اليمن يدعو للضغط على الحوثيين لإطلاق صحافيين معتقلين

TT

اليمن يدعو للضغط على الحوثيين لإطلاق صحافيين معتقلين

جددت الحكومة اليمنية دعوتها للمجتمع الدولي للضغط على الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران لإطلاق سراح الصحافيين المعتقلين في سجون الجماعة الانقلابية، بحسب ما ورد في تصريحات رسمية أمس (الثلاثاء) على لسان وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال معمر الإرياني.
وأكد الإرياني في تصريحاته التي جاءت بالتزامن مع اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحق الصحافيين أن «جميع المتورطين من قيادات وعناصر ميليشيا الحوثي في الجرائم والانتهاكات المرتكبة بحق الصحافيين لن يفلتوا من العقاب، وسيأتي اليوم الذي يقدمون فيه للمحاسبة». وقال: «نتذكر آلاف الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران بحق الإعلاميين والصحافيين من قتل وتصفية واختطاف واعتقال وإخفاء قسري وتعذيب نفسي وجسدي ونفي قسري وتهجير وتشريد ونهب للممتلكات‏».
وأضاف الإرياني: «كما نتذكر في هذا اليوم بألم عميق زملاءنا من الصحافيين المغيبين في معتقلات الجماعة ممن صدرت بحقهم أوامر بالإعدام على خلفية آرائهم السياسية، والذين رفضت ميليشيا الحوثي كل الدعوات لمبادلتهم بأسرى حرب، في مسعى منها لاستغلالهم ومعاناة أسرهم كمادة للضغط والابتزاز السياسي». وأشار الوزير اليمني إلى أن «الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي بحق الصحافيين تكشف الوجه الحقيقي القبيح لها، ومساعيها لحجب الحقائق عن الرأي العام والعالم والتغطية على ممارساتها في مناطق سيطرتها».
ودعا الإرياني المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحماية الصحافيين إلى الوقوف على طبيعة الأوضاع المأساوية التي يعيشها الصحافيون والصحافة في مناطق سيطرة الميليشيا الحوثية، وإدانة الجرائم والانتهاكات التي لم يشهد لها اليمن مثيلاً، والتحرك والضغط الفوري لإطلاق كافة المختطفين من الإعلاميين والصحافيين والنشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي دون قيد أو شرط». وفق تعبيره.
وكانت الجماعة الحوثية أفرجت الشهر الماضي عن خمسة صحافيين كانوا معتقلين في سجونها منذ سنوات ضمن صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين مع الحكومة الشرعية، في حين لا تزال تحتجز صحافيين آخرين حكمت عليهم بالإعدام بعد أن لفقت لهم تهماً كيدية، وسط دعوات حقوقية وإنسانية للإفراج عنهم.
ومنذ انقلاب الجماعة المدعومة من إيران على الشرعية أواخر 2014، شرعت في السطو على جميع وسائل الإعلام الحكومية والخاصة واعتقلت المئات من الصحافيين والعاملين في مجال الإعلام وأخضعت العشرات منهم للتعذيب.
وكان ممثلو الحكومة الشرعية بشأن ملف الأسرى والمختطفين بينوا أن الجماعة الانقلابية رفضت الإفراج عن بقية الصحافيين المعتقلين لديها ضمن صفقة تبادل الأسرى الأخيرة التي تمت الشهر الماضي بوساطة أممية.


مقالات ذات صلة

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

تحليل إخباري الجماعة الحوثية استقبلت انتخاب ترمب بوعيد باستمرار الهجمات في البحر الأحمر وضد إسرائيل (غيتي)

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

ينتظر اليمنيون حدوث تغييرات في السياسات الأميركية تجاه بلادهم في ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وعود يمنية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات الحكومية

وعد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات، ضمن خمسة محاور رئيسة، وفي مقدمها إصلاح نظام التقاعد.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي مسلحون حوثيون خلال حشد في صنعاء دعا إليه زعيمهم (إ.ب.أ)

الحوثيون يحولون المنازل المصادرة إلى معتقلات

أفاد معتقلون يمنيون أُفْرج عنهم أخيراً بأن الحوثيين حوَّلوا عدداً من المنازل التي صادروها في صنعاء إلى معتقلات للمعارضين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي بوابة البنك المركزي اليمني في صنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة الحوثية (أ.ف.ب)

تفاقم معاناة القطاع المصرفي تحت سيطرة الحوثيين

يواجه القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية شبح الإفلاس بعد تجريده من وظائفه، وتحولت البنوك إلى مزاولة أنشطة هامشية والاتكال على فروعها في مناطق الحكومة

وضاح الجليل (عدن)
الخليج جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية (مجلس التعاون)

إدانة خليجية للاعتداء الغادر بمعسكر قوات التحالف في سيئون اليمنية

أدان جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الاعتداء الغادر في معسكر قوات التحالف بمدينة سيئون بالجمهورية اليمنية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.