ليبيا: توصية بدعم المتعافين من الفيروس نفسياً واجتماعياً

ممر شرفي للفريق الطبي المعالج لمصابي «كورونا» (مركز بنغازي الطبي)
ممر شرفي للفريق الطبي المعالج لمصابي «كورونا» (مركز بنغازي الطبي)
TT

ليبيا: توصية بدعم المتعافين من الفيروس نفسياً واجتماعياً

ممر شرفي للفريق الطبي المعالج لمصابي «كورونا» (مركز بنغازي الطبي)
ممر شرفي للفريق الطبي المعالج لمصابي «كورونا» (مركز بنغازي الطبي)

وسط استمرار الحملات التوعوية للتعريف بمخاطر الفيروس، رفع الملتقى الدولي الليبي الخامس للتنمية الصحية المستدامة توصيات عدة إلى السلطات التنفيذية في ليبيا، بضرورة توفير الدعم النفسي والاجتماعي للمتعافين من «كوفيد- 19».
وسجلت الحصيلة الإجمالية 80 ألف إصابة في ليبيا منذ ظهور الفيروس في مارس (آذار) الماضي، وسط تعافي 50304 مرضَى، وارتفاع الوفيات إلى 1110 حالات.
وناقش الملتقى الدولي الليبي الخامس للتنمية الصحية المستدامة على مدى ثلاثة أيام بمستشفى طرابلس الجامعي بمدينة طرابلس، تداعيات جائحة «كوفيد- 19» الصحية والاجتماعية والاقتصادية على عموم المواطنين.
وانتهى الحضور مساء أول من أمس، من رفع توصيات عدة إلى السلطات التنفيذية بالبلاد، من بينها إنشاء كيان يعنى بتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمتعافين، من خلال نهج علمي يعتمد على الخطاب الإعلامي الهادف، وضرورة توحيد جهود المؤسسات الخدمية للتصدي للأزمات، كل حسب اختصاصه.
وأشاروا إلى أهمية دعم البنية التحتية للتجارة الإلكترونية والتسويق في ظل الجائحة، للتقليل من التجمعات السكانية التي تنعكس آثارها في تحسن الوضع الوبائي، بالإضافة إلى الإسراع بدعم المشروعات الصغرى والمتوسطة التي تدعم السوق المحلية في توفير الاحتياجات الأساسية للمجتمع في ظل أزمة «كورونا».
يأتي ذلك في وقت أطلق فيه المركز الوطني لمكافحة الأمراض بالتعاون مع منظمة «يونيسيف» حملة إعلانية توعوية، تشمل جميع مدن ليبيا، للرفع من مستوى الثقافة الصحية لدى المواطنين.
وقال المركز الوطني في بيان أمس (الأربعاء)، إن هذه الشراكة تتمثل في برامج عدة؛ سواء عبر أثير القناة الصحية (FM) أو عبر المحاضرات التوعوية وطباعة المطويات والملصقات، فضلاً عن اللوحات الإعلانية في الشوارع الرئيسية والفرعية في مختلف مناطق ليبيا.
واستكمالاً للجهود التوعوية للحد من أخطار «كورونا»، بدأت المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا، منذ منتصف الأسبوع الجاري حملة طبية، استهدفت أكثر من ألفي مهاجر غير نظامي في طرابلس إلى الآن، لحثهم على اتباع الإجراءات الاحترازية، وما يجب القيام به عندما تظهر عليهم أعراض «كوفيد- 19»؛ لكن المنظمة قالت إن بعض المهاجرين يقيمون في ظروف غير صحية، لعل أهمها أنهم يقطنون في أماكن مزدحمة، بالإضافة إلى أنهم يعانون من صعوبة الوصول إلى المياه النظيفة «مما يزيد من خطر تفشي فيروس (كورونا) بينهم».


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

93 يمنياً في الحديدة ضحايا ألغام الحوثيين خلال عام

فريق تابع للبعثة الأممية لتنفيذ اتفاق الحديدة بعد انتزاع الألغام المحيطة بمؤسسة غذائية يمنية (الأمم المتحدة)
فريق تابع للبعثة الأممية لتنفيذ اتفاق الحديدة بعد انتزاع الألغام المحيطة بمؤسسة غذائية يمنية (الأمم المتحدة)
TT

93 يمنياً في الحديدة ضحايا ألغام الحوثيين خلال عام

فريق تابع للبعثة الأممية لتنفيذ اتفاق الحديدة بعد انتزاع الألغام المحيطة بمؤسسة غذائية يمنية (الأمم المتحدة)
فريق تابع للبعثة الأممية لتنفيذ اتفاق الحديدة بعد انتزاع الألغام المحيطة بمؤسسة غذائية يمنية (الأمم المتحدة)

بالتزامن مع كشف الأمم المتحدة عن مقتل وإصابة قرابة 100 مدني في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة الحوثية من محافظة الحديدة اليمنية خلال العام الماضي، رصدت دراسة استقصائية مقتل العشرات من المدنيين والمسافرين والمزارعين في محافظة مأرب خلال العامين الماضيين.

وأفادت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق ستوكهولم الخاصة بالحديدة (أونمها) بمقتل وإصابة 93 مدنياً في الحديدة خلال العام الماضي، بواقع 41 قتيلاً و52 مصاباً إصاباتهم متفاوتة الخطورة.

وبحسب البعثة الأممية التي تأسست مطلع عام 2019، فإن المناطق التي تصل إليها ولايتها في المحافظة شهدت خلال تلك الفترة 61 حادثة انفجار ناجمة عن الألغام التي زرعتها الجماعة الحوثية ومخلفات الحرب، وبلغت نسبة النساء والأطفال من ضحايا تلك الانفجارات 40 في المائة.

وتوزعت حوادث الانفجار على 10 مديريات في المحافظة، وشهدت مديريات الدريهمي والحالي والحوك، القريبة من مركز المحافظة باتجاه الجنوب، غالبية تلك الانفجارات.

فريق عسكري سوداني يمني أثناء إزالة قرابة 5 آلاف لغم في محافظة الحديدة بدعم سعودي (أ.ف.ب)

وعدّت «أونمها» محافظة الحديدة من أكثر المحافظات اليمنية تلوثاً بالألغام، نتيجة كثافة زراعتها العشوائية بالألغام الحوثية، خصوصاً في مناطق مأهولة بالسكان، ما يُمثل تهديداً مستمراً لحياة المدنيين، وعائقاً أمام عودة النازحين إلى مناطقهم الأصلية.

وشهد العام الماضي انخفاضاً في عدد الحوادث والضحايا إلى النصف تقريباً مقارنة بالعام السابق له، بناءً على تقرير البعثة التي حذرت، رغم ذلك من أن اليمن لا يزال متأثراً بشدة بالمخلفات المتفجرة.

وكانت البعثة أعلنت عن مقتل وإصابة 31 مدنياً بينهم 8 أطفال، جراء 7 حوادث انفجار ألغام أرضية ومقذوفات من مخلفات الحرب في المحافظة، خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

حصار سكان مأرب

وثقت مؤسستان محليتان في محافظة مأرب اليمنية (173 كيلومتراً شرق صنعاء) 68 حالة قتل وإصابة بسبب الألغام خلال الفترة منذ مطلع العام قبل الماضي، وحتى نهاية الثلث الثالث من العام الماضي.

آلاف الإصابات التي أدى الكثير منها إلى إعاقات دائمة ليمنيين بسبب الألغام (أ.ف.ب)

وبينت دراسة استقصائية نفذتها كل من مؤسسة «سد مأرب للتنمية الاجتماعية» و«تحالف ميثاق العدالة لليمن» ضمن «مشروع ساند لمناصرة ضحايا الألغام» أن الفترة ما بين يناير (كانون الثاني) من عام 2023 وحتى أكتوبر (تشرين الأول) الماضي شهدت 29 واقعة انفجار، تسببت في 68 حالة قتل وإصابة منهم، بواقع 22 حالة وفاة 46 إصابة متفاوتة الخطورة لمدنيين من المسافرين والمزارعين.

وتصدر الأطفال فئات الضحايا الذين تم توثيقهم بعدد 31 طفلاً، ثم الرجال بعدد 30 رجلاً، و6 نساء، ومسن واحد، وتسببت الإصابات في 12 حالة إعاقة.

وأظهرت الدراسة أن 26 فرداً من الضحايا هم من أبناء محافظة مأرب، و25 ضحية من النازحين إليها بسبب الحرب وممارسات الجماعة الحوثية، و12 من المسافرين في طرق المحافظة، كما أن من بين الضحايا 4 من المزارعين.

عضو في فريق يمني لمكافحة الألغام خلال حملة توعوية بمحافظة الحديدة (أ.ف.ب)

وسقط الضحايا في 6 مديريات من مديريات المحافظة، وفقاً للدراسة التي بينت أن 69 في المائة من حوادث انفجارات الألغام والذخائر من مخلفات الحرب تقف خلفها الجماعة الحوثية، بينما تقف أطراف مجهولة أو موالية للجماعة خلف 31 في المائة من الانفجارات.

كما أُصيب طفل في الحادية عشرة من عمره بجروح بليغة جراء انفجار جسم متفجر من مخلفات الحوثيين جنوب غربي محافظة مأرب، بعد يومين من مقتل أحد السكان في انفجار جسم غريب من مخلفات الحرب عثر عليه بالقرب من منزله.

وطبقاً للمصادر، فإن أحد سكان مديرية صرواح عثر على جسم غريب من مخلفات الحرب قرب منزله، فسارع إلى محاولة إبعاده عن المنزل لحماية عائلته منه، إلا أن الجسم انفجر متسبباً في مقتله في الحال.