بريطانيا تخطط لتشديد الرقابة على الاتصالات والمطارات

الظواهري أمر بـ«غزوة باريس».. وهولاند يتراجع عن خفض القوات

تريزا ماي
تريزا ماي
TT

بريطانيا تخطط لتشديد الرقابة على الاتصالات والمطارات

تريزا ماي
تريزا ماي

في محاولة لتفادي السيناريو «الإرهابي» الذي شهدته باريس الأسبوع الماضي، حثت وزيرة الداخلية البريطانية، تريزا ماي، مجلس العموم البريطاني على تمرير مسودة قرار تمنح أجهزة الأمن صلاحيات إضافية لمراقبة الاتصالات والمطارات، مشددة على أن الأمن البريطاني مهدد من دون تلك الصلاحيات.
وقالت ماي: «الحاجة ماسة لإصدار قانون بيانات الاتصالات الذي يتيح لأجهزة الاستخبارات البريطانية إمكانية تتبع الرسائل الشخصية لمن تشتبه بأنهم يخططون لهجمات داخل البلاد، كما يقترح القانون السماح للسلطات بقطع الاتصالات بين الأشخاص المشتبه فيهم على شبكة الإنترنت إذا ما كان هناك تحذير من هجوم إرهابي في البلاد».
وحذرت الوزيرة من أن «فشل تمرير هذا القانون يضع المزيد من البريطانيين في خطر عقب هجمات باريس». وأضافت ماي: «ستفعل الحكومة ما في وسعها للحفاظ على سلامة عامة الناس».
ومن المقرر أن يبحث رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، في واشنطن مساء اليوم, مع الرئيس الأميركي، باراك أوباما، التعاون في مواجهة التهديدات الإرهابية والهجمات الإلكترونية، في ظل هجمات باريس.
في غضون ذلك، أعلن الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، في إطار الإجراءات التي تتخذها بلاده لمواجهة الإرهاب، التراجع عن قرار خفض عديد القوات المسلحة الفرنسية للسنوات الثلاث المقبلة. كما طمأن قادة الجيش على أن الميزانية السنوية لوزارة الدفاع لن تنخفض تحت سقف 31.4 مليار يورو حتى عام 2016.
وفي هذا السياق، أعلن تنظيم القاعدة في اليمن مسؤوليته عن الهجوم على مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية الساخرة، ردا على ما نشرته من رسوم تسيء للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم). وقال نصر بن علي الأنسي، المقاتل في تنظيم القاعدة (في شريط فيديو): «أما عن غزوة باريس المباركة، فإننا في تنظيم (قاعدة الجهاد في جزيرة العرب) نتبنى هذه العملية ثأرا لنبينا». وأضاف أن «العملية نفذت بناء على أوامر زعيم التنظيم أيمن الظواهري».

المزيد...



أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين