قاسم إسطنبولي يحصد جائزة أفضل شخصية مسرحية عربية

الفنان قاسم إسطنبولي يتسلم الجائزة من الفنانة سميحة أيوب
الفنان قاسم إسطنبولي يتسلم الجائزة من الفنانة سميحة أيوب
TT

قاسم إسطنبولي يحصد جائزة أفضل شخصية مسرحية عربية

الفنان قاسم إسطنبولي يتسلم الجائزة من الفنانة سميحة أيوب
الفنان قاسم إسطنبولي يتسلم الجائزة من الفنانة سميحة أيوب

نال الممثل المخرج قاسم إسطنبولي جائزة أفضل شخصية مسرحية عربية لعام 2019، في افتتاح الدورة الخامسة من مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي، وتسلم الجائزة من الممثلة سميحة أيوب الرئيس الشرفي للمهرجان، في حضور الدكتور أشرف زكي رئيس أكاديمية الفنون، والدكتور أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والفنان مازن الغرباوي رئيس المهرجان، وعدد من قيادات وزارة الثقافة ونجوم المسرح المصري. وقد كرم المهرجان الممثلين بيومي فؤاد وحنان مطاوع. ويقام مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، وتقام دورته باسم الفنانة الراحلة سناء جميل، ويرأسه شرفياً الفنانة سميحة أيوب، ويرأس اللجنة العليا الفنان النجم محمد صبحي.
وقاسم إسطنبولي ممثل مخرج لبناني، خريج الجامعة اللبنانية كلية الفنون الجمیلة، قدم كثيراً من الأعمال المسرحية، وشارك في بطولة أفلام سينمائية ومسلسلات تلفزيونية، ولقب بفنان القضية وفنان الشارع، وهو مؤسس المسرح الوطني اللبناني المجاني في مدینة صور الذي يعد أول مسرح وسينما مجانبة في لبنان، وأسس جمعية «تيرو» للفنون عام 2014 التي أعادت تأهيل كثير من دور السينما المقفلة في لبنان، من «سينما ريفولي» و«سینما ستارز» و«سینما الحمرا»، وأسست كثيراً من المهرجانات والورش التدريبية، وساهمت بشكل كبیر في كسر المركزية الثقافية في لبنان، وفي تفعيل الحركة المسرحية والسينمائية في المناطق البعيدة عن بيروت، وفي تعزيز الإنماء الثقافي المتوازي عبر «باص الفن والسلام» للعروض الجوالة، ومن الأعمال المسرحية التي قدمتها فرقة مسرح إسطنبولي التي تختص في عروض الفضاء المفتوح ومسرح الشارع: «قوم يابا» و«البیت الأسود»، و«تجربة الجدار»، و«زنقة زنقة»، و«نزهة في میدان معركة»، و«محكمة الشعب»، و«مدرسة الديكتاتور»، و«حكایات من الحدود»، و«الجدار»، و«هوامش» و«انتظار غودو».
وشاركت الفرقة في مهرجانات محلیة ودولية، وحصدت جائزة أفضل عمل في مهرجان الجامعات في لبنان، وجائزة أفضل ممثل في مهرجان «عشیّات طقوس». وتعد مسرحية «تجربة الجدار» أول عمل عربي يدخل في المسابقة الرسمية لمهرجان ألماغرو في إسبانيا.
وقدمت الفرقة عروضها في مهرجان الجامعات في لبنان عام 2009، ومهرجان نقابة الفنانین في سوریا عام 2010، ومهرجان ألماغرو، ومهرجان كوينكا في إسبانيا، ومهرجان بجایة المسرحي في الجزائر عام 2011، ومهرجان الأرز المغاربي، ومهرجان دوز المسرحي في تونس، ومهرجان كویتیون لأجل القدس عام 2012، ومهرجان الرقص على الحافة في هولندا، ومهرجان عشیات طقوس في الأردن، ومهرجان انتباتش في تشیلي عام 2013، ومهرجان مسرح الشارع في دربندخان عام 2019. كما شاركت الفرقة في عروض في كل من: تونس، والجزائر، والمغرب، والكويت، والعراق، وإسبانيا، والبرتغال، وهولندا، وإيطاليا، وفرنسا، وتشيلي، وتركیا، وجورجيا، واليونان، والبرازيل، وبلجيكا، والدنمارك، والسويد، وألمانيا.
وتهدف جمعية «تيرو» للفنون التي يقودها الشباب والمتطوعون إلى إنشاء مساحات ثقافية حرة مستقلة في لبنان من خلال التدريب الفني للأطفال والشباب، وإعادة تأهيل المساحات الثقافية، وتنظيم المهرجانات والأنشطة والمعارض الفنية، وتُبرمج العروض السينمائية الفنية والتعليمية للأطفال والشباب، وتنسج شبكات تبادلية مع مهرجانات دولية، وتفتح فرصة للمخرجين الشباب لعرض أفلامهم، وتعريف الجمهور بتاريخ السينما والعروض المحلية والعالمية. ومن المهرجانات التي أسستها: مهرجان لبنان المسرحي الدولي، ومهرجان لبنان السينمائي الدولي للأفلام القصيرة، ومهرجان شوف لبنان بالسينما الجوالة، ومهرجان لبنان المسرحي للحكواتي، ومهرجان لبنان لمونودراما المرأة، ومهرجان صور الموسيقي الدولي، ومهرجان لبنان للرقص المعاصر، ومهرجان أیام فلسطين الثقافية، ومهرجان «تیرو» الفني الدولي، ومهرجان صور السينمائي للأفلام القصیرة، ومهرجان المسرح الملحمي في النبطية.


مقالات ذات صلة

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
سينما «من المسافة صفر» (مشهراوي فَنْد)‬

8 أفلام عن أزمات الإنسان والوطن المُمزّق

تُحرّك جوائز «الأوسكار» آمال العاملين في جوانب العمل السينمائي المختلفة، وتجذبهم إلى أمنية واحدة هي، صعود منصّة حفل «الأوسكار» وتسلُّم الجائزة

محمد رُضا‬ (سانتا باربرا - كاليفورنيا)
سينما «موعد مع بُل بوت» (سي د.ب)

شاشة الناقد: تضحيات صحافيين وانتهاكات انظمة

يأتي فيلم «موعد مع بُل بوت» في وقت تكشف فيه الأرقام سقوط أعداد كبيرة من الصحافيين والإعلاميين قتلى خلال تغطياتهم مناطق التوتر والقتال حول العالم.

محمد رُضا‬ (لندن)
يوميات الشرق فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)

«الحريفة 2» ينعش إيرادات السينما المصرية في موسم «رأس السنة»

شهدت دور العرض السينمائي في مصر انتعاشة ملحوظة عبر إيرادات فيلم «الحريفة 2... الريمونتادا»، الذي يعرض بالتزامن مع قرب موسم «رأس السنة».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق «صيفي» فيلم سعودي مرشح لجائزة مسابقة مهرجان البحر الأحمر السينمائي للأفلام الطويلة

الفساد والابتزاز في «صيفي»... تحديات تقديم القضايا الحساسة على الشاشة

تعود أحداث فيلم «صيفي» الذي عُرض ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الرابعة، إلى فترة أواخر التسعينات.

أسماء الغابري (جدة)

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».