مبادرات في قطاع الأعمال السعودي لتعزيز التجارة الإلكترونية

«غرفة الرياض» لـ «الشرق الأوسط»: نعمل على تعزيز التشريعات الحمائية وحلول الدفع

مبادرات لتعزيز التجارة الإلكترونية ستطلقها الغرفة التجارية الصناعية بالرياض
مبادرات لتعزيز التجارة الإلكترونية ستطلقها الغرفة التجارية الصناعية بالرياض
TT

مبادرات في قطاع الأعمال السعودي لتعزيز التجارة الإلكترونية

مبادرات لتعزيز التجارة الإلكترونية ستطلقها الغرفة التجارية الصناعية بالرياض
مبادرات لتعزيز التجارة الإلكترونية ستطلقها الغرفة التجارية الصناعية بالرياض

كشفت الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عن مبادرات تعتزم إطلاقها قريبا بغية تعزيز قطاع التجارة الإلكترونية في السوق السعودية، تتصل بالتشريعات الحمائية وتطور التقنية والتوسع في التعاملات التجارية الإلكترونية، والمتطلبات اللوجيستية وحلول الدفع الإلكترونية.
وقال مسؤولو «غرفة الرياض» إنه حان الوقت لأهمية إعادة النظر في رسوم عمليات الدفع الإلكتروني على المتاجر الإلكترونية، فضلا عن تعزيز التحول التقني بالإضافة إلى تكافؤ الفرص بين المستثمر السعودي والأجنبي خارج المملكة، والعمل على عدالة ضريبة المنصات، وتنظيم للتجارة العابرة للحدود.
وقال عبد الله العجلان عضو مجلس إدارة «غرفة الرياض» رئيس لجنة التجارة الإلكترونية لـ«الشرق الأوسط» إن حجم التجارة الإلكترونية يشهد نموا عاليا، وفي المملكة يصل إلى 44 مليار ريال (11.7 مليار دولار)، حيث نمت التجارة الإلكترونية في المملكة بنسبة 74 في المائة خلال شهري مارس (آذار) وأبريل (نيسان) الماضيين.
وفق العجلان، تم تحقيق نسبة نمو عالية في عمليات المدفوعات الإلكترونية في سوق المملكة إذ منذ منتصف عام 2019 تجاوزت السعودية مستهدف «رؤية المملكة 2030» البالغ 28 في المائة، متوقعا نمو التجارة الإلكترونية بمعدل يزيد على 10 في المائة للعام المقبل، مؤكدا الأثر الإيجابي لجائحة كورونا في نمو هذا النوع من التجارة.
وقال العجلان: «ستعمل غرفة الرياض من خلال لجنة التجارة الإلكترونية على معالجة التحديات من خلال التخطيط لتنفيذ عدد من المبادرات منها، دراسة العقبات التي تحول دون التوسع دوليا للمواقع التجارية السعودية (التصدير) والمساهمة في العمل على تطوير حلول التقنية المالية لمنصات التجارة الإلكترونية، والدعم اللوجيستي للقطاعات التجارية وتقديم الاستشارات والتدريب اللازمة للتحول للمتاجر الإلكترونية، وتوعية المنشآت بضرورة سرعة التحول التقني للمنصات الإلكترونية عبر فعاليات للتجارة الإلكترونية، مع تأسيس لجان فرعية متخصصة لدعم وتمكين التجارة الإلكترونية بعدة مجالات».
وعن التحديات التي تواجه قطاع التجارة الإلكترونية بالسعودية، قال العجلان «هناك بعض التحديات التي تتصل بالتشريعات التي يحتاج إليها القطاع خصوصا مع تطور التقنية، بينها المتطلبات اللوجيستية ذات العلاقة بالتجارة الإلكترونية... تحتاج لمزيد من العمل سواء على مستوى التشريعات أو التنظيم».
ولفت العجلان إلى تحدي حلول الدفع الإلكترونية، وشموليتها وتنوع منتجاتها كخيارات التقسيط وحاجتها لتطوير سريع مع تحديث النظام المالي، مفيدا بأن هناك ارتفاعا في رسوم عمليات الدفع الإلكتروني على المتاجر الإلكترونية.
وأضاف «التحول التقني بات أمرا ضروريا...جائحة كورونا أعادت ترتيب الأولويات للشركات ورفعت من الاهتمام بالتطور التقني المتعلق بالتجارة الإلكترونية»، مشيرا إلى أن هذا الأمر يضيف تحديا آخر لتعزيز وتوسيع التجارة الإلكترونية بالمملكة. ويعتقد العجلان أن عدم تكافؤ الفرص بين المستثمر السعودي والأجنبي خارج المملكة يشكل تحديا ماثلا، مع ضرورة وجود منافسة عادلة وتطبيق تشريعات الحمائية كما هو مطبق في الدول الأخرى، إضافة للعدالة في ضريبة المنصات، مشددا على أهمية وجود تنظيم للتجارة العابرة للحدود.


مقالات ذات صلة

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

الاقتصاد إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

ما زال التضخم في السعودية الأقل ضمن مجموعة العشرين، وذلك بعد تسجيل معدل 2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أساس سنوي.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

الخريف: قطاع إعادة التصدير السعودي ينمو ويسجل 16.2 مليار دولار عام 2024

كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، عن تسجيل بلاده صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير خلال العام الحالي.

زينب علي (الرياض)
إحدى أسواق المنتجات الغذائية بالسعودية (الشرق الأوسط)

الأقل في مجموعة العشرين... التضخم في السعودية يسجل 2 %

بلغ معدل التضخم السنوي في السعودية 2 في المائة، خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)

السعودية: توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بـ2.6 مليار دولار

قال وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، إن السعودية نجحت في جذب الاستثمارات من الشركات العالمية الكبرى في القطاع اللوجيستي.

زينب علي (الرياض)

بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
TT

بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)

حذَّر الرئيس السابق لمجموعة بورصة لندن، من أنَّ بورصة لندن الرئيسية أصبحت «غير تنافسية للغاية»، وسط أكبر هجرة شهدتها منذ الأزمة المالية.

وقال كزافييه روليه، الذي ترأس مجموعة بورصة لندن بين عامَي 2009 و2017، إن التداول الضعيف في لندن يمثل «تهديداً حقيقياً» يدفع عدداً من الشركات البريطانية إلى التخلي عن إدراجها في العاصمة؛ بحثاً عن عوائد أفضل في أسواق أخرى.

وجاءت تعليقاته بعد أن أعلنت شركة تأجير المعدات «أشتيد» المدرجة في مؤشر «فوتسي 100» خططها لنقل إدراجها الرئيسي إلى الولايات المتحدة، استمراراً لاتجاه مماثل اتبعته مجموعة من الشركات الكبرى في السنوات الأخيرة.

ووفقاً لبيانات بورصة لندن، فقد ألغت أو نقلت 88 شركة إدراجها بعيداً عن السوق الرئيسية في لندن هذا العام، بينما انضمت 18 شركة فقط. وتشير هذه الأرقام، التي نشرتها صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إلى أكبر تدفق صافي من الشركات خارج السوق منذ الأزمة المالية في 2009.

كما أن عدد الإدراجات الجديدة في لندن يتجه لأن يكون الأدنى في 15 عاماً، حيث تتجنب الشركات التي تفكر في الطرح العام الأولي (IPO) التقييمات المنخفضة نسبياً مقارنة بالأسواق المالية الأخرى.

وقد تجاوزت قيمة الشركات المدرجة التي تستعد لمغادرة سوق الأسهم في لندن هذا العام، 100 مليار جنيه إسترليني (126.24 مليار دولار) سواء من خلال صفقات استحواذ غالباً ما تتضمن علاوات مرتفعة، أو من خلال شطب إدراجها.

وأضاف روليه أن انخفاض أحجام التداول في لندن في السنوات الأخيرة، مقارنة مع الارتفاع الحاد في الولايات المتحدة، دفع الشركات إلى تسعير أسهمها بأسعار أقل في المملكة المتحدة لجذب المستثمرين.

وقال في تصريح لصحيفة «التليغراف»: «الحسابات البسيطة تشير إلى أن السوق ذات السيولة المنخفضة ستتطلب خصماً كبيراً في سعر الإصدار حتى بالنسبة للطروحات العامة الأولية العادية. كما أن السيولة المنخفضة نفسها ستؤثر في تقييم الأسهم بعد الاكتتاب. بمعنى آخر، فإن تكلفة رأس المال السهمي تجعل هذه السوق غير تنافسية بشكل كامل».

ووفقاً لتقديرات «غولدمان ساكس»، يتم تداول الأسهم في لندن الآن بخصم متوسط يبلغ 52 في المائة مقارنة بنظيراتها في الولايات المتحدة.

وتستمر معاناة سوق العاصمة البريطانية في توجيه ضربة لحكومة المملكة المتحدة، التي تسعى جاهدة لتبسيط القوانين التنظيمية، وإصلاح نظام المعاشات المحلي لتشجيع مزيد من الاستثمارات.

وأشار روليه إلى أن المملكة المتحدة بحاجة إلى التخلص من الإجراءات البيروقراطية المرتبطة بالاتحاد الأوروبي التي تمنع صناديق التقاعد من امتلاك الأسهم، بالإضافة إلى ضرورة خفض الضرائب على تداول الأسهم وتوزيعات الأرباح.

وأضاف: «قلقي اليوم لا يتعلق كثيراً بالطروحات العامة لشركات التكنولوجيا، فقد فات الأوان على ذلك. التهديد الحقيقي في رأيي انتقل إلى مكان آخر. إذا استمعنا بعناية لتصريحات كبار المديرين التنفيذيين في الشركات الأوروبية الكبرى، فسنجد أنهم أثاروا احتمال الانتقال إلى الولايات المتحدة للاستفادة من انخفاض تكلفة رأس المال والطاقة، والعوائد المرتفعة، والتعريفات التفضيلية».