مصر وجنوب السودان لتعزيز التعاون في مجال الطيران المدني

عبر تقديم الدعم في التدريب ونقل الخبرات

TT

مصر وجنوب السودان لتعزيز التعاون في مجال الطيران المدني

عززت مصر وجنوب السودان تعاونهما في مجال الطيران المدني.
وقال «مجلس الوزراء المصري» إن «ذلك يأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية للدولة المصرية، نحو تعزيز الروابط وعلاقات التعاون مع دول الجوار والدول الأفريقية، من خلال إقامة شراكات اقتصادية في مختلف المجالات، نظراً لدور مصر الريادي والاستراتيجي الذي تلعبه داخل قارة أفريقيا»، وفي «إطار حرص وزارة الطيران المدني في مصر على تقديم كل سبل الدعم الفني ونقل الخبرات للدول الأفريقية في قطاع الطيران».
وناقش وفد مصري رفيع المستوى، زار جنوب السودان، والتقى عدداً من المسؤولين، «تفعيل اتفاقية ثنائية للنقل الجوي بين البلدين، ودراسة إقامة شراكات اقتصادية مع دولة جنوب السودان، من خلال تقديم الدعم في مجال التدريب ونقل الخبرات من خلال أكاديمية مصر للطيران للتدريب».
كما «تم توقيع مذكرة تفاهم للشراكة بين شركتي إير كايرو التابعة لوزارة الطيران المصرية وشركة طيران جنوب السودان العليا، بمقتضاها يحق لشركة إير كايرو الحصول على حقوق النقل داخل جنوب السودان وخارجها».
ووفق بيان لـ«مجلس الوزراء المصري» أمس، «استعرض الوفد المصري مع الوفد الجنوب سوداني، دراسة الدخول في شراكة بين شركة مصر للطيران للصيانة والأعمال الفنية والجانب الجنوب سوداني، لإنشاء شركة صيانة للطائرات في مطار جوبا، لتقديم أعمال الصيانة، وذلك للاستفادة من خبرات المهندسين والفنيين التابعين لشركة مصر للطيران، والحاصلين على الشهادات المعتمدة عالمياً، فضلاً عن إرسال لجان من المختصين بسلطة الطيران المدني المصري للسفر إلى جوبا لتدريب الكوادر، لرفع مستوى الإجراءات بمطار جوبا، وكذا التعاون بين سلطتي الطيران المدني المصري والجنوب سوداني في مجال التشريعات وتطوير الهيكل التنظيمي لسلطة الطيران المدني لجنوب السودان».
وبحسب بيان «مجلس الوزراء المصري»، أكد الطيار محمد منار، وزير الطيران المدني المصري، أن «الزيارة جاءت ضمن سلسلة من الزيارات التي يقوم بها قطاع الطيران المدني المصري، لزيادة أوجه التعاون المشترك ونقل الخبرات المصرية في مختلف مجالات وأنشطة الطيران المدني مع دول القارة الأفريقية، حيث تم وضع خطة جادة للتوسع داخل القارة الأفريقية خلال الفترة المقبلة، التي تتماشي مع رؤية القيادة السياسية في مصر لتنمية أفريقيا، وتذليل جميع العقبات، وتقديم كل التسهيلات، من أجل تنفيذ هذه الشراكات الاقتصادية مع الأشقاء الأفارقة».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.