5 ملفات بيئية هامة في حقيبة بايدن

جو بايدن وجون كيري في لقائهما الأخير في ويلمينغتون بولاية ديلاوير (رويترز)
جو بايدن وجون كيري في لقائهما الأخير في ويلمينغتون بولاية ديلاوير (رويترز)
TT

5 ملفات بيئية هامة في حقيبة بايدن

جو بايدن وجون كيري في لقائهما الأخير في ويلمينغتون بولاية ديلاوير (رويترز)
جو بايدن وجون كيري في لقائهما الأخير في ويلمينغتون بولاية ديلاوير (رويترز)

أعلن الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن أن وزير الخارجية السابق جون كيري سيكون له مقعد في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، وهي المرة الأولى التي يخصّص فيها مسؤول في تلك الهيئة لقضية المناخ.
ويأتي تعيين كيري في إطار التعهدات التي قطعها جو بايدن خلال حملته الانتخابية بإعادة الولايات المتحدة إلى الطريق الصحيح في مواجهة تغيُّر المناخ العالمي ودعم قضايا البيئة، بعد فترة رئاسية صاخبة لسلفه دونالد ترمب الذي انسحب من اتفاقية باريس المناخية وألغى العديد من اللوائح التشريعية البيئية.
وعلى عكس ترمب، يعتقد بايدن أن تغيُّر المناخ يهدّد الأمن القومي، حيث ترتبط العديد من حالات غياب الاستقرار حول العالم وفي المحيط الإقليمي للولايات المتحدة وداخلها بالظواهر المناخية المتطرفة كحالات الجفاف القاسية وحرائق الغابات والعواصف الموسمية التي تزداد تكراراً وشدة.
وكانت إدارة ترمب تراجعت خلال السنوات الأربع الماضية عن أكثر من 100 لائحة بيئية، بما فيها القواعد التي تنظم التنقيب في البحر، وإدارة تلوث المياه في محطات توليد الطاقة بالفحم، ومراقبة تلوث الهواء في مصافي النفط، وتصاريح إنشاء خطوط أنابيب النفط والغاز في أراضي المحميات.
ويأمل كثيرون في أن يتمكن بايدن من الاعتماد على الكونغرس للمساعدة في إلغاء بعض إجراءات ترمب التنفيذية، ولكن ما لم يشكّل الديمقراطيون أغلبية في مجلس الشيوخ، فإن السير في عملية الإلغاء سيواجه صعوبات.
ومع ذلك، يتمتّع بايدن بميزة افتقر إليها أوباما عندما شرع في وضع سياسته المناخية، وهي موجة الدعم والاهتمام غير المسبوق التي عززتها إجراءات ترمب المنحازة. وقد كانت أزمة المناخ إلى جانب فيروس كورونا والاقتصاد والعدالة العرقية هي العناوين الرئيسية الأربعة لحملة بايدن الانتخابية التي أوصلته إلى البيت الأبيض.
حتى أولئك الذين يرجّحون بأن سلطة بايدن على استخدام العملية التشريعية لمواجهة تغيُّر المناخ ستكون محدودة بوجود غالبية جمهورية في مجلس الشيوخ، يعتقدون أن الأجواء مواتية لتحقيق تقدم ملموس. فالجمهوريون، الذين يحابون مجتمع الأعمال في قضايا المناخ، سيتساهلون في تمرير بعض التشريعات لأن مجتمع الأعمال ذاته أصبح يميل إلى وضع قواعد تواجه الاحترار العالمي الذي يهدّد مصالحهم المباشرة.
ويرى خبراء في سياسات المناخ أن فريق بايدن سيتوجه للتركيز على تصحيح خمس قضايا تبنّتها إدارة ترمب وأعاقت تقدم الولايات المتحدة نحو خفض الانبعاثات. وتشمل هذه القضايا اللوائح الناظمة للسيارات النظيفة، والطاقة النظيفة، والملوثات المناخية الفائقة، وتسرّب الميثان من عمليات النفط والغاز، وانبعاثات مطامر النفايات. وما لم يتم تصحيح هذه اللوائح وعكسها في صالح حماية المناخ، فمن المتوقع أن يتحرر نحو ملياري طن من غازات الدفيئة حتى سنة 2035. وهي كمية تزيد عمّا يتسبب به بلد بحجم روسيا خلال سنة واحدة.
ففي مجال السيارات النظيفة، سيكون أهم بند في جدول أعمال بايدن هو إلغاء التدابير التي تبنّاها ترمب عندما ألغى بدوره برنامج أوباما لتعزيز اقتصاد السيارات في استهلاك الوقود. وما لم يقم بايدن بهذا الإجراء، فإن خطة ترمب ستتسبب بإطلاق مليار طن من غازات الدفيئة بحلول سنة 2035، أي ما يعادل انبعاثات اليابان في سنة واحدة.
ومن المتوقع أن تتوجه إدارة بايدن لتحسين اقتصاد السيارات في استهلاك الوقود، بحيث تزداد المسافة المقطوعة للسيارة من 17 كيلومتر في اللتر الواحد إلى أكثر من 21.8 كيلومتر بحلول سنة 2026. وتتمثل الغاية الكبرى في وضع خريطة مستقبل للسيارات في الولايات المتحدة بعد سنة 2026 تشمل حظراً على مبيع السيارات التي تعمل بالوقود الأحفوري، مثلما تخطط ولاية كاليفورنيا بحلول 2035.
ويزداد توجه صانعي السيارات الأميركية نحو السيارات الصديقة للبيئة، بما فيها السيارات الكهربائية. ومن المتوقع أن يدعم بايدن تسريع الانتقال إلى المركبات ذات المحركات الكهربائية، من خلال الحسومات والحوافز المقدمة للمستهلك، ونشر 50 ألف محطة لشحن السيارات بالكهرباء في جميع أرجاء الولايات المتحدة، وشراء السيارات الكهربائية لصالح الجهات الحكومية.
وفي مجال الطاقة النظيفة، سيكون من المتعذر على إدارة بايدن تحقيق الهدف في الحصول على كهرباء خالية من الكربون بحلول 2035 ما لم تضع خطة تتجاوز خطة أوباما للطاقة النظيفة، التي سعت إلى خفض انبعاثات الكربون بنسبة 32 في المائة بحلول 2030. ومن المتوقع أن تبدأ الإدارة الجديدة في بحث تنظيم انبعاثات غازات الدفيئة من المنشآت الصناعية خارج محطات توليد الكهرباء، كالمصافي ومصانع الإسمنت والمنشآت الأخرى، التي لا تخضع للتنظيم حالياً.
ويرجّح أن تحصل إدارة بايدن على دعم من الصناعيين في جهودها لإحياء لائحة إدارة أوباما بشأن انبعاثات الميثان من عمليات النفط والغاز. وستتسارع هذه الجهود إذا تبنّى الاتحاد الأوروبي استراتيجيته الجديدة حول غاز الميثان، التي تفرض رسوماً جمركية على الولايات المتحدة إذا لم تقيّد تحرر غاز الميثان من النفط والغاز.
وفي مجال الملوثات المناخية الفائقة، يترتب على إدارة بايدن إعادة تنظيم استخدام مركبات الهيدروفلوركربون التي تعدّ من غازات الدفيئة ذات الأثر الكبير. وكانت إدارة ترمب ألغت في وقت سابق من هذا العام القواعد الموضوعة للحد من تسرّب هذه المركَّبات المستخدمة في أنظمة التبريد وتكييف الهواء. ويعدّ هذا الملف شائكاً لوجود تباين في المصالح بين الشركات العاملة في هذا القطاع، ومع ذلك من المتوقع الوصول إلى توافق بخصوصه داخل الكونغرس.
ومن ناحية أخرى، تمثل مطامر النفايات في الولايات المتحدة ثالث أكبر مصدر لانبعاثات الميثان في البلاد، خلف صناعة الطاقة وقطاع الزراعة، وهي أيضاً مصدر لملوثات خطرة تساهم في تكوين الضباب الدخاني. وكانت إدارة ترمب أرجأت خطط إلزام الولايات بتقديم خطط للسيطرة على غازات المكبّات، ويمكن لإدارة بايدن دفع وكالة حماية البيئة لاتخاذ ترتيبات أكثر حزماً في هذا المجال.
يُجمع المراقبون على أن بايدن سيضع الولايات المتحدة في موقع متقدم على مستوى التعاون الدولي في مجال البيئة، خاصة إذا فاز الجمهوريون بالأكثرية في مجلس الشيوخ. ولتحقيق هذا بقوة ومن دون مساومات، يحتاجون إلى ربح المقعدين المتبقيين للانتخابات التكميلية في ولاية جورجيا في يناير (كانون الثاني) المقبل.


مقالات ذات صلة

مصر: غالبية الدول تعتبر مشاريع قرارات «كوب 27» متوازنة

شمال افريقيا وزير الخارجية المصري سامح شكري (إ.ب.أ)

مصر: غالبية الدول تعتبر مشاريع قرارات «كوب 27» متوازنة

أكد رئيس مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب27) سامح شكري اليوم (السبت) أن «الغالبية العظمى» من الدول تعتبر مشاريع القرارات التي قدمتها رئاسة مؤتمر المناخ «متوازنة» بعدما انتقدها الاتحاد الأوروبي. وأوضح وزير خارجية مصر سامح شكري للصحافيين بعد ليلة من المفاوضات المكثفة إثر تمديد المؤتمر في شرم الشيخ أن «الغالبية العظمى من الأطراف أبلغتني أنها تعتبر النص متوازنا وقد يؤدي إلى اختراق محتمل توصلا إلى توافق»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وتابع يقول «على الأطراف أن تظهر تصميمها وأن تتوصل إلى توافق».

«الشرق الأوسط» (شرم الشيخ)
بيئة البيئة في 2021... قصص نجاح تعزز الأمل في تخفيف أزمة المناخ

البيئة في 2021... قصص نجاح تعزز الأمل في تخفيف أزمة المناخ

شهدت سنة 2021 الكثير من الكوارث والخيبات، لكنها كانت أيضاً سنة «الأمل» البيئي. فعلى الصعيد السياسي حصلت تحولات هامة بوصول إدارة داعمة لقضايا البيئة إلى سدة الرئاسة في الولايات المتحدة. كما شهدت السنة العديد من الابتكارات الخضراء والمشاريع البيئية الواعدة، قد يكون أبرزها مبادرة «الشرق الأوسط الأخضر» التي أطلقتها السعودية. وفي مجال الصحة العامة، حقق العلماء اختراقاً كبيراً في مواجهة فيروس كورونا المستجد عبر تطوير اللقاحات وبرامج التطعيم الواسعة، رغم عودة الفيروس ومتحوراته. وفي مواجهة الاحتباس الحراري، نجح المجتمعون في قمة غلاسكو في التوافق على تسريع العمل المناخي.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
يوميات الشرق فرقة «كولدبلاي» تراعي المعايير البيئية في جولتها سنة 2022

فرقة «كولدبلاي» تراعي المعايير البيئية في جولتها سنة 2022

أعلنت فرقة «كولدبلاي» البريطانية، الخميس، عن جولة عالمية جديدة لها سنة 2022 «تراعي قدر الإمكان متطلبات الاستدامة»، باستخدام الألواح الشمسية وبطارية محمولة وأرضية تعمل بالطاقة الحركية لتوفير كامل الكهرباء تقريباً، فضلاً عن قصاصات «كونفيتي» ورقية قابلة للتحلل وأكواب تحترم البيئة. وذكرت «كولدبلاي» في منشور عبر «تويتر» أن «العزف الحي والتواصل مع الناس هو سبب وجود الفرقة»، لكنها أكدت أنها تدرك «تماماً في الوقت نفسه أن الكوكب يواجه أزمة مناخية». وأضاف المنشور أن أعضاء فرقة الروك الشهيرة «أمضوا العامين المنصرمين في استشارة خبراء البيئة في شأن سبل جعل هذه الجولة تراعي قدر الإمكان متطلبات الاستدامة» و«

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق بعد انخفاضها بسبب الإغلاق... انبعاثات الكربون تعاود الارتفاع

بعد انخفاضها بسبب الإغلاق... انبعاثات الكربون تعاود الارتفاع

انخفضت انبعاثات الغازات المسببة للاحترار العالمي بشكل كبير العام الماضي حيث أجبر وباء «كورونا» الكثير من دول العالم على فرض الإغلاق، لكن يبدو أن هذه الظاهرة الجيدة لن تدوم، حيث إن الأرقام عاودت الارتفاع بحسب البيانات الجديدة، وفقاً لشبكة «سي إن إن». وتسببت إجراءات الإغلاق لاحتواء انتشار الفيروس التاجي في انخفاض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 7 في المائة على مدار عام 2020 - وهو أكبر انخفاض تم تسجيله على الإطلاق - وفق دراسة نُشرت أمس (الأربعاء) في المجلة العلمية «نيتشر كلايميت شينج». لكن مؤلفيها يحذرون من أنه ما لم تعطِ الحكومات الأولوية للاستثمار بطرق بيئية في محاولاتها لتعزيز اقتصاداتها الم

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق سحابة من الغبار الأفريقي تلف هافانا وجزر الكاريبي وفلوريدا

سحابة من الغبار الأفريقي تلف هافانا وجزر الكاريبي وفلوريدا

لفت سحابة ضخمة من الغبار قادمة من صحراء غرب أفريقيا الجزء الأكبر من كوبا وبدأت تؤثر على جودة الهواء في فلوريدا، مما أثار دعوات إلى الأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي للبقاء في المنزل. وكانت قد عبرت سحابة الغبار المحيط الأطلسي آتية من أفريقيا وغطت جزيرة بورتوريكو الكاريبية منذ الأحد وضربت جنوب فلوريدا في الولايات المتحدة الأربعاء وفق ما أعلنت السلطات.

«الشرق الأوسط» (هافانا) «الشرق الأوسط» (لندن)

هل أثرت جائحة «كوفيد» على القمر؟... دراسة تجيب

القمر (إ.ب.أ)
القمر (إ.ب.أ)
TT

هل أثرت جائحة «كوفيد» على القمر؟... دراسة تجيب

القمر (إ.ب.أ)
القمر (إ.ب.أ)

قال موقع «ساينس أليرت» إن دراسة أُجريت عام 2024 خلصت إلى أن جائحة «كوفيد-19» التي تعرضنا لها أثرت على درجات الحرارة على القمر؛ إذ تسببت عمليات الإغلاق العالمية بانخفاض الإشعاع الحراري الذي يصل إلى القمر من الأرض، ولكن العلماء يقولون الآن إن هذا لم يكن ما يحدث بالفعل.

واستعرض الموقع الفرضية التي طرحتها الدراسة؛ إذ قالت إنه مع إغلاق الشركات أبوابها في عام 2020 وقضائنا جميعاً وقتاً أطول في المنزل، انخفضت انبعاثات الكربون، وكان هناك انخفاض في الإشعاع الأرضي - الحرارة التي يولدها كوكبنا، والتي يمتصها القمر.

وكانت أبحاث سابقة أثارت مسألة تأثير الإشعاع الأرضي على درجات حرارة سطح القمر؛ إذ كان هناك بالفعل انخفاض ملحوظ في درجات حرارة القمر ليلاً خلال أبريل (نيسان) ومايو (أيار) 2020، عندما كانت العديد من عمليات الإغلاق سارية.

أحد شوارع العاصمة الفرنسية باريس خلال حظر التجوال تجنباً لتفشي وباء «كورونا» (رويترز)

لكن دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة ميسوري للعلوم والتكنولوجيا وجامعة جزر الهند الغربية، ونشرتها الجمعية الفلكية الملكية، وجدت بعض المشاكل في صحة الفرضية التي ربطت بين «كوفيد-19» ودرجات حرارة القمر.

ويقول الباحث ويليام شونبيرج من جامعة ميسوري للعلوم والتكنولوجيا: «الفرضية المتعلقة بأن نشاطنا أو عدمه على الأرض سيكون له تأثير كبير على درجات حرارة القمر الذي يبعد عنا ما يقرب من 240 ألف ميل، تبدو محتملة، لكننا قررنا أن نبقي عقولنا منفتحة ونجري أبحاثاً إضافية للتأكد من صحتها».

وقال الموقع إن الباحثين بعد مراجعة بيانات القمر وجدوا بعض المشاكل في تلك الفرضية؛ فأولاً، كان هناك انخفاض في درجات حرارة القمر في عام 2018 مماثل لذلك في عام 2020، وانخفاض ثابت في عام 2019، وهو ما لا يتناسب تماماً مع توقيت الجائحة والإغلاقات التي صاحبتها.

وأضاف أن قراءات درجات الحرارة التي جمعتها مركبة الاستطلاع القمري التابعة لوكالة «ناسا»، أشارت إلى تقلبات دورية في درجات الحرارة بدلاً من انخفاض واضح.

ولفت الباحثون أيضاً إلى دراسة أُجريت عام 2021 وجدت أن أي انخفاض في الانبعاثات مرتبط بالجائحة أثر فقط على الأجزاء السفلية من الغلاف الجوي للأرض.

وقال شونبيرج: «نحن لا نجادل في أن درجات الحرارة انخفضت في أوقات مختلفة خلال الإطار الزمني المدروس، ولكن يبدو أنه من المبالغة بعض الشيء أن نقول بيقين إن النشاط البشري كان السبب الرئيسي لذلك».

كوكب الأرض كما يظهر من سطح القمر (ناسا - أ.ب)

وفي المقابل، أشار الباحثون إلى احتمال أن يؤدي انخفاض الملوثات وسماء الليل الأكثر وضوحاً إلى زيادة الحرارة المنعكسة من الأرض إلى القمر، مما قد يؤدي إلى رفع درجات حرارة القمر بدلاً من خفضها.

وهناك بالطبع العديد من العوامل المؤثرة، لكن الفرضية التي طرحتها الدراسة الجديدة هي أن التحولات في النشاط البشري من غير المرجح أن يكون لها تأثير على درجات الحرارة على القمر - أثناء الجائحة أو أي فترة أخرى.

وذكر شونبيرج: «هناك احتمال ضئيل بأن يكون للإشعاع الصادر من الأرض تأثير على درجات حرارة سطح القمر». وتابع أن «هذا التأثير ربما يكون ضئيلاً للغاية بحيث يصعب قياسه أو حتى ملاحظته».