، والآخر «ينضح» بهرمون البروجسيترون داخل الرحم.
ولذا كل منهما له آلية ومفعول مختلف في تحقيق منع الحمل. وبالنسبة للولب النحاسي، فإن النحاس يعتبر مادة ضارة بالبويضة وبالحيوانات المنوية، وعند وجود النحاس داخل الرحم يحصل تعطيل لفرصة الحمل وتعطيل لإمكانية إنغراس البويضة المُلقحة بالحيوان المنوي داخل بطانة جدار الرحم، وبالتالي لا يحصل الحمل. وقد يمتد هذا المفعول لمدة عشر سنوات ما دام بقي اللولب النحاسي داخل الرحم، ويزول هذا التأثير المانع للحمل بمجرد إخراج اللولب من داخل الرحم، ثم تعود قدرة الحمل للمرأة.
وبالنسبة للنوع الآخر من اللولب، لولب البروجسترون، يُؤدي وجود هرمون البروجسترون إلى ضمور بطانة الرحم وتشكيل سدادة مخاط عند عنق الرحم، مما يعيق تغلغل الحيوانات المنوية ويوفر وسيلة آمنة لمنع الحمل مدة خمس سنوات تقريباً. ولذا فإن كلاهما وسيلة جيدة لمنع الحمل، وبإزالتها تعود سريعاً قدرات الإخصاب الطبيعية. وأيضاً لا يتسببان بزيادة احتمالات حصول تجلط الدم في الأوعية الدموية. وفي المقابل، قد يتسبب وضع اللولب في الرحم بعدم الراحة، وبزيادة كمية دم الحيض في حال اللولب النحاسي، وبتدني كمية دم الحيض في حال لولب البروجسترون.
هذا بالعموم للنساء، وبالنسبة لمريضة لديها صمام معدني مزروع وتتناول أدوية منع تخثر الدم تجدر ملاحظة النقاط الأربع التالية عند التفكير بوسيلة ملائمة لمنع الحمل:
- الأولى، استشارة طبيب القلب وطبيب النساء المتابع للمريضة، وفهم ما الذي يقترحونه، وما هو الأفضل لحالة المريضة وفق حالتها الصحية، ووفق التاريخ المرضي السابق، ومقدار جرعة دواء منع التخثر الذي تتناوله، وعدد من الجوانب الصحية الأخرى.
- الثانية: إجراء عملية إدخال اللولب بدقة لدى الطبيب المتخصص، لمنع أي مضاعفات لذلك. وخاصة في جانب احتمالات حصول التهابات ميكروبية، ومدى نصح أو عدم نصح طبيب القلب بتناول دورة (كورس) من المضاد الحيوي مع عملية وضع اللولب.
- الثالثة: مراقبة عدم حصول التهاب ميكروبي في فترة الثلاثة أشهر التالية لوضع اللولب داخل الرحم.
- الرابعة: المتابعة مع طبيب النساء والولادة لتقييم وضعية اللولب وحالة الدورة الشهرية.

- رد على قارئ
- رسالة من القارئ
KASHAT T. E [email protected]
- السؤال غير واضح والصور الطبية غير واضحة. يرجى إعادة الإرسال مع توضيح المشكلة بالتفصيل.

الرجاء إرسال الأسئلة إلى العنوان الإلكتروني الجديد:
[email protected]

- استشاري باطنية وقلب - مركز الأمير سلطان للقلب في الرياض


مقالات ذات صلة

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

يوميات الشرق سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق شاي الكركديه يحتوي على نسبة عالية من مادة «البوليفينول» (غيتي)

مواد طبيعية قد تمنحك خصراً نحيفاً وقلباً صحياً وضغط دم منخفضاً

ثمة كلمة جديدة رائجة في مجال الصحة هي «البوليفينولات»، فبينما ظل العلماء يدرسون المركبات النباتية لسنوات، فقد جذب المصطلح الآن خيال الجمهور لسبب وجيه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جانب من تمرين عالي الطاقة في صالة ألعاب رياضية في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

«هارد 75»... تحدٍّ جديد يجتاح «تيك توك» مع بداية العام

مع بداية العام الجديد، انتشر تحدٍّ جديد عبر تطبيق «تيك توك» باسم «هارد 75».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ليست جميع المشروبات قادرة بالفعل على علاجك من نزلات البرد والإنفلونزا (رويترز)

مشروب منزلي يساعد في التخلص من نزلات البرد

تحدثت اختصاصية التغذية كيلي كونيك لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية عن المشروب المنزلي الأمثل لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)

تناول الفواكه والخضراوات يقلل خطر إصابتك بالاكتئاب

أكدت دراسة جديدة أن زيادة كمية الفواكه والخضراوات في نظامك الغذائي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بمرور الوقت.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

«أسماك مزروعة بخلايا سرطانية»... جديد الأطباء لعلاج الأورام «بسرعة»

يبحث العلماء عن نموذج يتنبّأ بكيفية تأثير العلاج على أورام المرضى (رويترز)
يبحث العلماء عن نموذج يتنبّأ بكيفية تأثير العلاج على أورام المرضى (رويترز)
TT

«أسماك مزروعة بخلايا سرطانية»... جديد الأطباء لعلاج الأورام «بسرعة»

يبحث العلماء عن نموذج يتنبّأ بكيفية تأثير العلاج على أورام المرضى (رويترز)
يبحث العلماء عن نموذج يتنبّأ بكيفية تأثير العلاج على أورام المرضى (رويترز)

هل يستطيع أطباء الأورام اتخاذ قرارات أفضل لعلاج السرطان باستخدام الأسماك؟ تهدف تجربة سريرية من المقرر أن تبدأ هذا الشهر في البرتغال إلى معرفة ذلك.

وتُعدّ الدراسة التي استمرت خمس سنوات بقيادة عالمة الأحياء التنموية، ريتا فيور، من مؤسسة «تشامباليمود»، أول تجربة عشوائية يتلقّى فيها المرضى أدوية تم اختبارها مسبقاً في أجنة سمك الزرد المزروعة بالخلايا السرطانية وأعطت «نتائج واعدة» على الأسماك.

ويقول عالم أحياء الخلايا الجذعية من كلية الطب بجامعة هارفارد، ليونارد زون، الذي لم يشارك في التجربة: «يبحث الجميع عن شيء أكثر تنبؤاً» بكيفية تأثير العلاج في أورام المرضى. وتم استخدام الفئران والذباب قبل ذلك لتجربة أدوية للسرطان، لكن «جميعها كانت له حدود». ويضيف زون: «إذا أظهرت الدراسة الجديدة أن الأسماك لها قيمة تنبؤية عالية، فسوف يهتم الناس بهذا الأمر».

سيتم اختبار أدوية مجربة في سمك الزرد على المرضى لأول مرة (أ.ف.ب)

والاختلافات في أورام المرضى بسبب سمات مثل الوراثة، والتمثيل الغذائي، يمكن أن تجعل اختيار العلاج المناسب أمراً محيّراً لأطباء الأورام. ونظراً إلى إمكانية توفر الكثير من الخيارات المتماثلة تقريباً، فقد يضطر المرضى إلى تحمّل علاج ضار تلو الآخر حتى يستقروا على العلاج الذي يساعدهم. ويمكن للتحليل الجيني في بعض الأحيان أن يغربل الاختيارات، ولكن حتى عندما يحمل سرطان المريض طفرات تشير إلى علاج معين، فليس هناك ما يضمن أنه سيستجيب إليه، وفق ما ذكرته مجلة «ساينس» العلمية.

وبحثاً عن بديل أفضل، كان مختبر العالمة فيور يدرس سمك الزرد منذ ما يقرب من عقد من الزمن. وعزل الباحثون الخلايا السرطانية من المريض، ثم زرعوها في أجنة سمكة الزرد الشفافة التي تنمو بشكل طبيعي خارج الأم. وأضاف العلماء أدوية السرطان إلى مياه الأسماك، كما قدموا جرعات من الإشعاع، وراقبوا الخلايا السرطانية لقياس أي العلاجات «من المحتمل أن تكون فاعلة». وعلى القدر نفسه من الأهمية، ومن خلال الكشف عن الخيارات التي لم تنجح، تُنقذ التجربةُ على الأسماك المرضى من علاجات «قد تكون سامة وغير مجدية».

وفي تقرير صدر عام 2024، قال علماء إن الأسماك استطاعت التنبؤ بصورة صحيحة بالعلاج المناسب لـ50 مريضاً بالسرطان من وسط مجموعة تضم 55 مريضاً. ومن المميزات التي تشجع استخدام سمك الزرد هو أن هذه التجربة تقدّم نتائج سريعة بخصوص العلاج خلال 10 أيام فقط.

وفي التجربة السريرية، ستختبر فيور وفريقها دقة نتائج سمك الزرد على المرضى من خلال غربلة الخلايا السرطانية من السائل الذي يتراكم في بطن الأشخاص المصابين بسرطان الثدي أو المبيض، الذي عادة ما يتم تصريفه بوصفه جزءاً من العلاج.

وتقول فيور: «نحن لا نقوم بإجراءات إضافية على المرضى»، لكن سيتم زرع الخلايا السرطانية في أجنة الأسماك، وبدلاً من اختبار الأدوية التجريبية، كما تفعل الكثير من التجارب السريرية الأخرى، فستحدد الدراسة على الأسماك أي مجموعة من العلاجات المعتمدة تعمل بشكل أفضل، وسيحصل نصف المرضى على الأدوية التي تقترحها نتائج سمك الزرد، وسيتلقّى النصف الآخر العلاج الذي يختاره أطباؤهم، ثم سيجري تقييم النتائج.