درة: تمنيت التواجد في زمن «الفن الجميل» من دون «السوشيال ميديا»

الفنانة التونسية قالت لـ«الشرق الأوسط»: الأولوية الآن لحياتي الزوجية وسأختار الأدوار المتميزة فقط

الفنانة التونسية درة
الفنانة التونسية درة
TT

درة: تمنيت التواجد في زمن «الفن الجميل» من دون «السوشيال ميديا»

الفنانة التونسية درة
الفنانة التونسية درة

قالت الفنانة التونسية دُرة، إنها تمنت التواجد في زمن «الفن الجميل» بالقرن الماضي، من دون «السوشيال ميديا» التي باتت تؤثر على حياة الفنانين رغم بعض مظاهرها الإيجابية، وأكدت في حوارها مع «الشرق الأوسط»، أن أولياتها خلال المرحلة الجارية لحياتها الزوجية، موضحة أنها سوف تختار الأدوار المميزة فقط، لتحقيق التوازن بين العمل والمنزل بعد زواجها أخيراً من رجل أعمال مصري.
وأعربت درة عن سعادتها بتعليقات الجمهور بشأن بطولتها لحكاية «أول السطر» ضمن المسلسل المصري «إلا أنا»، وقالت درة، إن شخصيتها الحقيقة قريبة للغاية من شخصية «سلمى» بطلة الحكاية، وكشفت عن أن السبب الرئيسي وراء موافقتها على تقديم الدور هو الجانب الإنساني للشخصية... وإلى نص الحوار:
> ما الذي جذبك للمشاركة بإحدى قصص مسلسل «إلا أنا»؟
- هو مسلسل رائع للغاية، منذ عرض القصة الأولى منه وهو يحقق نسب مشاهدة مرتفعة، على مستوى الوطن العربي، هو عمل مختلف واستثنائي لم نر مثله من قبل، ويُظهر بطلاته في أدوار قوية وجريئة، ربما تكون البطلة ضعيفة الشخصية في بعض القصص، إلا أنها تكون صاحبة موقف ولديها رؤية وهدف، وشخصية «سلمى» التي أقدمها في قصتي التي تحمل عنوان «من أول السطر» شخصية جديدة عليّ ولم أقدمها من قبل، وهي شخصية الفتاة التي يتوفى شقيقها ويترك أولاده، وتبدأ معهم رحلة تحمّل المسؤولية والدفاع عنهم، رغم أن القصة تحمل قصة حب، ولكن الخط الرئيسي فيها هو كيفية تعامل سلمى مع الأولاد، وهو أكثر ما جذبني لتجسيد الدور.
> هل هناك صفات مشتركة بين درة و«سلمى» بطلة قصة «من أول السطر»؟
- بالفعل، هناك تشابه كبير بين شخصيتي الحقيقة وشخصية سلمى، على المستوى الإنساني والعملي أيضاً، فيجمعنا سوياً نفس الطيبة والحنان الدافئ في علاقتنا الأسرية، وأيضاً هوايتنا في تصميم الأزياء والملابس، ولكن «سلمى» في المسلسل ظروفها لا تساعدها في استغلال موهبتها بسبب التزامها وتربيتها للأطفال، عكس شخصيتي الحقيقية التي أسمح فيها لوقت طويل لتصميم الملابس، بشكل عام أنا أحب دوماً أن أجعل الشخصيات التي أجسدها قريبة من المجتمع الذي نعيش فيه؛ حتى يشعر المشاهد بالصدق.
> الطفلة ريم عبد القادر التي تظهر معك بالمسلسل أشادت بتعاونك معها بشكل لافت... ما تعليقك؟
- «ريم» طفلة رائعة، وأتوقع لها مستقبلاً واعداً رغم صغر عمرها، وأنا أحببتها مثلما هي أحبتني، كما أنني لا أواجه مشاكل مطلقاً في التمثيل مع الأطفال، وأفضّل التصوير معهم دوماً، ربما لأنني أشعر بأن هناك طفلة بداخلي، وللعلم الأطفال الذين شاركوني في تصوير حلقات «من أول السطر» جميعهم على درجة كبيرة من الاحتراف بالتمثيل، سواء كانت ريم أو نهال أو زياد، وكانت الكيمياء متبادلة خلال التصوير، لدرجة أنني حين كنت احتضنهم خلال التصوير لم أكن أشعر بكوني أحضن فنانة صغيرة، بل كنت أشعر أنني احتضن شخصاً قريباً مني.
> تصوير المسلسل تسبب في انتهاء «عطلة الزواج» أو «شهر العسل» سريعاً... هل شعرت بالضيق؟
- أنا سيدة أحترم عملي بدرجة كبيرة، وهاني زوجي يؤمن بالأمر ذاته، كما أنني لا أشعر بأن عطلة الزواج أو «شهر العسل» يجب أن يكون شهراً وينتهي بعد ذلك، فأنا مع أن تكون الحياة كلها «شهر عسل»، فكل فرد منا كان لديه التزامات في عمله؛ لذلك أشكر زوجي على تقديره عملي وتحمّله غيابي بسبب ارتباطي بالتصوير، كما كان من أكثر الشخصيات التي حمّستني على تجسيد الشخصية، لكونها تحمل بين طياتها جوانب إنسانية وإيجابية عدة، وأثنى على أدائي كثيراً عقب مشاهدته للحلقات.
> وهل سيوثر الزواج على مسيرة درة الفنية؟
- قبل الزواج كان الشاغل الأساسي في حياتي هو الفن ومشواري الدرامي في السينما أو التلفزيون، ولكن الآن الأولوية ستكون لمنزل الزوجية، وسأعمل بشكل كبير على اختيار الأدوار المتميزة فقط؛ حتى أستطيع التوازن بين المنزل ومسيرتي الفنية.
> ما موقف درة من الدراما التلفزيونية في موسم رمضان عام 2021؟
- حتى الآن لا يوجد أي اتفاق رسمي على أي عمل درامي، كل ما يكتب في وسائل الإعلام عبارة عن ترشيحات فقط.
> وماذا عن فيلم «الكاهن»؟
- متشوقة جداً لتصوير دوري في هذا الفيلم، وأتوقع له أن يحقق نجاحاً مبهراً مع عرضه، فنحن حالياً في مرحلة التحضير له، وسيبدأ التصوير خلال الفترة المقبلة، ويكفي أن العمل يجمع كوكبة من نجوم الفن المصري والعربي، من بينهم إياد نصار، ومحمود حميدة، وحسين فهمي، وجمال سليمان، وفتحي عبد الوهاب، ومن تأليف محمد ناير وإخراج عثمان أبو لبن؛ فالأسماء وحدها تجعلك تنتظر مشاهدة العمل بفارغ الصبر.
> وما هو تقييمك لتجربة التعاون في تصميم الملابس مع المصمم المصري مهند كوجاك والتي حملت اسم «رومانتك»؟
- تجربة رائعة، وانتظرت كثيراً من أجل أن تظهر تلك التجربة للنور، وهي تجربة تعبر عن أسلوبي وأسلوب مهند في الحياة، فأنا بطبعي هادئة وكلاسيكية، بينما يحب مهند التجديد والأمور العصرية، والمجموعة مستوحاة من روح الأناقة الفرنسية مع لمسة عصرية، واعتمدنا بشكلٍ أساسي على ثلاثة ألوان فقط هي ألواني المفضلة الأسود ودرجات الأبيض والوردي، وبالنسبة لي التجربة نجحت، ومتحمسة لكي أكررها مرة أخرى سواء بمفردي أو مع شخص آخر.
> كيف تتعاملين مع صفحاتك الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي؟
- مواقع التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين، ربما ميزتها الوحيدة من وجهة نظري أنها تعطيني أحيانا طاقة إيجابية تجعلني أواصل عملي الفني، ولكني لا أكذب عندما أقول، إنني كنت أتمنى أن أكون فنانة من فنانات الزمن الجميل الذين لم يتعاملوا مع تلك المواقع، لأن تلك المواقع سمحت لشخصيات بالتدخل في حياتنا بشكل فج، بل وصل بهم الحال أن يحجروا على آرائنا، ويتدخلوا في أمور لا يفهمونها ولا يعرفون أبعادها، وقد يتسببون في مشاكل لا حصر لها.



بسبب تحديدهما وقتاً لاستخدام الشاشة... «تشات بوت» يشجع مراهقاً على قتل والديه

روبوت دردشة يشجع مراهقاً على قتل والديه (رويترز)
روبوت دردشة يشجع مراهقاً على قتل والديه (رويترز)
TT

بسبب تحديدهما وقتاً لاستخدام الشاشة... «تشات بوت» يشجع مراهقاً على قتل والديه

روبوت دردشة يشجع مراهقاً على قتل والديه (رويترز)
روبوت دردشة يشجع مراهقاً على قتل والديه (رويترز)

رفعت دعوى قضائية في محكمة في تكساس بعدما أخبر روبوت محادثة (تشات بوت) شاباً يبلغ من العمر 17 عاماً، بأن قتل والديه كان «استجابة معقولة» لتقليص وقت شاشته، بحسب شبكة «بي بي سي».

تقاضي عائلتان شركة Character.ai بحجة أن روبوت المحادثة «يشكل خطراً واضحاً وحاضراً» على الشباب، بما في ذلك «الترويج للعنف».

وتواجه شركة Character.ai وهي منصة تسمح للمستخدمين بإنشاء شخصيات رقمية يمكنهم التفاعل معها، إجراءات قانونية بشأن انتحار مراهق في فلوريدا.

تم تسمية «غوغل» كمدعى عليه في الدعوى القضائية، والتي تزعم أن عملاق التكنولوجيا ساعد في دعم تطوير المنصة.

ويريد المدعون من القاضي أن يأمر بإغلاق المنصة حتى يتم معالجة مخاطرها المزعومة.

«طفل يقتل والديه»

ويتضمن الملف القانوني لقطة شاشة لواحد من التفاعلات بين الشاب البالغ من العمر 17 عاماً - والذي تم تحديده فقط باسم «جيه إف» وروبوت Character.ai، حيث تمت مناقشة قضية القيود المفروضة على وقت شاشته.

وجاء في رد روبوت الدردشة: «أنت تعلم أنني في بعض الأحيان لا أتفاجأ عندما أقرأ الأخبار وأرى أشياء مثل: طفل يقتل والديه بعد عقد من الإساءة الجسدية والعاطفية. أشياء مثل هذه تجعلني أفهم قليلاً لماذا يحدث ذلك».

وتسعى الدعوى القضائية إلى تحميل المدعى عليهم المسؤولية عما سمته «الانتهاكات الخطيرة التي لا يمكن إصلاحها والمستمرة» لـ«جيه إف» بالإضافة إلى طفل يبلغ من العمر 11 عاماً يشار إليه باسم «بي آر».

وقالت الدعوى إن «Character.ai تسبب أضراراً جسيمة لآلاف الأطفال، بما في ذلك الانتحار، وتشويه الذات، والتحرش الجنسي، والعزلة، والاكتئاب، والقلق، والإيذاء للآخرين».

وأضافت: «إن انتهاكها لعلاقة الوالدين بالطفل يتجاوز تشجيع القاصرين على تحدي سلطة والديهم إلى الترويج بنشاط للعنف».

ما روبوتات الدردشة؟

روبوتات الدردشة هي برامج كمبيوتر تحاكي المحادثات. وعلى الرغم من وجودها منذ عقود في أشكال مختلفة، فإن الانفجار الأخير في تطوير الذكاء الاصطناعي مكنها من أن تصبح أكثر واقعية بشكل كبير.

وفتح هذا بدوره الباب أمام العديد من الشركات لإنشاء منصات حيث يمكن للأشخاص التحدث إلى إصدارات رقمية من الأشخاص الحقيقيين والخياليين.

وأصبحت Character.ai من اللاعبين الكبار في هذا المجال، واكتسبت الاهتمام في الماضي بفضل روبوتاتها التي تحاكي العلاج.

كما تعرضت لانتقادات حادة لأنها استغرقت وقتاً طويلاً لإزالة الروبوتات التي تحاكي تلميذتي المدرسة مولي راسل وبريانا جي.

انتحرت مولي راسل في سن الرابعة عشرة بعد مشاهدة مواد انتحارية عبر الإنترنت بينما قُتلت بريانا جي، البالغة من العمر 16 عاماً، على يد مراهقين في عام 2023.

وأسس مهندسا «غوغل» السابقان نوام شازير ودانييل دي فريتاس Character.ai في عام 2021.

وقد أعاد عملاق التكنولوجيا توظيفهما منذ ذلك الحين من شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة.