ألان ديلون يقرأ للتلفزيون رسالة بعث بها إلى الجنرال ديغول

كتاب مصور بمناسبة الذكرى الـ85 لولادة النجم الفرنسي

ألان ديلون
ألان ديلون
TT

ألان ديلون يقرأ للتلفزيون رسالة بعث بها إلى الجنرال ديغول

ألان ديلون
ألان ديلون

قال عنه الممثل الأميركي ليوناردو دي كابريو: «ألان ديلون هو على الأرجح الممثل الأهدأ في تاريخ السينما». لكن سمعة النجم الفرنسي ارتبطت في بلاده بصفات أخرى؛ منها التعالي والعدوانية والتنكر لابنه البكر وتطرفه اليميني. كما تطارد الممثل الوسيم قضية قديمة غامضة تشير إلى أن له يداً في مقتل سائقه الخاص الذي كان يهدده بصور التقطت له خلسة مع سيدات مجتمع معروفات. مع هذا؛ يبقى ديلون في صدارة الصورة عندما يجري الحديث عن السينما الفرنسية في العالم.
في 8 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي يطفئ ألان ديلون 85 شمعة. وبهذه المناسبة؛ خصص له كاتب السيرة الفرنسي المعروف باتيست فينيول كتاباً بعنوان: «الفهد الأخير» يصدر عن منشورات «غروند»، معززاً بأكثر من 200 صورة. وكان محررو الصحف الفنية اعتادوا وصف ديلون بأنه «آخر الوحوش المكرسة في السينما الفرنسية»، وكذلك «الساموراي الأخير».
تعود مسيرة ألان ديلون إلى ستينات القرن الماضي وتمتد لنحو 6 عقود. وكان حتى ثمانينات القرن الماضي النجم المتربع على عرش السينما الفرنسية، كما نجح في بناء شهرة عالمية امتدت إلى بقية عواصم السينما في أوروبا ووصلت إلى هوليوود في الولايات المتحدة. وقد عمل مع مخرجين كبار من أمثال أنطونيوني وغودار وجوزيف لوزي وملفيل وفيسكونتي.
إلى جانب جان بول بلموندو، يعدّ ديلون آخر الكبار من نجوم الشاشة الفرنسية الباقين على قيد الحياة. وهو قد عانى في السنة الماضية من جلطة في الدماغ استدعت دخوله المستشفى في جنيف، كما دفعت به إلى اختيار ابنته أنوشكا مسؤولة وحيدة عن تنفيذ بنود وصيته. وطوال فترة احتجابه تصدت الابنة للشائعات وحرصت على التأكيد أن أباها بخير، وأن هناك أكثر من مشروع فني ينتظره. لكن ديلون دشن عودته بالصوت فحسب، دون صورة، وذلك في الفيلم الوثائقي التلفزيوني المخصص للذكرى الخمسين لرحيل الرئيس الأسبق الجنرال شارل ديغول، على القناة الفرنسية الخامسة. وفي الفيلم نسمع ديلون يقرأ مقاطع من كتابات الجنرال. كما أنه وافق على أن يسجل بصوته نص الرسالة التي كان قد بعث بها، من موقعه نجماً سينمائياً، إلى ديغول ليلة تنحيه عن الحكم في ربيع 1969. وكشف مخرج الفيلم، جيرون بيرمين عن أن الممثل استضاف، بكثير من الكرم، الفريق الفني في منزله الذي يملكه ببلدة دوشي شمال فرنسا، حيث سُجلت المقاطع الصوتية.


مقالات ذات صلة

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
سينما «من المسافة صفر» (مشهراوي فَنْد)‬

8 أفلام عن أزمات الإنسان والوطن المُمزّق

تُحرّك جوائز «الأوسكار» آمال العاملين في جوانب العمل السينمائي المختلفة، وتجذبهم إلى أمنية واحدة هي، صعود منصّة حفل «الأوسكار» وتسلُّم الجائزة

محمد رُضا‬ (سانتا باربرا - كاليفورنيا)
سينما «موعد مع بُل بوت» (سي د.ب)

شاشة الناقد: تضحيات صحافيين وانتهاكات انظمة

يأتي فيلم «موعد مع بُل بوت» في وقت تكشف فيه الأرقام سقوط أعداد كبيرة من الصحافيين والإعلاميين قتلى خلال تغطياتهم مناطق التوتر والقتال حول العالم.

محمد رُضا‬ (لندن)
يوميات الشرق فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)

«الحريفة 2» ينعش إيرادات السينما المصرية في موسم «رأس السنة»

شهدت دور العرض السينمائي في مصر انتعاشة ملحوظة عبر إيرادات فيلم «الحريفة 2... الريمونتادا»، الذي يعرض بالتزامن مع قرب موسم «رأس السنة».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق «صيفي» فيلم سعودي مرشح لجائزة مسابقة مهرجان البحر الأحمر السينمائي للأفلام الطويلة

الفساد والابتزاز في «صيفي»... تحديات تقديم القضايا الحساسة على الشاشة

تعود أحداث فيلم «صيفي» الذي عُرض ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الرابعة، إلى فترة أواخر التسعينات.

أسماء الغابري (جدة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.