العالم يترقّب موسم نهاية السنة بحذر... والولايات المتحدة تتجه للمصادقة على لقاح «فايزر»

متسوقون في أحد الشوارع التجارية ببرلين (إ.ب.أ)
متسوقون في أحد الشوارع التجارية ببرلين (إ.ب.أ)
TT

العالم يترقّب موسم نهاية السنة بحذر... والولايات المتحدة تتجه للمصادقة على لقاح «فايزر»

متسوقون في أحد الشوارع التجارية ببرلين (إ.ب.أ)
متسوقون في أحد الشوارع التجارية ببرلين (إ.ب.أ)

أعلنت فرنسا، اليوم الخميس، أنها سترفع تدابير العزل في 15 ديسمبر (كانون الأول) كما كان مقرراً، لكنها ستفرض حظر التجوّل ليلاً بما يشمل ليلة رأس السنة، في وقت يتدهور الوضع الصحي المرتبط بوباء «كوفيد-19» في أوروبا ويصبح مقلقاً خصوصاً في ألمانيا.
وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس أن فرنسا ستخرج بحذر من العزل المفروض منذ ستة أسابيع، في 15 ديسمبر عبر إلغاء منع التنقل، لكنها ستفرض بدءاً من الثلاثاء المقبل حظر تجوّل اعتباراً من الساعة الثامنة مساء (19.00 ت غ) كل يوم بما في ذلك ليلة رأس السنة، مستثنياً ليلة عيد الميلاد. وأكد أن إعادة فتح المراكز الثقافية مثل المتاحف ودور السينما والمسارح، ستؤجل ثلاثة أسابيع على أن يعاد تقييم الوضع في السابع من يناير (كانون الثاني).
ومنذ 30 أكتوبر (تشرين الأول)، يعيش سكان فرنسا مرحلة إغلاق ثانية، بعد تلك التي فُرضت في الربيع واستمرّت قرابة شهرين. وعندما أُعلن هذا القرار، كانت فرنسا تسجّل 60 ألف إصابة في اليوم، وحدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون آنذاك عتبة خمسة آلاف إصابة في اليوم لرفع العزل. إلا أن البلاد سجّلت الأربعاء 14595 إصابة، وفق الأرقام الرسمية، وهو أعلى عدد سُجّل منذ 25 نوفمبر (تشرين الثاني).
وتخشى الحكومة ألا يكون معدّل العدوى منخفضاً بما فيه الكفاية في فترة الأعياد الحساسة، عندما تتزايد اللقاءات العائلية ويزداد خطر ارتفاع الإصابات بشكل حاد.
والقلق يتزايد أيضاً في دول مجاورة. ففي ألمانيا، أعلن رئيس معهد روبرت-كوخ للرقابة الصحية الخميس أن ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد-19 في ألمانيا «مقلق». وقال لوثار فيلر إن «الوضع ما زال مقلقا جدا (...) وتفاقم منذ الأسبوع الماضي». وسجلت ألمانيا التي عبرت سلطاتها عن القلق لوتيرة تفشي الوباء، 23679 إصابة الخميس و440 وفاة خلال 24 ساعة.
وسجلت ألمانيا التي أبلت بلاء حسنا خلال الموجة الأولى من الوباء، نحو 1.2 مليون إصابة منذ بدء تفشي المرض، وفقا لبيانات المعهد.
وفي مواجهة هذا الارتفاع المقلق في عدد الإصابات، دعت المستشارة أنجيلا ميركل الأربعاء أمام النواب إلى فرض قيود جديدة.
في سويسرا، يتدهور أيضاً الوضع الصحي. أما في لوكسمبورغ وبلجيكا فمن المقرر أن تستمرّ القيود حتى يناير على الأقل.
ومددت الحكومة التشيكية الخميس حتى 23 ديسمبر حال الطوارئ في مواجهة الارتفاع الحاد في عدد الإصابات، وفرضت على المطاعم إغلاق أبوابها عند الساعة الثامنة مساء اعتباراً من الأربعاء.
في هذه الأثناء، تدرس لجنة خبراء مستقلين في الولايات المتحدة بشكل علني بيانات لقاح «فايزر/بايونتيك» الأميركي الألماني، بهدف اتخاذ قرار بشأن الترخيص له من عدمه، في خطوة تتسم بالشفافية وغير مسبوقة في العالم ويُفترض أن تفتح المجال أمام التلقيح في الولايات المتحدة الأسبوع المقبل.
وستتخذ الوكالة الأميركية للدواء قرارها النهائي في الأيام المقبلة، ويبدو أن النتيجة لا تترك مجالاً للشكّ خصوصاً بعد نشر مجلة «نيو انغلاند جورنال اوف ميديسين» العلمية، أهم المجلات الطبية في الولايات المتحدة، الخميس النتائج الكاملة للتجارب السريرية للقاح «فايزر/بايونتيك».
وبعد المصادقة على اللقاح في الولايات المتحدة، الدولة الأكثر تضرراً من الوباء في العالم، تبقى مهمة توزيعه التي ستنسّقها الحكومة الفدرالية وتم تكليف القطاع الخاص بها. وتأمل مدينة نيويورك في الحصول على أول لقاحات اعتباراً من الأحد، وفق ما أكد حاكم الولاية أندرو كومو.
على الصعيد العالمي، تسبب فيروس كورونا المستجد بوفاة مليون و570 ألفا و398 شخصا في العالم وأصاب أكثر من 68 مليونا و884 ألفاً و640 شخصا، منذ نهاية ديسمبر 2019، بحسب تعداد أجرته وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى مصادر رسميّة الخميس.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.