خيبة عشاق جيمس بوند بعد فشلهم في جمع 600 مليون يورو لشراء آخر أفلامه

«كورونا» وراء تأجيل عرض «لا وقت للموت» إلى العام المقبل

دانيال كريغ في دور جيمس بوند
دانيال كريغ في دور جيمس بوند
TT

خيبة عشاق جيمس بوند بعد فشلهم في جمع 600 مليون يورو لشراء آخر أفلامه

دانيال كريغ في دور جيمس بوند
دانيال كريغ في دور جيمس بوند

يحمل آخر الأفلام في سلسلة جيمس بوند عنوان «لا وقت للموت». لكن المعجبين بالعميل السري رقم 007 لا يجدون وقتاً للانتظار حتى نزول الفيلم إلى الصالات. وكان عدد من عشاق أفلام الجاسوسية والمغامرات قد بادروا لإطلاق حملة عالمية للتبرعات لشراء الفيلم وإتاحته على «النت» أثناء أعياد رأس السنة. غير أن خيبتهم كانت كبيرة.
بدأت الحملة عبر الموقع البريطاني للتمويل المشترك GoFundMe. أما المبلغ المطلوب فلا يقل عن 600 مليون يورو. ورغم غرابة التحدي، فقد كان أصحابه يأملون تلقي التجاوب من جميع أنحاء العالم لتوفير المبلغ في غضون شهر. وكانت حجتهم أن الفيلم سيكون الهدية المثالية لملايين المتفرجين في أعياد رأس السنة. لكن حسابات الواقع لا تنطبق على شطحات الخيال السينمائي. وبعد أيام من الحملة فإن حصيلتها لم تتجاوز 1500 يورو. وعلقت صحيفة «الفيغارو» الباريسية، بأن هذا المبلغ بالكاد يكفي لشراء زوج من أحذية «تشيرتشس» التي يرتديها جيمس بوند.
وكانت «مترو غولدن ماير»، الشركة المنتجة للفيلم، قد أجّلت عرضه الافتتاحي المقرر بداية هذه السنة. ثم تأجل الموعد ثانية من أبريل (نيسان) إلى نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي بسبب وباء «كورونا». وعادت الشركة وأعلنت على موقعها أن الفيلم لن يعرض قبل الثاني من أبريل من العام المقبل لكي يشاهده الجمهور في جميع أنحاء العالم. ونشرت بياناً على موقع الفيلم أعربت فيه عن أسفها لأن التأجيل سيكون مخيباً «لآمال الجماهير».
ولدى التأجيل ترددت أنباء عن سعي عدد من منصات العرض الشهيرة، مثل «نيتفليكس» إلى شراء حقوق الفيلم. لكن الشركة الأميركية المنتجة نفت الخبر رغم أنها خسرت من 30 مليوناً إلى 50 مليون دولار نتيجة تأخر نزول الفيلم إلى دور العرض أكثر من مرة؛ وذلك بسبب إجراءات منع تفشي فيروس «كوفيد - 19» والإغلاق الذي شمل عواصم عالمية ومدناً كبرى.
«لا وقت للموت» هو الفيلم الخامس والعشرون في السلسلة التي كانت قد بدأت من رواية للمؤلف إيان فليمنغ. وهو الخامس الذي يؤدي دور البطولة فيه الممثل البريطاني دانيال كريغ. وكان النجم شون كونري، أو «جيمس بوند الأول» قد فارق الحياة، الأسبوع الماضي، عن 90 عاماً. ونظراً للنجاح الكبير الذي تحوزه السلسلة؛ فقد تمخض عنها أنصار وهواة بالملايين ونواد للمعجبين والكثير من جامعي التحف والملصقات والثياب التي ارتداها الأبطال. وهناك قطع منها تباع في مزادات علنية.


مقالات ذات صلة

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

يوميات الشرق هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

عدّت المخرجة السعودية هند الفهاد مشاركتها في لجنة تحكيم مسابقة «آفاق السينما العربية» بمهرجان القاهرة السينمائي بدورته الـ45 «تشريفاً تعتز به».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق «أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

تظهر البطلة بملابس بسيطة تعكس أحوالها، وأداء صادق يعبّر عن امرأة مكافحة لا تقهرها الظروف ولا تهدأ لتستعيد حقّها. لا يقع الفيلم اللبناني في فخّ «الميلودراما».

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

أثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعاليات المهرجان.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

لم تكن قوة الأقصر ماديةً فحسب، إنما امتدّت إلى أهلها الذين تميّزوا بشخصيتهم المستقلّة ومهاراتهم العسكرية الفريدة، فقد لعبوا دوراً محورياً في توحيد البلاد.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.