مصر: تصاعد في الإصابات بالفيروس وسط تحذيرات رسمية

وزيرة الصحة المصرية تجتمع مع السفير الصيني لدى القاهرة (الحكومة المصرية)
وزيرة الصحة المصرية تجتمع مع السفير الصيني لدى القاهرة (الحكومة المصرية)
TT

مصر: تصاعد في الإصابات بالفيروس وسط تحذيرات رسمية

وزيرة الصحة المصرية تجتمع مع السفير الصيني لدى القاهرة (الحكومة المصرية)
وزيرة الصحة المصرية تجتمع مع السفير الصيني لدى القاهرة (الحكومة المصرية)

لليوم الثالث على التوالي، اتخذ معدل الإصابات المُرصودة رسمياً بفيروس «كورونا» المستجد في مصر مساراً تصاعدياً، وسط تحذيرات حكومية للمواطنين بضرورة التزام الإجراءات الاحترازية لتجنب قرارات «صعبة» قد تلجأ لها السلطات.
وأفادت وزارة «الصحة»، مساء أول من أمس (الاثنين)، بتسجيل 189 حالة إصابة جديدة، وذلك بعد رصد 170 إصابة، و181 إصابة يومي السبت والأحد الماضيين على الترتيب.
وحذر رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، أول من أمس، من «قرارات صعبة قد تؤثر على الاقتصاد، حال عدم الالتزام بإجراءات التباعد وارتداء الكمامات»، فيما أعلن مسؤولون محليون في محافظات عدة، تكثيف حملات الرقابة على ارتداء الكمامات في وسائل النقل العامة والمصالح الحكومية والمؤسسات التي يرتادها مواطنون.
وبلغ إجمالي عدد الإصابات بكورونا في مصر، بحسب أحدث إعلان رسمي، مساء الاثنين، 107925 حالة من ضمنهم 99652 حالة تم شفاؤها، و6291 حالة وفاة.
وفي سياق قريب، بحثت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان في مصر، مع السفير الصيني لدى القاهرة لياو لي تشانغ «سير العمل بالتجارب الإكلينيكية في مرحلتها الثالثة للقاح الصيني ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، والتي يتم إجراؤها في مصر، ضمن حزمة متكاملة تشمل البحوث على اللقاحات المحتملة والتعاون في مجال التصنيع حال ثبوت فاعليته، وذلك في إطار التعاون مع الجانب الصيني، وشركة G42 الإماراتية للرعاية الصحية».
ونقل بيان رسمي عن «الصحة المصرية»، أن «الاجتماع تناول نتائج التعاون المصري - الصيني في مجال تصنيع لقاحات ضد فيروس كورونا المستجد والخطوات المستقبلية لتوفير كميات من اللقاح فور ثبوت فاعليته». وأشار كذلك إلى أن اللقاء تناول «سبل تعاون مصر في المبادرة الصينية الدولية الهادفة إلى تسهيل تنقلات الأفراد بشكل آمن بين الدول المختلقة خلال فترة الوباء».
وأكدت الوزيرة المصرية أنه «سوف يتم توفير جرعات من اللقاح للمواطنين، وفقا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، وذلك فور ثبوت فاعليته للفئات الأكثر عرضة والأكثر تأثرا من الإصابة، وهي: الأطقم الطبية وكبار السن من أصحاب الأمراض المزمنة والحوامل».
يأتي ذلك في وقت تستعد فيه الحكومة المصرية، اليوم (الأربعاء)، لمناقشة وإقرار خطة لتنظيم مواعيد إغلاق المنشآت التجارية، بما تتضمنه من مقاه ومطاعم ومحال تجارية.
وأفاد المتحدث الرسمي لمجلس الوزراء المصري المستشار نادر سعد، في تصريحات تلفزيونية مساء أول من أمس، بأن المواعيد الجديدة ستراعي تغير الفصول، والتوزيع الجغرافي بين المحافظات في الصعيد والدلتا مقارنة بالمحافظات السياحية التي ستعمل محالها لفترات أطول. ومن المقرر، بحسب سعد، «استثناء محال البقالة والأغذية والصيدليات من معايير الإغلاق».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».