{الفرعي} يطلّ بحفل يمزج حرفية الاستوديو مع الأداء المسرحي

الفنان الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»: حفلات المنصات إضافة وليست بديلاً

TT
20

{الفرعي} يطلّ بحفل يمزج حرفية الاستوديو مع الأداء المسرحي

بادرة قد تكون الأولى من نوعها في العالم العربي، حفلٌ سيُبثّ مباشرة عبر الإنترنت من داخل استودیو «تین» اللندني إلى العالم، في 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.
أعلن الفنان طارق أبو كویك واسمه الفني «الفرعي» عن حفله قائلًا، إنّه يسعى لتقديم شيء مختلف وجديد للجمهور يمزج ما بين تجربة التسجيل في الاستودیو والأداء على خشبة المسرح التي اشتاق إليها كغيره من الفنانين. مضيفاً: «رغم أنّ المبادرة ولدت في ظل تشدیدات الوباء، فإنها أيضاً تساهم في الوصول إلى الجمهور الذي تقف بيني وبينه الحدود والنزاعات».
الفرعي مؤلف موسيقي، ورابر، وعازف إيقاع، ومنتج فلسطيني أردني من مدينة عمان. أرشيفه غني ومتنوع، یدمج في ثنائیة عرضه المنفرد «الفرعي / فرع المداخل»، ما بين الغناء العربي على الغیتار والهیب هوب، ويستمر بتجاربه الصوتیة، أحدثها تطور محور أكثر تشعباً... «الفرعي فلكس».
حفله في 12 ديسمبر قد يكون الأوّل من نوعه في العالم العربي، لماذا؟ يقول الفرعي في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»: «ليس الأول أونلاين، لكنّه من أوائل العروض المدفوعة. فهو لن يكون على (إنستغرام) أو (فيسبوك)، بل على منبر (كراود كاست) المختص ببث محتوى الفيديو والأداء». ويضيف: «سيُبثّ من داخل الاستوديو حيث يتميز الصوت والصورة بجودة عالية. من هذه الناحية هو مختلف. وسيتخلله مواد مسجلة مسبقاً، وفيديو كليب سيُعرض للمرة الأولى. كل ذلك ضمن الأداء الحي، وكأنّك تتابع وتتفاعل مع عرض تلفزيوني مباشر».
ثقافة «الأونلاين» بدأت تدخل حياة الناس ولكن فكرة أن يدفعوا ثمن تذكرة لمشاهدة عرض فني «أونلاين» قد لا يتقبلها كثيرون، رغم أنّ الأمر الواقع يفرضها، فما رأيك وما الهدف من المشروع؟ يوضح «الفرعي»، أن الهدف «هو ترويج لهذه الثقافة، أن تدفع ثمن تذكرة لمشاهدة عرض مخصص وحصري يُبث مباشرة. قد يقول البعض نستطيع مشاهدة أي فيديوهات الفنانين على مواقع أخرى من دون أن ندفع أي مبلغ، لكن، لا بد على الجمهور أن يقتنع بأن هناك منصات مدفوعة ليسمع ويشاهد عليها المادة الأصلية وبجودة عالية، وبذلك يكون بالفعل كأنك اشتريت ألبوماً لفنان ما. بنفس هذه الروح ونفس هذه الفكرة تأتي فكرة الأداء الحي، الفنان في عرضه يكون متفاعلاً في هذه اللحظة مع الجمهور الذي يرسل تعليقاته وعلى الفنان أن يرد عليها باللحظة نفسها. إنها محاولة لترويج هذه الثقافة لتخلق عند الجمهور الرغبة بشراء تذكرة لمشاهدة العرض وفي المقابل فإن الفنان سيقدم عرضاً مختلفاً ومميزاً، وهنا يصبح الأداء الحي ليس فقط على المسارح، وعندما تنتهي الجائحة وتعود الحياة إلى طبيعتها، قد يستمر الفنان في عروضه المباشرة على المنصات الإلكترونية إلى جمهور في بلاد لا يستطيع الوصول إليها، أو في حالات أخرى قد تشكل عقبة في وجه الفنان وتمنعه من الوصول إلى المسرح كما قد تمنع الجمهور من ذلك».لا يرى «الفرعي» أن حفلات المنصات الإلكترونية ستكون بديلاً عن خشبة المسرح، بل يقول إنها، «إضافة حصلت، وظروف الوباء ساعدت في تسريعها، لتدخل عالم الأداء واستهلاك المحتوى، ولعلى وعسى أن نستفيد من التجربة بعد انتهاء الوباء».
كيف يلخص طارق أبو كويك التجربة المرتقبة للحفل لمن سيشتري تذكرة لمشاهدته؟ يتابع حديثه قائلاً: «إن أردت تلخيصها أقول إنها تجمع بين التقنية العالية للصوت والصورة من الاستوديو من جهة، وعفوية الأداء الحي والتفاعل الجيد والتواصل بين الفنان والجمهور من جهة أخرى، بمعنى أن أي مشاهد قد يسأل سؤالاً يستطيع الفنان الإجابة عليه. فعفوية المسرح أنك قد تُخطئ وأنت على خشبته، وفي الاستوديو تجد التقنية العالية في التحكم بالصوت والصورة، التي قد تخسرها على خشبة المسرح».
ينطلق العرض المباشر المدفوع من منبر «كراود كاست» ويتضمن مجموعة أغاني «الفرعي» المعروفة على الغیتار (خشبیة)، إلى جانب أغانٍ جديدة ستُؤدّى للمرة الأولى حصرياً من الألبوم الخشبي الذي سيُطلق في 2021 «ناس من خشب».
ومن المقرّر أن يُبث أيضاً وللمرة الأولى فيديو كليب أغنية الراب والمهرجانات الجديدة للفرعي «هيعرفوا مين» مع المنتج المصري المعروف مولوتوف، منتج أغنية «دورك جي». وسيتخلل العرض فقرات متنوعة منها مقاطع من وراء الكواليس، وفقرة الأسئلة والأجوبة للجمهور واستضافات أخرى.
مع ظهور الجائحة كان الأمل كبيراً في أن تعود الأمور إلى طبيعتها مع نهاية صيف 2020. بيد أن العروض والحفلات كما عهدناها قد تطول عودتها، وفقاً للفرعي، الذي يقول، «علينا مواكبة التطور التكنولوجي لصالح نشر الفن. الهدف الرئيسي تفعيل أساليب متجدّدة لنشر الموسيقى ومنح الفنان فرصة لتقديم نفسه بطريقة مختلفة، لعل وعسى أن تعمم التجربة وتصبح مصدر دخل جديد في عالم الموسيقى».
الفكرة جديدة خصوصاً على الجمهور العربي، لذا قرّر فريق الإنتاج طرح ثلاث فئات من التذاكر جميعها تشمل رابطاً لتحميل أغنية غيتار حصرية للفرعي وألبومه التراب القادم «لازم تسعة» قبل موعد الإصدار الرسمي بأسبوع، ليمنح قيمة إضافية لعروض البث المباشر على الإنترنت.


مقالات ذات صلة

«ميديا» الأسطورة الإغريقية بنسخة لبنانية على «مسرح مونو»

يوميات الشرق «ميديا» المأساة اليونانية الأكثر شيوعاً في القرن الـ20 (صور المخرج)

«ميديا» الأسطورة الإغريقية بنسخة لبنانية على «مسرح مونو»

تروي «ميديا» قصة امرأة وهبت حياتها وحبّها لزوجها ياسون، لكنه يخذلها ويتخلّى عنها من أجل امرأة أصغر سناً، فتُواجه صدمة الخيانة والعزلة...

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق بليبل والشعّار يشكلان ثنائياً متناغماً في «كاستينغ أمني» (الشرق الأوسط)

«كاستينغ أمني» نزهة سينمائية وتلفزيونية على الخشبة في بيروت

نجاح جديد تضيفه جوزيان بولس إلى مشوارها الفني في عالم المسرح. ومع «كاستينغ أمني» توقّع أول عملية إخراج لها على الخشبة.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق تقنيات الوصف الصوتي ولغة الإشارة يُتبعان في العروض المسرحية (مونو)

«مونو» يستحدث مسرحاً لذوي الحاجات الخاصة بمعايير عالمية

هذه العروض الخاصة يتّبعها مسرح «مونو» أقلّه مرة في الشهر، ضمن فترة تمتدّ من فبراير (شباط) حتى سبتمبر (أيلول) 2025.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق مسرحها محاكاة لغربة طوعية عاشتها في حياتها (صور زينة دكاش)

زينة دكاش لـ«الشرق الأوسط»: مسرحية «اللي شبكنا يخلّصنا» تختصر بعض حياتي      

أمضت زينة دكاش نحو 14 عاماً مع المساجين في لبنان تعالج أوجاعهم وآلامهم النفسية بالدراما، وكذلك أسهمت في تعديل بعض القوانين المُجحفة بحقّهم.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق جانب من فعاليات حفل ختام الدورة الـ15 من مهرجان المسرح العربي (إدارة المهرجان)

مصر لاستضافة مهرجان المسرح العربي في دورته الـ16

تستعد مصر بشكل مكثف لاستضافة الدورة الـ16من مهرجان المسرح العربي، عقب تسلمها الراية من سلطنة عُمان التي استضافت الدورة الـ15.

داليا ماهر (القاهرة)

طيارة أميركية تعود أدراجها بعد الإقلاع إثر نسيان الطيار جواز سفره

طائرة «بوينغ» تابعة لشركة «يونايتد إيرلاينز» (أ.ب)
طائرة «بوينغ» تابعة لشركة «يونايتد إيرلاينز» (أ.ب)
TT
20

طيارة أميركية تعود أدراجها بعد الإقلاع إثر نسيان الطيار جواز سفره

طائرة «بوينغ» تابعة لشركة «يونايتد إيرلاينز» (أ.ب)
طائرة «بوينغ» تابعة لشركة «يونايتد إيرلاينز» (أ.ب)

اضطرت طائرة «بوينغ 787» تابعة لشركة «يونايتد إيرلاينز»، كانت متجهة من لوس أنجليس إلى شنغهاي، إلى العودة أدراجها نهاية الأسبوع الماضي بعد نسيان أحد الطيارين جواز سفره، وفقاً لما ذكرته الشركة في بيان نشرته شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وغادرت الرحلة مطار لوس أنجليس الدولي حوالي الساعة الثانية ظهراً بالتوقيت المحلي يوم السبت 22 مارس (آذار)، وعلى متنها 257 راكباً و13 من أفراد الطاقم، واتجهت شمال غرب فوق المحيط الهادئ، متجهة إلى أكبر مدينة في الصين.

وبعد نحو ساعتين، استدارت الطائرة لتعود أدراجها بعد اكتشاف الطيار نسيانه لجواز السفر، حيث هبطت نحو الساعة الخامسة مساءً.

وصرحت شركة «يونايتد إيرلاينز» في بيانها: «لم يأخذ الطيار جواز سفره على متن الطائرة. قمنا بتوفير طاقم جديد لنقل العملاء إلى وجهتهم في ذلك المساء. وتم منح العملاء قسائم لوجبات طعام وتعويضات عن التأخير».

وأقلعت الرحلة مع الطاقم الجديد نحو الساعة التاسعة مساءً وهبطت في شنغهاي متأخرةً عن موعدها بست ساعات تقريباً.

وفي حين أشار الركاب إلى أنهم يقدّرون صدق شركة الطيران وشفافيتها معهم، إلا أنهم أشاروا إلى أنهم كانوا «غاضبين» و«مذهولين» بشدة من الواقعة.

وتُعدّ شركة «يونايتد إيرلاينز» واحدة من أكبر شركات الطيران في العالم، حيث تنقل 140 مليون شخص إلى أكثر من 300 وجهة عبر ست قارات سنوياً، وفقاً لموقع الشركة الإلكتروني.