«الصناعة» السعودية: القطاع استعاد جميع الوظائف التي فقدها خلال الجائحة

التراخيص الجديدة قفزت 95 % وارتفاع حجم الاستثمارات 7 %

8967 مصنعاً استفاد من تحمل الدولة للمقابل المالي عن العمالة (الشرق الأوسط)
8967 مصنعاً استفاد من تحمل الدولة للمقابل المالي عن العمالة (الشرق الأوسط)
TT

«الصناعة» السعودية: القطاع استعاد جميع الوظائف التي فقدها خلال الجائحة

8967 مصنعاً استفاد من تحمل الدولة للمقابل المالي عن العمالة (الشرق الأوسط)
8967 مصنعاً استفاد من تحمل الدولة للمقابل المالي عن العمالة (الشرق الأوسط)

كشفت وزارة الصناعة السعودية اليوم (الخميس)، أن القطاع تمكن من استعادة جميع الوظائف التي فُقدت خلال تداعيات جائحة «كورونا» بشكل كامل خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وتناولت الوزارة في بيان الأثر الإيجابي الذي حققته مبادرة تحمل الدولة للمقابل المالي عن العمالة الوافدة في المنشآت الصناعية المرخصة منذ تطبيقها في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، مما أسهم في رفع مؤشر التوطين، ومشاركة القطاع الخاص الصناعي، مشيرة إلى أن «حجم الاستثمارات في القطاع للتراخيص الجديدة نما بعد إطلاق المبادرة بنسبة 116 في المائة، كما حققت التراخيص الصناعية الجديدة خلال هذه الفترة نمواً قدره 95 في المائة مقارنة بالعام السابق».
وأوضحت أنه - بحسب مؤشرات المركز الوطني للمعلومات الصناعية - استفاد نحو 8967 مصنعاً من تحمل الدولة للمقابل المالي عن العمالة في القطاع حتى نهاية شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، تُمثل نحو 95 في المائة من إجمالي المصانع القائمة، أما بقية المصانع التي لم تستفد من المبادرة فكان بسبب إشكالات عدة في عملها، منها إيقاف الخدمات أو انتهاء صلاحية الرخص.
وأضافت الوزارة: «عدد التراخيص الجديدة منذ سبتمبر 2019 حتى سبتمبر 2020 بلغ 836 ترخيصاً صناعياً، بنسبة ارتفاع تصل إلى 95 في المائة، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، رافقها نمو حجم استثمارات للرخص الجديدة، بنسبة تصل إلى 116 في المائة، كما ارتفع عدد الوظائف المرخصة إلى أكثر من 32 ألف وظيفة، منها 11709 وظائف للمواطنين بنسبة ارتفاع تصل إلى 40 في المائة خلال العام الأول من تطبيق القرار».
وبيَّنت أن «معدل نمو المصانع خلال الفترة من سبتمبر 2019 وحتى سبتمبر 2020 التي تمثل العام الأول من تطبيق المبادرة تجاوز 9 في المائة؛ حيث وصل مجموع عدد المصانع في المملكة إلى 9445 مصنعاً مقارنة بـ8657 في الفترة التي سبقت القرار»، منوهة بأنه: «ارتفع إجمالي حجم الاستثمارات في القطاع الصناعي ليصل إلى 1.083 تريليون ريال بنسبة ارتفاع تصل إلى 7 في المائة، مقارنة بنسبة 2 في المائة للفترة ذاتها من العام الماضي، مما يعني رفع جاذبية هذا القطاع الحيوي بعد الإعفاء، على الرغم من تداعيات جائحة «كورونا» وآثارها الناتجة على الاقتصاد».
وأفادت الوزارة بأن جميع الوظائف التي فُقدت خلال تداعيات جائحة «كورونا» تمكن القطاع من استعادتها بشكل كامل خلال الأشهر الثلاثة الماضية؛ مشيرة إلى «دور القطاع في إيجاد الوظائف، بأن كل وظيفة في القطاع الصناعي تخلق من 5 إلى 10 وظائف في بقية القطاعات الاقتصادية الحيوية»؛ مبينة أن «المبادرة أوجدت نحو 240 ألف وظيفة مباشرة وفعلية، منها 81 ألف وظيفة فعلية ومستقبلية في المصانع قيد الإنشاء أو بدأت الإنتاج العام الحالي».
يشار إلى أن قرار تحمل الدولة للمقابل المالي الذي يستمر خمسة أعوام، يهدف إلى منح المصانع فرصة ثمينة لتصحيح أوضاعها، عبر الاستغناء عن العمالة الوافدة منخفضة الأجور وقليلة المهارات، واستبدال تقنيات حديثة بها، وكذلك تدريب السعوديين للعمل في القطاع، والاستفادة من الوظائف المتاحة فيه بتوطينها، ومنح فرص وظيفية نوعية للمواطنين، بالإضافة إلى رفع الجودة وكفاءة الإنتاج في القطاع.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
TT

انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

أسهم انخفاض أسعار الذهب هذا الشهر في جذب المشترين الذين كانوا ينتظرون تراجع الارتفاع الكبير الذي شهدته السوق هذا العام، وفقاً لما أفاد به مختصون في الصناعة ومحللون.

ووصلت أسعار الذهب الفورية إلى مستوى قياسي، بلغ 2790.15 دولار للأونصة في 31 أكتوبر (تشرين الأول)، لكنها تراجعت بنحو 4 في المائة حتى الآن في نوفمبر (تشرين الثاني)، متأثرة بفوز الحزب الجمهوري في الانتخابات الأميركية.

وقال الرئيس التنفيذي المشارك لمصفاة «أرغور-هيريوس» السويسرية، روبن كولفينباخ، في تصريح لـ«رويترز»: «لقد شهدنا زيادة ملحوظة في الطلب الفعلي منذ أكتوبر، خصوصاً بعد الانخفاض الحاد في الأسعار في نوفمبر، ما أدى إلى تغيير في معنويات السوق».

وقد عزّزت التوقعات التي قدّمها بعض المحللين بأن الذهب قد يصل إلى 3000 دولار، ما جعل بعض أجزاء السوق يشير إلى أن الأسعار، حتى إذا تجاوزت 2700 دولار، لم تعد مرتفعة بشكل مفرط.

وأضاف كولفينباخ: «لقد ارتفع الطلب بشكل كبير على المنتجات المسكوكة، التي يستهلكها المستثمرون الأفراد بشكل رئيس، لكننا لاحظنا أيضاً زيادة في طلبات الإنتاج للذهب الفعلي من المستثمرين المؤسساتيين».

وفي الأسواق الحسّاسة للأسعار مثل الهند، كان المستهلكون يواجهون صعوبة في التكيّف مع ارتفاع أسعار الذهب في الأشهر الأخيرة حتى بدأ السعر يتراجع.

ومن المرجح أن يستمر هذا الارتفاع في الطلب في الهند -ثاني أكبر مستهلك للذهب بعد الصين، ومن أكبر مستورديه- في ديسمبر (كانون الأول) إذا استقرت الأسعار حول مستوى 2620 دولاراً، وفق ما أفاد رئيس قسم السبائك في بنك خاص لاستيراد الذهب في مومباي.

وقال: «لقد شهد المستهلكون ارتفاع الذهب إلى نحو 2790 دولاراً؛ لذا فهم مرتاحون نفسياً مع السعر الحالي». وأضاف: «المطلب الوحيد أن تظل الأسعار مستقرة. التقلبات السعرية تزعج المشترين، وتجعلهم ينتظرون اتجاهاً واضحاً».

ورغم أن الطلب في الصين أقل حيوية وأكثر تنوعاً في جنوب شرقي آسيا، قالت المحللة في «ستون إكس»، رونيا أوكونيل، إن هناك عدداً من المستثمرين الاستراتيجيين الذين كانوا ينتظرون تصحيحاً مناسباً.

وأوضحت: «انخفضت الأسعار بعد الانتخابات، ما فتح المجال لبعض المستثمرين للاستفادة من الفرصة».