السعودية تعرض في «جيتكس» استخدام المنظومة الرقمية ضد «كوفيد ـ 19»

شددت على جاهزية البنية التحتية التقنية في المملكة

جناح وزارة الداخلية السعودية في معرض {جيتكس} 2020 بدبي (واس)
جناح وزارة الداخلية السعودية في معرض {جيتكس} 2020 بدبي (واس)
TT

السعودية تعرض في «جيتكس» استخدام المنظومة الرقمية ضد «كوفيد ـ 19»

جناح وزارة الداخلية السعودية في معرض {جيتكس} 2020 بدبي (واس)
جناح وزارة الداخلية السعودية في معرض {جيتكس} 2020 بدبي (واس)

قال مسؤول رفيع في وزارة الداخلية السعودية إن المنظومة الرقمية التابعة للوزارة ساهمت بشكل كبير في توفير متطلبات الوقاية من فيروس «كورونا» المستجد «كوفيد - 19» خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن المنظومة ساعدت في تحويل الكثير من الخدمات إلى إلكترونية مما يحقق مفهوم التباعد الاجتماعي.
وبين المهندس عبد الله الربيعة وكيل وزارة الداخلية السعودية للقدرات الأمنية «أن مشاركتنا للمرة السادسة في جيتكس تعد من المشاركات المهمة، والتي تأتي لإظهار القدرة التقنية والاستثمارية التي استثمرتها الحكومة السعودية في البنى التحتية لتقديم الخدمات بكل سهولة ويسر، حيث اختصرت المسافة والوقت».
وأشار الربيعة إلى أن أزمة «كوفيد - 19» أظهرت مدى مكامن القوة التي تمتلكها المنظومة الرقمية لوزارة الداخلية، حيث كانت الخدمات استثنائية سواء في عمليات التطوير أو طرح المنتجات وتنفيذها على الميدان كالتطبيقات التي صدرت خلال الفترة، مؤكداً أن المنظومة وضعت البيئة المناسبة لتقديم الخدمات للمتعاملين بما يتوافق مع متطلبات الوقاية من فيروس «كورونا»، وذلك بشكل سلسل.
وشدد وكيل وزارة الداخلية السعودية للقدرات الأمنية على أن منظومة «أبشر» تعد قلب الخدمات، وحققت نجاحا كبيرا بعد أن استثمرت فيها الوزارة ولا تزال مستمرة، كاشفاً أن الوزارة ماضية في التحول الرقمي للوصول إلى آخر خدمة مقدمة للمستفيدين، وتحويلها إلى خدمة إلكترونية، ولافتاً إلى أن الهدف يتوأم بالكامل مع توجهات القيادة السعودية بالتحول الرقمي الكامل.
وأكد الربيعة على أن جاهزية البنية التحتية للوزارة ساعدت بشكل كبير في إطلاق التطبيقات المتوافقة مع المتطلبات الصحية خلال أزمة «كوفيد - 19»، عبر مساهمة المعايير الوقائية في السيطرة على الفيروس وعدم انتشاره في سبيل الحصول على خدمات الوزارة.
وقال: «في ظل (رؤية 2030) فإن جميع الجهات الحكومية تعمل بهدف واحد بما يقدم القيمة المضافة في المملكة»، مؤكداً أن النجاحات التي تحققت في السعودية من خلال المؤشرات كانت بجهد الجميع، وأضاف «نتطلع إلى المواصلة لتقديم النجاحات مع الجهات الحكومية بما ينعكس إيجابياً على البلاد».
وأوضح أن النجاحات التي تحققت خلال رئاسة السعودية في مجموعة العشرين، والتي اختتمت أعمالها مؤخراً دليل كبير على قدرة البنية التحتية التقنية في البلاد، مشيراً إلى أن الوزارة كانت من ضمن القطاعات التي شاركت في الأعمال التقنية لأعمال القمة.
وكان الأمير الدكتور بندر بن عبد الله بن مشاري مساعد وزير الداخلية لشؤون التقنية دشن منصة وزارة الداخلية في أسبوع «جيتكس» للتقنية 2020 الذي أطلق أمس عبر تقنية الاتصال المرئي، بحضور الدكتور عبد الله الغامدي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي.
وتشارك وزارة الداخلية هذا العام بستة محاور رئيسية تحت عنوان «حلول تقنية لوطن آمن»، تشمل خدمات منصة «أبشر»، وخدمات الهوية والسمات الحيوية، وخدمات الوزارة لضيوف الرحمن، وخدمات الوزارة الأمنية الميدانية، وخدمات الوزارة لموظفيها ومجتمعها الداخلي، بالإضافة لمبادرات الوزارة في مجال الإبداع والابتكار، ويتم عرضها لزوار الجناح بعدد من الطرق التقنية التفاعلية التي تتيح لهم معرفة جهود وإنجازات القطاعات المشاركة.
من جهته قال العقيد ناجي القحطاني مدير عام الإدارة العامة لتقنية المعلومات أن الوزارة تبرز جهودها من خدمات في جميع محاورها في المنظومة الرقمية في «جيتكس»، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على مشروع الهوية الرقمية للمواطنين السعوديين، والتي وصلت إلى 18 مليون هوية رقمية مسجلة ومفعلة في قاعدة البيانات المركزية بخدمة «أبشر»، وهي ركيزة أساسية للتحول الرقمي.
وأضاف «جميع الجهات الحكومية لديها خدمات إلكترونية وتستطيع التكامل من خلال الاستفادة من هذه الخدمة عبر بوابة النفاذ الإلكتروني الموحد، حيث وصلنا إلى 147 جهة حكومية مرتبطة بهذه الخدمة».
وتطرق العقيد القحطاني إلى مواصلة التطوير في خدمة ضيوف الرحمن ومبادرة طريق مكة لتسهيل وصول الحاج والمعتمر والزائر بكل يسر وسهولة، خاصة في ظل جائحة «كورونا»، والتي أظهرت أهمية التقنية في تجاوز تحديات الجائحة. وكشف عن منصة جديدة لموظفي وزارة الداخلية لتحقيق العمل عن بعد، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على بناء هذه المنصة لتحقيق كفاءة الأداء في أعمالها.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

أسعار النفط تحافظ على مكاسبها وسط عوامل متباينة

مصفاة النفط «إكسون» في ليندن بنيوجيرسي (أ.ب)
مصفاة النفط «إكسون» في ليندن بنيوجيرسي (أ.ب)
TT

أسعار النفط تحافظ على مكاسبها وسط عوامل متباينة

مصفاة النفط «إكسون» في ليندن بنيوجيرسي (أ.ب)
مصفاة النفط «إكسون» في ليندن بنيوجيرسي (أ.ب)

لم تشهد أسعار النفط تغييراً يذكر في التعاملات الآسيوية المبكرة يوم الخميس، إذ محت توقعات ضعف الطلب وارتفاع جاء أكبر من المتوقع في مخزونات البنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة، إثر جولة إضافية من عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد النفط الروسي.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 5 سنتات إلى 73.47 دولار للبرميل بحلول الساعة 01:41 بتوقيت غرينتش. كما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 11 سنتاً إلى 70.18 دولار. وارتفع العقدان بأكثر من دولار واحد لكل منهما الأربعاء. وخفضت منظمة «أوبك»، الأربعاء، توقعاتها لنمو الطلب في عام 2025 للشهر الخامس على التوالي، وبأكبر قدر حتى الآن.

ووفقاً لبيانات إدارة معلومات الطاقة، فقد ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، بأكثر من المتوقع الأسبوع الماضي. وتترقّب الأسواق حالياً أي مؤشرات بشأن التحرك الذي سيتبناه مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.

وارتفعت الأسعار، الأربعاء، بعد أن اتفق سفراء الاتحاد الأوروبي على الحزمة الخامسة عشرة من العقوبات على روسيا بسبب حربها ضد أوكرانيا.

وقال الكرملين إن التقارير عن احتمال تشديد العقوبات الأميركية على النفط الروسي تكشف عن أن إدارة الرئيس جو بايدن تريد أن تترك وراءها إرثاً صعباً للعلاقات الأميركية الروسية.