خطر الإصابة بـ «كورونا» في الحفلات الموسيقية {منخفض جداً}

حفل موسيقي أقيم في قاعة مغلقة (نيويورك تايمز)
حفل موسيقي أقيم في قاعة مغلقة (نيويورك تايمز)
TT

خطر الإصابة بـ «كورونا» في الحفلات الموسيقية {منخفض جداً}

حفل موسيقي أقيم في قاعة مغلقة (نيويورك تايمز)
حفل موسيقي أقيم في قاعة مغلقة (نيويورك تايمز)

قد يكون لدى الباحثين في ألمانيا بعض الأخبار السارة لرواد الحفلات الموسيقية المحبطين في جميع أنحاء العالم الذين قُيِّدت أنشطتهم بسبب انتشار فيروس «كورونا». يشير تحليل أجراه عدد من العلماء لحفل موسيقي أُقيم في قاعة مغلقة في أغسطس (آب)، إلى أن تأثير مثل هذه الأحداث على انتشار فيروس «كورونا»، «يتراوح ما بين منخفض إلى منخفض جداً» شريطة أن يراعي المنظمون التهوية الكافية وبروتوكولات النظافة الصارمة ووجود جمهور محدود، وفقاً للباحثين الألمان الذي أجروا الدراسة، حسب صحيفة (نيويورك تايمز).
قال الدكتور مايكل جيكل، وهو عضو بفريق «جامعة مارتن لوثر هالي فيتنبرغ» الذي أجرى الدراسة، في مقابلة: «لا توجد حجة لعدم إقامة مثل هذا الحفل. فخطر الإصابة بالعدوى منخفض للغاية». نُشرت الدراسة على الإنترنت وأُعلن عنها في مؤتمر صحافي عُقد الخميس، غير أنها لم تخضع للمراجعة بعد.
وتعدّ اختبارات الحفلات العامة من أهم الاختبارات التي تبيّن مدى وكيفية انتقال الفيروس بين الحشود في مكان مغلق، وقد تمّت مراقبة تأثير ذلك عن كثب في صناعة الترفيه العالمية، غير أن هذا النوع من التجارب توقف جراء قيود الإغلاق في معظم البلدان منذ اندلاع الوباء بداية العام الجاري. غير أن بعض الخبراء أعربوا عن شكوكهم بشأن النتائج، مؤكدين أنهم بحاجة إلى تكرارها ومراجعتها، وأن هناك حاجة إلى مزيد من المعلومات حول كيفية استخدام الباحثين للنمذجة.
وقي سياق متصل، قالت إميلي إيفيس، المنظمة المشاركة بمهرجان «غلاستونبري» الذي يقام في الهواء الطلق واستقطب حشوداً بلغت نحو 135000 شخص قبل أن يغلَق بسبب الوباء هذا الصيف: «من الواضح أنه إذا كانت الأقنعة ستعمل مع التجمعات الكبيرة، فهذا تقدم كبير»، مضيفةً أنه «من السابق لأوانه معرفة ذلك. نأمل في المزيد من الأخبار بحلول نهاية العام».
ويعمل باحثون في دول أخرى على دراسات مماثلة على أمل إيجاد طريقة آمنة وقابلة للتطبيق لإعادة فتح الحياة الليلية حتى مع استمرار انتشار الوباء. وقالت مارتا بالاريس، المتحدثة باسم مهرجان «بريمافيرا ساوند» السنوي في إسبانيا، في رسالة بالبريد الإلكتروني: «نحن نراقب عن كثب وباهتمام كبير جميع المبادرات المماثلة في أوروبا».
يساعد منظمو حفل «بريمافيرا سواند» في إجراء دراسة لاختبار ما إذا كانت الاختبارات السريعة لفيروس «كورونا» يمكن أن تكون مقياس اختبار فعالاً لحفلات الموسيقى الحية. وأضافت: «كل هذه المشاريع مهمة للغاية من أجل تأمين مستقبل جديد للموسيقى الحية».


مقالات ذات صلة

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.


ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».