بعد ترجيح فوز بايدن... أبناء ترمب ينقسمون حول خطوته التالية

عائلة ترمب المألفة من تيفاني وإيريك وزوجته لارا وإيفانكا وزوجها جاريد ودونالد ترمب جونيور خلال تواجدهم بمهرجان إنتخابي في ميشيغان (أ.ب)
عائلة ترمب المألفة من تيفاني وإيريك وزوجته لارا وإيفانكا وزوجها جاريد ودونالد ترمب جونيور خلال تواجدهم بمهرجان إنتخابي في ميشيغان (أ.ب)
TT

بعد ترجيح فوز بايدن... أبناء ترمب ينقسمون حول خطوته التالية

عائلة ترمب المألفة من تيفاني وإيريك وزوجته لارا وإيفانكا وزوجها جاريد ودونالد ترمب جونيور خلال تواجدهم بمهرجان إنتخابي في ميشيغان (أ.ب)
عائلة ترمب المألفة من تيفاني وإيريك وزوجته لارا وإيفانكا وزوجها جاريد ودونالد ترمب جونيور خلال تواجدهم بمهرجان إنتخابي في ميشيغان (أ.ب)

لطالما سعى الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الحصول على المشورة من وجهات نظر مختلفة طوال حياته المهنية، ولكن في لحظة محورية في تحديد إرثه كرئيس، يتلقى نصائح متضاربة من أقرب مستشاريه وأكثرهم ثقة، أكبر أبنائه، بينما يضع استراتيجياته التالية، وهي التحرك في أعقاب خسارته بالانتخابات في وجه منافسه الديمقراطي جو بايدن.
وفي حين أن ولديه البالغين، دونالد ترمب جونيور وإريك ترمب، يتحليان بالحماس، ويقودان مهمة الرئيس للبقاء في القتال، ظهرت ابنته ومستشارة البيت الأبيض إيفانكا كشخص يبحث عن طريقة لإنقاذ الرئيس وهو يفكر في خطواته التالية، كما تقول المصادر لشبكة «سي إن إن».
وظهرت مقاربات مختلفة بين أبناء ترمب: دونالد ترمب جونيور وإريك يطلبان من والدهما القتال بقوة حتى النهاية، ورددا مزاعم بأن الانتخابات قد تم تزويرها وأن النتيجة يجب أن تتغير. في غضون ذلك، تدرس إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر حسابات سياسية مختلفة. تفضل إيفانكا وكوشنر تنازل الرئيس عن السباق في أقرب وقت الأسبوع المقبل بعد انتهاء إعادة فرز الأصوات في جورجيا في 20 نوفمبر (تشرين الثاني)، في حين يفضل إريك ودونالد جونيور خوض المعركة حتى النهاية.
ولا يعتقد الزوجان أن المعارك القانونية ستغير نتيجة الانتخابات، لكنهما مع ذلك يدعوان إلى مواصلة القتال القانوني وإعادة فرز الأصوات لضمان نزاهة الانتخابات في المستقبل.
وقدمت إيفانكا رسالة أكثر دقة إلى والدها، تسأله عما إذا كان الأمر يستحق الإضرار بإرثه وربما أعماله لمواصلة رفضه التنازل.
وقال مصدر لشبكة «سي إن إن» إنها واقعية بشكل خاص بشأن خسارة الرئيس، لكنها تعلم أيضًا أن مستقبلها بالكامل، الآن أكثر من أي وقت مضى، مرتبط بمستقبل والدها، ويجب التعامل معه بدقة.
من جانبه، يبدو أن الرئيس يستجيب لتلك النصيحة.
وقال مصدر مطلع على تفكير ترمب: «إنه يعلم أنه لن يفوز، لكنه يعرف أيضًا أنه يحمل جميع الأوراق الآن لأنه حصل على 72 مليون صوت وأسس حركة معينة في البلاد».
وقال المصدر إن ترمب يعتقد أنه لم يعتبر قط مرشحًا شرعيًا أو رئيسًا، وتابع: «لقد تم التحقيق معه وعزله وحاول الناس تدميره هو وعائلته، فلماذا يسارع إلى التنازل عن أي شيء الآن بينما لم يتم التأكد من نتيجة بعض الولايات النهائية حتى الآن؟»
وعندما يتصالح أخيرًا مع خسارته، سيتم حث ترمب على وصف هذه الانتخابات بأنها «آخر عمل من المضايقات»، لكنه سيتحدث إلى مؤيديه ومتابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي ليوضح أنه لن يذهب إلى أي مكان.
ولجأ أبناء ترمب وكبار الوكلاء خلال حملة 2020، والمحافظون إلى وسائل التواصل الاجتماعي لإيصال رسالتهم.
في الليلة الأخيرة من الحملة، كان إريك ترمب يخبر الأشخاص الذين كانوا على متن طائرة الرئاسة في طريق العودة من مسيرة في ميشيغان أنه مقتنع بأنه سيكون فوزاً بـ«ضخامة الانفجار» لترمب.
وقال بعد يوم الانتخابات: «يعرف الناس بالضبط ما يجري في هذا البلد... إنه احتيال!»
أما إيفانكا، فقدمت بيان دعم مخفف تجاهل مزاعم والدها بشأن تزوير أصوات الناخبين على نطاق واسع.
وكتبت على «تويتر»: «يجب احتساب كل صوت يتم الإدلاء به بشكل قانوني... لا ينبغي أن يكون ذلك مثيرا للجدل...هذا ليس بيانا حزبيا - فإن الانتخابات الحرة والنزيهة هي أساس ديمقراطيتنا».
أما زوجها فيحارب على كلا الجانبين، حيث ذكرت شبكة «سي إن إن» في نهاية الأسبوع أن كوشنر ناقش ما إذا كان ينبغي على ترمب الاعتراف بهزيمته، بينما حث الرئيس أيضًا على عقد مسيرات للمطالبة بإعادة فرز الأصوات.


مقالات ذات صلة

ترمب يدرس تعيين ريتشارد غرينيل مبعوثا خاصا لإيران

الولايات المتحدة​ ريتشارد غرينيل مسؤول المخابرات السابق الذي يفكر ترمب في تعيينه مبعوثا خاصا لإيران (أرشيفية)

ترمب يدرس تعيين ريتشارد غرينيل مبعوثا خاصا لإيران

قال مصدران مطلعان على خطط انتقال السلطة في الولايات المتحدة إن الرئيس المنتخب دونالد ترمب يدرس الآن اختيار ريتشارد غرينيل ليكون مبعوثا خاصا لإيران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ مدير «إف بي آي» كريستوفر راي (أ.ب)

مدير «إف بي آي» سيستقيل قبل تنصيب ترمب

 قالت شبكة «فوكس نيوز»، الأربعاء، إن مدير مكتب التحقيقات الاتحادي كريستوفر راي سيستقيل من منصبه في وقت ما قبل عودة الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)

تقرير: «تايم» ستختار ترمب «شخصية العام»

قال موقع «بوليتيكو» على الإنترنت، اليوم (الأربعاء)، نقلاً عن 3 مصادر مطلعة، إنه من المتوقع أن تختار مجلة «تايم» دونالد ترمب «شخصية العام».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة يوم الأربعاء، حيث لم تُظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ أحمد الشرع مجتمعاً مع رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد الجلالي في أقصى اليسار ومحمد البشير المرشح لرئاسة «الانتقالية» في أقصى اليمين (تلغرام)

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

وجهت الإدارة الأميركية رسائل سريّة الى المعارضة السورية، وسط تلميحات من واشنطن بأنها يمكن أن تعترف بحكومة سورية جديدة تنبذ الإرهاب وتحمي حقوق الأقليات والنساء.

علي بردى (واشنطن)

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.