جو طراد: تعبت من لعب الأدوار الثانية

يجسّد شخصية خليل الأخ المشاغب والثائر في «عروس بيروت»

جو طراد يجسد شخصية خليل الضاهر في «عروس بيروت»
جو طراد يجسد شخصية خليل الضاهر في «عروس بيروت»
TT

جو طراد: تعبت من لعب الأدوار الثانية

جو طراد يجسد شخصية خليل الضاهر في «عروس بيروت»
جو طراد يجسد شخصية خليل الضاهر في «عروس بيروت»

في شخصية مختلفة تماماً عن التي قدّمها في الجزء الأول من مسلسل «عروس بيروت» يتفوق الممثل جو طراد في دور خليل الضاهر الشقيق الثائر والباحث عن إثبات قدراته بين أفراد عائلته. ففي الجزء الثاني من هذا العمل الذي شهد تغييرات وتبديلات في أسماء المشاركين فيه، يخلع جو طراد ثوب الابن العاقل والخاضع لقرارات والدته الست ليلى (تقلا شمعون) وأخيه الأكبر فارس (ظافر العابدين). وينطلق في رحلة حياة مهنية وزوجية وعائلية رسم خطوطها على طريقته غير آبه سوى بتحقيق مآثره ورغباته. ويقول في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «تبدّلت تماما شخصية خليل في (عروس بيروت 2). فهو بات يعرف تماماً ماذا يريد، ولا يوفّر وسيلة للوصول إلى غاياته». ويتابع: «الدور غني جدا ويحمل صعوبات جمّة كونه يجمع شخصيات عديدة في وجه واحد. فكان بمثابة تحد لي خضته على الصعيدين النفسي والجسدي تماما كما يتطلب».
ويرى جو طراد أن دوره في «عروس بيروت» هو من أهم وأجمل الأدوار التي لعبها في حياته الفنية منذ عام 2010 لغاية اليوم. ويتابع في معرض حديثه: «أعتبره دوراً تجتاحه أحاسيس كثيرة متناقضة وقوية تؤثر على علاقاته مع محيطه. وهو يشكّل في العمل عنصراً محورياً هاماً ومن الأدوار البارزة التي لم يسبق أن شاهدتها في أعمال أخرى أو جسدّها ممثل عربي بنفس عمري». وعن الفرصة التي أتاحها له العمل يقول: «إنها الفرصة التي كنت أنتظرها منذ فترة طويلة. لقد سبق ولعبت أدواراً ناجحة كثيرة كما في «أجيال» و«ما فيي». وهذا النوع من الأدوار حفظته عن ظهر قلب، وصار من السهل علي القيام بها. بالنسبة لي يجمع خليل كل هذه الشخصيات ويشبه في مكان ما جو طراد الإنسان. وبالتعاون مع المخرج فكرت القاضي استطعت أن أبرز قدراتي التمثيلية على أكمل وجه».
ويؤكّد طراد أن صعوبات كثيرة واجهها فريق العمل بسبب ظروف كثيرة، وفي مقدمها انتشار الجائحة وتوقف التصوير لفترة ومن ثم العودة إلى تركيا لإكمالها. «هذا ما أعنيه من صعوبات على الصعيدين الجسدي والمهني، إذ إننا جميعنا عانينا من هذه الأوضاع وقلقنا وسافرنا وعدنا إلى مواقع التصوير». وعن الفرق الذي أحدثه قلم الكاتب طارق سويد في المسلسل بعد أن تسلّم مهام كتابة جزئه الثاني يقول: «هذا الأمر لمسه المشاهد عن قرب، وهناك أصداء جيدة جدا عنه. فسويد استطاع تبسيط الحوار وتقريبه من الناس ولوّنه بالسرعة والحبكة الجذابتين، فانعكست إيجاباً على الفريق وعلى متابع العمل معاً. فهو عرف كيف يلبنن النص إلى حدّ كبير بعد أن قرّب شخصياته من الواقع اللبناني. كما أن عملية الإخراج أسهمت في تزويد المسلسل بتغليفة رائعة أحبها المشاهد».
ويشير جو طراد إلى أن كواليس «عروس بيروت» تحمل الكثير من الدفء بين المشاركين. ويعلّق: «أجواء التصوير تشبه إلى حدّ كبير ما يجري عادة ضمن أفراد العائلة الواحدة. فنتعامل مع بعضنا البعض على هذا الأساس، سيما وأن الأوقات التي أمضيناها معاً كانت أكثر من تلك التي قضيناها مع عائلاتنا الحقيقية». وعن أقرب الممثلين إليه يقول: «جاد أبو علي أخي الصغير في المسلسل (جاد) هو الأقرب إلى قلبي، وأشعر كأنه شقيقي الصغير فعلاً. وكذلك ظافر العابدين ومرام علي وتقلا شمعون، فجميعهم بمثابة عائلتي الحقيقية».
وعن الممثل الزميل له في «عروس بيروت» الذي يستمتع في أدائه يقول: «أختار مرام علي التي تلعب دور زوجتي. فهي تفاجئنا بأدائها وقد استطاعت أن تلبس الدور إلى أقصى الحدود، وتذوب في خطوطه بشكل لافت. كما أن ظافر العابدين من الممثلين الذين نتعلّم منهم، فهو صاحب تجارب تمثيلية عالمية وأنا من أشد المعجبين بأدائه».
جو طراد الذي اشتهر في الأدوار الثانية وحقق نجاحات واسعة من خلالها يوضح: «يعتقد البعض أن الدور الثاني أقل صعوبة من أدوار البطولة. ولكن هذا تفكير خاطئ لأن الدور الثاني عادة ما يقع على عاتق صاحبه كل محاور العمل ومفاتيحه. فيصبح منهكاً ومتعباً، يحتاج التركيز وبذل جهد كبير».
ولكن ماذا بعد «عروس بيروت» هل قرارات وخيارات جو طراد ستختلف عن سابقاتها؟ يردّ: «في الحقيقة تعبت من لعب الدور الثاني. فمن قبل كنت هائما في مهنتي إلى أبعد حدود واستطعت المشاركة في نحو 43 عملاً درامياً، من باب الدور الثاني.
واليوم صار الوقت أن أحصد ما زرعت، سيما وأن المتفرج العربي صار يعرفني. فعروض التمثيل أتلقاها من مصر ولبنان وغيرها من البلدان العربية. وبفضل مسلسل «ما فيي» بجزأيه الأول والثاني الذي عرض على قنوات فضائية عربية، أصبح انتشاري أكبر. حتى إن شركات الإنتاج وفي مقدمها «الصبّاح إخوان» أصبحت على علم بقدراتي التمثيلية. فلذلك لن أعود إلى الوراء بل سأفتح صفحة جديدة تخولّني أن أطلب مساحات تمثيلية أكبر وأهم وأفضل، مع مضمون ومحتوى جيدين. فمن المجحف بحقي وبعد كل ما أسسته على صعيد مهنتي التمثيلية أن أتراجع وتكون الصورة المستقبلية لي أقل قدرا وقيمة مما رسمتها طيلة هذه السنوات».
وعن الدور الذي يطمح في تحقيقه يقول: «على بالي دور هادئ رومانسي بعيد كل البعد عن أدوار مجهدة لعبتها. فأفضل اليوم لعب دور الشاب غير متقلب المزاج والأحاسيس. أرغب في لعب دور أتفنن في تقديمه على صعيد الأداء». وماذا عن مجال السينما والمسرح؟ «في الحقيقة المسرح لا يجذبني بتاتا وأفضّل عليه المجال السينمائي. كما أطمح في عمل من هذا النوع، يوصلني إلى العالمية. فهناك أسماء عربية كثيرة استطاعت تحقيق نجاحات كبيرة في هذا الإطار. وهنا لا يمكنني أن أنسى زميلي نيقولا معوّض الذي تمكّن بفضل جهده ومثابرته ولوج العالمية، وصار اليوم اسمه معروفا في الغرب والشرق». وهل أنت على تواصل معه؟ «نتصل دائما ببعضنا ونتحدّث عن أمور المهنة، وعن الطريق الذي يجب أن نسلكه للوصول إلى أهدافنا».
وعن الأمر الذي يدفعه للتساؤل ورسم علامة استفهام كبيرة حوله يقول: «أسأل نفسي دائما عما أوصلني إلى هنا، ودخولي مهنة التمثيل بالذات. كنت سابقا أعيش في دولة الإمارات العربية كرجل أعمال، وفجأة انقلبت حياتي رأسا على عقب، ودخلت مهنة التمثيل. ولا أجد سوى جواب واحد يردّ على أسئلتي هذه، ألا وهو أنه قدري وأنا لبّيت نداءه».
لا يستبعد جو طراد تقديم أدوار كوميدية في المستقبل القريب، ويقول: «دائماً أفكر في هذا الأمر، خصوصاً أنني بطبيعتي أحب الضحك والمزاح. ولكن خياراتنا كممثلين تبقى ضيقة في غياب كتابات وإنتاجات لأعمال كوميدية. وأنتظر الفرصة المناسبة كي أدخل هذا المجال من بابه العريض».
وعن الدراما المحلية يقول: «انشغالي في تصوير مسلسل (عروس بيروت) يمنعني من متابعة أعمال دراما محلية وعربية. ولكنني أستطيع القول إنه يلزمنا نضج أكبر في أعمالنا من حيث المضمون وجودة الإنتاج. وأنا على استعداد للمشاركة في عمل درامي محلي يمتلك الصفات المطلوبة كي أسهم من زاويتي في تعزيز صناعتنا هذه ودفعها إلى الأمام».
ويختم جو طراد واصفا زملاءه في «عروس بيروت» بالقول: «ظافر العابدين هو الممثل الجنتلمان، وتقلا شمعون هي الأم التي تغمرنا جميعنا بحنانها على أرض الواقع. وكارمن بصيبص صاحبة شخصية جذابة، فيما فارس ياغي (هادي) هو أيضاً شخص كتوم في الحياة الطبيعية». وعن محمد الأحمد (آدم) وعلاء زغبي (طلال) يقول: «محمد ممثل جيد وعلاء كوميدي رائع يضحكني عندما أتابعه».


مقالات ذات صلة

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
TT

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)

منذ الحلقة الأولى لمسلسل «النار بالنار» لفت تيم عزيز المشاهد في دور (بارود). فهو عرف كيف يتقمص شخصية بائع اليانصيب (اللوتو) بكل أبعادها. فألّف لها قالباً خاصاً، بدأ مع قَصة شعره ولغة جسده وصولاً إلى أدائه المرفق بمصطلحات حفظها متابع العمل تلقائياً.
البعض قال إن دخول تيم عزيز معترك التمثيل هو نتيجة واسطة قوية تلقاها من مخرج العمل والده محمد عبد العزيز، إلا أن هذا الأخير رفض بداية مشاركة ابنه في العمل وحتى دخوله هذا المجال. ولكن المخرج المساعد له حسام النصر سلامة هو من يقف وراء ذلك بالفعل. ويقول تيم عزيز لـ«الشرق الأوسط»: «حتى أنا لم أحبذ الفكرة بداية. لم يخطر ببالي يوماً أن أصبح ممثلاً. توترت كثيراً في البداية وكان همي أن أثبت موهبتي. وفي اليوم الخامس من التصوير بدأت ألمس تطوري».
يحدثك باختصار ابن الـ15 سنة ويرد على السؤال بجواب أقصر منه. فهو يشعر أن الإبحار في الكلام قد يربكه ويدخله في مواقف هو بغنى عنها. على بروفايل حسابه الإلكتروني «واتساب» دوّن عبارة «اخسر الجميع واربح نفسك»، ويؤكد أن على كل شخص الاهتمام بما عنده، فلا يضيع وقته بما قد لا يعود ربحاً عليه معنوياً وفي علاقاته بالناس. لا ينكر أنه بداية، شعر بضعف في أدائه ولكن «مو مهم، لأني عرفت كيف أطور نفسي».
مما دفعه للقيام بهذه التجربة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» هو مشاركة نجوم في الدراما أمثال عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز. «كنت أعرفهم فقط عبر أعمالهم المعروضة على الشاشات. فغرّني الالتقاء بهم والتعاون معهم، وبقيت أفكر في الموضوع نحو أسبوع، وبعدها قلت نعم لأن الدور لم يكن سهلاً».
بنى تيم عزيز خطوط شخصيته (بارود) التي لعبها في «النار بالنار» بدقة، فتعرف إلى باعة اليناصيب بالشارع وراقب تصرفاتهم وطريقة لبسهم وأسلوب كلامهم الشوارعي. «بنيت الشخصية طبعاً وفق النص المكتوب ولونتها بمصطلحات كـ(خالو) و(حظي لوتو). حتى اخترت قصة الشعر، التي تناسب شخصيتي، ورسمتها على الورق وقلت للحلاق هكذا أريدها».
واثق من نفسه يقول تيم عزيز إنه يتمنى يوماً ما أن يصبح ممثلاً ونجماً بمستوى تيم حسن. ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي إعجابه الكبير بالممثل المصري محمد رمضان. «لا أفوت مشاهدة أي عمل له فعنده أسلوبه الخاص بالتمثيل وبدأ في عمر صغير مثلي. لم أتابع عمله الرمضاني (جعفر العمدة)، ولكني من دون شك سأشاهد فيلمه السينمائي (هارلي)».
لم يتوقع تيم عزيز أن يحقق كل هذه الشهرة منذ إطلالته التمثيلية الأولى. «توقعت أن أطبع عين المشاهد في مكان ما، ولكن ليس إلى هذا الحد. فالناس باتت تناديني باسم بارود وتردد المصطلحات التي اخترعتها للمسلسل».
بالنسبة له التجربة كانت رائعة، ودفعته لاختيار تخصصه الجامعي المستقبلي في التمثيل والإخراج. «لقد غيرت حياتي وطبيعة تفكيري، صرت أعرف ماذا أريد وأركّز على هدف أضعه نصب عيني. هذه التجربة أغنتني ونظمت حياتي، كنت محتاراً وضائعاً أي اختصاص سأدرسه مستقبلاً».
يرى تيم في مشهد الولادة، الذي قام به مع شريكته في العمل فيكتوريا عون (رؤى) وكأنه يحصل في الواقع. «لقد نسيت كل ما يدور من حولي وعشت اللحظة كأنها حقيقية. تأثرت وبكيت فكانت من أصعب المشاهد التي أديتها. وقد قمنا به على مدى يومين فبعد نحو 14 مشهداً سابقاً مثلناه في الرابعة صباحاً صورنا المشهد هذا، في التاسعة من صباح اليوم التالي».
أما في المشهد الذي يقتل فيه عمران (عابد فهد) فترك أيضاً أثره عنده، ولكن هذه المرة من ناحية الملاحظات التي زوده بها فهد نفسه. «لقد ساعدني كثيراً في كيفية تلقف المشهد وتقديمه على أفضل ما يرام. وكذلك الأمر بالنسبة لكاريس بشار فهي طبعتني بحرفيتها. كانت تسهّل علي الموضوع وتقول لي (انظر إلى عيني). وفي المشهد الذي يلي مقتلها عندما أرمي الأوراق النقدية في الشارع كي يأخذها المارة تأثرت كثيراً، وكنت أشعر كأنها في مقام والدتي لاهتمامها بي لآخر حد»
ورغم الشهرة التي حصدها، فإن تيم يؤكد أن شيئاً لم يتبدل في حياته «ما زلت كما أنا وكما يعرفني الجميع، بعض أصدقائي اعتقد أني سأتغير في علاقتي بهم، لا أعرف لماذا؟ فالإنسان ومهما بلغ من نجاحات لن يتغير، إذا كان معدنه صلباً، ويملك الثبات الداخلي. فحالات الغرور قد تصيب الممثل هذا صحيح، ولكنها لن تحصل إلا في حال رغب فيها».
يشكر تيم والده المخرج محمد عبد العزيز لأنه وضع كل ثقته به، رغم أنه لم يكن راغباً في دخوله هذه التجربة. ويعلق: «استفدت كثيراً من ملاحظاته حتى أني لم ألجأ إلا نادراً لإعادة مشهد ما. لقد أحببت هذه المهنة ولم أجدها صعبة في حال عرفنا كيف نعيش الدور. والمطلوب أن نعطيها الجهد الكبير والبحث الجدّي، كي نحوّل ما كتب على الورق إلى حقيقة».
ويشير صاحب شخصية بارود إلى أنه لم ينتقد نفسه إلا في مشاهد قليلة شعر أنه بالغ في إبراز مشاعره. «كان ذلك في بداية المسلسل، ولكن الناس أثنت عليها وأعجبت بها. وبعدما عشت الدور حقيقة في سيارة (فولسفاكن) قديمة أبيع اليانصيب في الشارع، استمتعت بالدور أكثر فأكثر، وصار جزءاً مني».
تيم عزيز، الذي يمثل نبض الشباب في الدراما اليوم، يقول إن ما ينقصها هو تناول موضوعات تحاكي المراهقين بعمره. «قد نجدها في أفلام أجنبية، ولكنها تغيب تماماً عن أعمالنا الدرامية العربية».