في تحدٍ لترمب... مجلس النواب الأميركي يقر ميزانية للدفاع قدرها 740 مليار دولار

مبنى الكابيتول الذي يجتمع فيه مجلس النواب الأميركي في واشنطن (أرشيفية - رويترز)
مبنى الكابيتول الذي يجتمع فيه مجلس النواب الأميركي في واشنطن (أرشيفية - رويترز)
TT

في تحدٍ لترمب... مجلس النواب الأميركي يقر ميزانية للدفاع قدرها 740 مليار دولار

مبنى الكابيتول الذي يجتمع فيه مجلس النواب الأميركي في واشنطن (أرشيفية - رويترز)
مبنى الكابيتول الذي يجتمع فيه مجلس النواب الأميركي في واشنطن (أرشيفية - رويترز)

وافق مجلس النواب الأميركي بأغلبية ساحقة أمس (الثلاثاء) على قانون لسياسة الدفاع بقيمة 740 مليار دولار كان الرئيس دونالد ترمب قد تعهد بالاعتراض عليه، متجهاً نحو صدام مع الرئيس الجمهوري قبل أسابيع من تركه لمنصبه، وفقاً لوكالة «رويترز».
وتمت الموافقة على قانون تفويض الدفاع الوطني بأغلبية 335 صوتاً مقابل 78 صوتاً بتأييد قوي من الديمقراطيين والجمهوريين، وبهامش كبير بما يكفي للتغلب على حق الاعتراض (الفيتو) الذي وعد ترمب باستخدامه.
وقال النائب الديمقراطي آدم سميث، رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، في بيان: «اليوم أرسل المجلس رسالة قوية من الحزبين إلى الشعب الأميركي: أفراد جيشنا وأمننا القومي أهم من السياسة».
ومن المتوقع أن يصوت مجلس الشيوخ على هذا التشريع هذا الأسبوع.
ويأمل مؤيدو القانون أن يعيد ترمب النظر في تهديده باستخدام الفيتو إذا جرت الموافقة على التشريع بفارق مماثل للفارق في مجلس النواب.
ويحدد التشريع السياسة التي ستنتهجها وزارة الدفاع (البنتاغون) في كل شيء، بدءاً من عدد السفن والبنادق التي ستشتريها إلى مرتبات الجنود وكيفية التعامل مع التهديدات الجيوسياسية على أفضل وجه.
وهدد ترمب مراراً بالاعتراض على القانون هذا العام، أولاً بسبب بند وافق عليه مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون ومجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون، يتمثل في حذف أسماء جنرالات الكونفدرالية من القواعد العسكرية.
وكتب ترمب على «تويتر»: «أرجو أن يصوت النواب الجمهوريون ضد قانون تفويض الدفاع الوطني الضعيف جدا الذي سأعترض عليه».
وأصدر البيت الأبيض تهديداً رسمياً باستخدام الفيتو ضد القانون بعد ظهر أمس.


مقالات ذات صلة

سوريا بعد الأسد من منظور أميركي

خاص يرجح كثيرون أن يسحب ترمب القوات الأميركية من سوريا (أ.ب) play-circle 01:56

سوريا بعد الأسد من منظور أميركي

يستعرض «تقرير واشنطن»، وهو ثمرة تعاون بين «الشرق الأوسط» و«الشرق»، كيفية تعامل إدارة بايدن مع الأمر الواقع في سوريا وتوجهات إدارة ترمب.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يعتزم إلغاء التوقيت الصيفي في الولايات المتحدة

أعرب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، عن رغبته في إلغاء التحول إلى التوقيت الصيفي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ مؤسس شركة «أمازون» الأميركية العملاقة جيف بيزوس متحدثاً في لاس فيغاس (أ.ب)

عمالقة التكنولوجيا يخطبون ودّ ترمب… بالملايين

اصطف مليارديرات صناعة التكنولوجيا الأميركيون، وآخرهم مؤسس «أمازون» جيف بيزوس، لخطب ود الرئيس المنتخب قبل عودته للبيت الأبيض من خلال تبرعات بملايين الدولارات.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب في ولايته الأولى رئيساً للولايات المتحدة يلوح بيده خلال اجتماع ثنائي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان في 28 يونيو 2019 (رويترز)

ترمب ينتقد قرار بايدن إرسال صواريخ تستهدف العمق الروسي ويصفه بالأحمق

موسكو ترحب بانتقادات دونالد ترمب لقرار جو بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى ضد أهداف داخل عمق الأراضي الروسية

هبة القدسي (واشنطن)
المشرق العربي وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان والأميركي أنتوني بلينكن خلال إفادة صحافية مشتركة بعد مباحثاتهما في أنقرة الجمعة (رويترز)

«توافق عام» تركي - أميركي على مستقبل سوريا ما بعد الأسد

سيطر ملفان رئيسيان على مباحثات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في أنقرة؛ أولهما مستقبل سوريا ما بعد بشار الأسد، والثاني التباين حول مكافحة الإرهاب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.