نمو المتسوقين عبر الإنترنت في السعودية 77% منذ الجائحة

دراسة حديثة تكشف عن تصاعد التعاملات الإلكترونية في نشاطات الملابس والرعاية الصحية

سرعت الجائحة تنامي التعامل عبر الإنترنت في السعودية
سرعت الجائحة تنامي التعامل عبر الإنترنت في السعودية
TT

نمو المتسوقين عبر الإنترنت في السعودية 77% منذ الجائحة

سرعت الجائحة تنامي التعامل عبر الإنترنت في السعودية
سرعت الجائحة تنامي التعامل عبر الإنترنت في السعودية

مع استمرار جائحة (كوفيد - 19) العالمية في تحفيز التجارة الإلكترونية، كشفت دراسة حديثة في السعودية عن تنامٍ سريع في التسوق عبر الإنترنت، حيث يتسوق حوالي ثلاثة من كل أربعة مستهلكين في المملكة عبر الشبكة العنكبوتية تقارب 77 في المائة مقارنة بالفترة التي سبقت تفشي الوباء.
وقالت الدراسة التي أجرتها ماستركارد إن هناك زيادة في الإنفاق عبر مختلف القطاعات، حيث سجلت السلع الاستهلاكية وخدمات الرعاية الصحية والملابس والخدمات المصرفية أعلى زيادة في نشاط التسوق عبر الإنترنت، مشيرة إلى أن أكثر من 68 في المائة من المستهلكين في المملكة يستخدمون الإنترنت بشكل أكبر لشراء الاحتياجات الغذائية اليومية، والملابس 73 في المائة، بينما قال أكثر من 65 في المائة أنهم قاموا بشراء الأدوية عبر الإنترنت.
وبحسب دراسة «ماستركارد» فإن التطورات الأخيرة تدفع المستهلكين بنقل جوانب أخرى من إدارتهم المالية إلى المنصات الرقمية، حيث أكدت الدراسة أن 64 في المائة من المشاركين بدأوا بالفعل في استخدام الخدمات المصرفية عبر الإنترنت.
وكشفت الدراسة أيضا تنامي تأثير منصات التواصل الاجتماعي على عادات الإنفاق لدى المستهلكين، حيث قال 58 في المائة و61 في المائة من المشاركين إنهم وجدوا بائعين جدداً عبر منصتي «فيسبوك» و«إنستغرام» على التوالي.
وتعمل ماستركارد عن كثب مع الشركات والمؤسسات المالية وأصحاب المصلحة الآخرين من أجل تطوير مجال المدفوعات الرقمية في المملكة، ليأتي الوباء مشدداً على ضرورة الاستمرار في تطوير تجربة دفع آمنة للعملاء.
وفي بيان صدر أمس، أكد جهاد خليل، مدير منطقة السعودية، البحرين والمشرق العربي لـ«ماستركارد» أن السعودية تتمتع بواحدة من أعلى نسب انتشار الإنترنت واستخدام الهاتف المحمول في المنطقة مع نمو يقدر بنحو 96 في المائة بحلول عام 2023.
ولفت جهاد إلى أن المملكة تواصل اتخاذ العديد من الإجراءات لتبسيط المدفوعات الرقمية وتمكين التجارة الإلكترونية بأسعار معقولة، مستطرداً: «بما أن الأمن يشكل جزءاً لا يتجزأ من التحول نحو ثقافة غير نقدية، تعمل الشركة مع الشركات المحلية للاستفادة من هذه الاتجاهات الطويلة الأجل، وبناء تجارب في التجارة الإلكترونية توفر مزيداً من المهنية والسرعة والأمان لجيل جديد من المتسوقين السعوديين».
ووفق الدراسة، فإن 79 في المائة من المستهلكين في السعودية ينظرون إلى فترة الحجر المنزلي على أنها تجربة تعلم إيجابية، بينما قال أكثر من نصف المشاركين 64 في المائة إنهم يأخذون دروس طهي افتراضية، و47 في المائة يتعلمون لغة جديدة، فيما ارتفع الطلب على خدمات الترفيه عبر الإنترنت، حيث استثمر 73 في المائة من المشاركين لشراء اشتراكات في منصات الترفيه عبر الإنترنت، و62 في المائة في الألعاب عبر الإنترنت.
ومع النمو السريع للتسوق عبر الإنترنت، بحسب الدراسة، أصبح المستهلكون أكثر وعياً بالمخاطر المرتبطة بهذه التجربة.
قال أكثر من نصف المستهلكين (54 في المائة) إن تجربة الدفع الآمنة هي عنصر أساسي في تجربة التسوق الجيدة.


مقالات ذات صلة

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

ينطلق يوم الأحد، «قطارُ الرياض» الأضخمُ في منطقة الشرق الأوسط، والذي يتضمَّن أطولَ قطار من دون سائق في العالم.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد خلال الجولة في «قطار الرياض» التي نظمتها الهيئة الملكية لمدينة الرياض للإعلاميين (الشرق الأوسط)

ينطلق الأحد... «قطار الرياض» يعيد هندسة حركة المرور بالعاصمة

ينطلق «قطار الرياض»، الأحد، بـ3 مسارات من أصل مساراته الـ6، الذي يتوقع أن يخفف من ازدحام السير في العاصمة السعودية بواقع 30 في المائة.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ناقلة نفط يتم تحميلها في مصفاة رأس تنورة النفطية التابعة لـ«أرامكو السعودية» (رويترز)

شركات الطاقة السعودية تحقق 27.45 مليار دولار أرباحاً في الربع الثالث

حققت شركات الطاقة المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) أرباحاً بلغت نحو 102.94 مليار ريال سعودي (27.45 مليار دولار) خلال الربع الثالث من عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

السعودية تتصدر دول «مجموعة العشرين» في انخفاض تكلفة النقل العام

تتصدر السعودية دول «مجموعة العشرين» في انخفاض أسعار تكلفة النقل العام، بالمقارنة مع متوسط دخل الفرد الشهري، وفق ما أظهرته بيانات تطبيق «درب».

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد لقطات أثناء تجربة «مترو الرياض» خلال الفترة الماضية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض) play-circle 02:15

«قطار الرياض» يحوّل العاصمة إلى منطقة اقتصادية أكثر جذباً للشركات العالمية

يرى مختصون لـ«الشرق الأوسط» أن «قطار الرياض» الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، سيحول العاصمة السعودية إلى منطقة اقتصادية.

بندر مسلم (الرياض)

الصين تمدد الإعفاءات الجمركية على بعض المنتجات الأميركية حتى 2025

موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
TT

الصين تمدد الإعفاءات الجمركية على بعض المنتجات الأميركية حتى 2025

موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)

قالت لجنة التعريفات الجمركية التابعة لمجلس الدولة الصيني، يوم الجمعة، إن بكين ستمدد إعفاءات التعريفات الجمركية على واردات بعض المنتجات الأميركية حتى 28 فبراير (شباط) 2025.

وأضافت اللجنة أن العناصر المدرجة، بما في ذلك خامات المعادن الأرضية النادرة والمطهرات الطبية وبطاريات النيكل والكادميوم وغيرها، ستظل معفاة من التعريفات الجمركية الإضافية المفروضة بوصفها إجراءات مضادة للإجراءات الأميركية بموجب المادة 301.

وفي شأن منفصل، قال البنك المركزي الصيني، يوم الجمعة، إنه نفّذ عمليات إعادة شراء عكسية مباشرة بقيمة 800 مليار يوان (110.59 مليار دولار) في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وقال بنك الشعب الصيني إن عمليات إعادة الشراء تهدف إلى الحفاظ على السيولة في النظام المصرفي عند مستوى مناسب. وكانت مدة عمليات إعادة الشراء في نوفمبر 3 أشهر. ومن جهة أخرى، قال بنك الشعب الصيني إنه اشترى سندات حكومية صافية بقيمة 200 مليار يوان في عمليات السوق المفتوحة في نوفمبر.

وفي الأسواق، ارتفعت الأسهم الصينية يوم الجمعة لتنهي الشهر على ارتفاع، مع توقع المستثمرين صدور بيانات إيجابية عن المصانع وتحفيزات أخرى من اجتماع السياسة المهم الشهر المقبل.

وأغلق مؤشر «سي إس آي 300» للأسهم القيادية مرتفعاً 1.14 في المائة، لينهي سلسلة خسائر استمرت أسبوعين على مدار الأسبوع، ويحقق مكاسب بنسبة 0.7 في المائة في نوفمبر. كما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب 0.93 في المائة.

وارتفع مؤشر قطاع الرقائق 2.38 في المائة، وأضاف قطاع السلع الاستهلاكية الأساسية 0.95 في المائة، وارتفع مؤشر العقارات 0.75 في المائة.

وارتفعت أسهم هونغ كونغ أيضاً؛ حيث ارتفع مؤشر هانغ سنغ القياسي 0.29 في المائة. ومع ذلك، ولأنها أكثر حساسية لمشاعر المستثمرين الدوليين تجاه الصين، فقد سجلت الأسهم شهراً ثانياً من الخسائر وسط حالة من عدم اليقين الجيوسياسي الوشيك ومخاطر التعريفات الجمركية.

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز» أن نشاط المصانع في الصين ربما توسع بشكل متواضع للشهر الثاني على التوالي في نوفمبر مع تدفق التحفيز، على الرغم من أن التهديدات بفرض تعريفات تجارية أميركية جديدة خيمت على التوقعات.

ومن المتوقع أن يسجل مؤشر مديري المشتريات الرسمي المقرر صدوره يوم السبت، 50.2 نقطة، وهو أعلى من 50.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول) وفوق عتبة 50 نقطة التي تفصل النمو عن الانكماش في النشاط.

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يشهد الركود العقاري طويل الأمد بعض التحسن؛ حيث من المقرر أن تنخفض أسعار المساكن بوتيرة أبطأ هذا العام وأن تستقر العام المقبل في عام 2026، وفقاً لاستطلاع منفصل أجرته «رويترز».

ويتطلع المستثمرون أيضاً إلى مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي في ديسمبر (كانون الأول)، الذي قد يوفر المزيد من التفاصيل حول الميزانية المالية وحجم التحفيز للاستهلاك للعام المقبل، وفقاً لكيفن ليو، العضو المنتدب والاستراتيجي في «سي آي سي سي» للأبحاث، الذي أضاف أن الاجتماع سيركز على الأمد القريب، ومن المرجح أن يتقلب أداء السوق حول التوقعات.