مركز الشباب العربي يطلق برنامج زمالة للتقنية لإعداد القيادات بقطاعات التكنولوجيا

يتضمن 4 مسارات استراتيجية

يستهدف البرنامج في دورته الأولى استقطاب 100 من الشباب العربي من فئات الطلاب الجامعيين في السنوات الأخيرة في تخصصات الهندسة التقنية وتكنولوجيا المعلومات (الشرق الأوسط)
يستهدف البرنامج في دورته الأولى استقطاب 100 من الشباب العربي من فئات الطلاب الجامعيين في السنوات الأخيرة في تخصصات الهندسة التقنية وتكنولوجيا المعلومات (الشرق الأوسط)
TT

مركز الشباب العربي يطلق برنامج زمالة للتقنية لإعداد القيادات بقطاعات التكنولوجيا

يستهدف البرنامج في دورته الأولى استقطاب 100 من الشباب العربي من فئات الطلاب الجامعيين في السنوات الأخيرة في تخصصات الهندسة التقنية وتكنولوجيا المعلومات (الشرق الأوسط)
يستهدف البرنامج في دورته الأولى استقطاب 100 من الشباب العربي من فئات الطلاب الجامعيين في السنوات الأخيرة في تخصصات الهندسة التقنية وتكنولوجيا المعلومات (الشرق الأوسط)

أعلن مركز الشباب العربي عن إطلاق «برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي» بالشراكة مع كبرى مؤسسات ومنصات التكنولوجيا العالمية، لتمكين الشباب العربي في قطاعات التكنولوجيا والابتكار والتحصيل المعرفي والاقتصاد الرقمي، وإتاحة الفرصة له للمساهمة في قيادة خطط التنمية فيها.
وقال المركز إن البرنامج تجربة نوعية لإعداد جيل جديد من القيادات العربية الشابة في قطاعات التكنولوجيا المهمة لاقتصادات المعرفة والابتكار في الوطن العربي، وذلك بجمعه بين الثقافة التكنولوجية والممارسة العملية التي تمكّن الشباب العربي من سد فجوة المهارات الرقمية، والتواصل مع أبرز المؤثرين فيه على مستوى العالم والتعلم من تجاربهم وخبراتهم، وفتح آفاق جديدة للعمل والإبداع، وتسليط الضوء على المبدعين الشباب في هذا المجال الحيوي.
ويمكّن «برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي» الشباب العربي في أوطانهم من خلال أربعة مسارات استراتيجية هي: التحول الرقمي، والتقنيات التفاعلية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والابتكار والتقنيات الناشئة، تصب جميعها في مصلحة تحقيق التقدم الرقمي المنشود في القطاعات الاقتصادية والخدمية الحيوية في المجتمعات العربية للاستفادة المثلى من التطورات التكنولوجية حاضراً ومستقبلاً.
وقال الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم، نائب رئيس مركز الشباب العربي: «الاستثمار في أدوات المعرفة التكنولوجية لدى الشباب العربي هو الطريق الأسرع لإحداث التنمية في المنطقة العربية، الغنية بالطاقات الشبابية والعقول التي لا تحتاج إلا إلى المقومات التي تمكّن الإبداع».
ودعا إلى تعزيز الشراكات العربية وتنسيق التعاون العربي في مجال تطوير المعرفة التقنية لدى الأجيال الصاعدة لتكون قادرة على قيادة قطاعات التحول الرقمي والاقتصاد المعرفي مستقبلاً، لتعزيز مكانة البلاد العربية في مؤشرات التنمية والحفاظ على الكفاءات الشبابية العربية في مجالات التقنية.
من جهتها قالت شما المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب نائب رئيس مركز الشباب العربي: «أثبتت التحولات الراهنة التي يشهدها العالم في مختلف ميادين الاقتصاد والتعليم والعمل أن تطوير المهارات وترسيخ قدرات جديدة لدى الأجيال الشابة ينعكس إيجاباً على الاقتصادات والمجتمعات، وهذا هو المسار الأمثل لتحقيق التنمية واستدامة الإنجازات وتحويل التحديات إلى فرص في منطقتنا العربية».
من جانبه قال سعيد النظري مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية في مركز الشباب العربي: «برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي يؤهل جيلاً جديداً من القيادات الشبابية العربية في مجالات التكنولوجيا المتعددة. ومن خلاله، سنعمل على ربط المواهب العربية بصناع القرار في قطاع التقنية وأنظمة المعلومات لبناء فريق من القيادات الشابة الواعدة وتوفير تجربة تسهم في تسريع بناء وتطوير محترفين في مجال التقنية بالتعاون من مؤسسات عالمية وباستخدام تقنيات الواقع المعزز والافتراضي وتطبيقات الذكاء الصناعي».
وترافق إطلاق برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي مع إصدار مركز الشباب العربي بالتعاون مع شركة «أكسنتشر»، ورقة بحثية حول إعداد الشباب العربي لمستقبل العمل ومواكبته لتطورات التكنولوجيا، حيث قدرت استطاعة تقنيات الذكاء الصناعي وتطبيقاته إضافة مئات مليارات الدولارات إلى دخل عدد من الدول العربية بحلول عام 2035.
فيما أشارت إحصاءات لشركتي «مايكروسوفت» و«آي سي دي» إلى أن تقنيات الحوسبة السحابية قادرة على توفير 515 ألف وظيفة في العالم العربي على مدى خمسة أعوام بين 2017 و2022.
وإلى جانب مساراته الاستراتيجية الرئيسية، يوفر برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي مسارات فرعية متنوعة مثل التكنولوجيا السحابية، والتكنولوجيا المالية، وحلول المشاريع التكنولوجية، والتعليم عن بُعد، والأمن الإلكتروني، وريادة الأعمال والتكنولوجيا، وتقنيات الأجهزة، وتقنيات البرمجيات، وتطوير التطبيقات، والتقنيات التفاعلية، وتقنيات البث الإلكتروني.
ويستهدف برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي في دورته الأولى استقطاب 100 من الشباب العربي من سن 18 حتى 30 عاماً من فئات الطلاب الجامعيين في السنوات الأخيرة في تخصصات الهندسة التقنية وتكنولوجيا المعلومات، والخريجين، وذوي الإنجازات التقنية والباحثين والمبتكرين الشباب، وأصحاب الخبرات والمهتمين بالمجالات المطروحة في البرنامج.


مقالات ذات صلة

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)
خاص يمثل تحول الترميز الطبي في السعودية خطوة حاسمة نحو تحسين كفاءة النظام الصحي ودقته (شاترستوك)

خاص ما دور «الترميز الطبي» في تحقيق «رؤية 2030» لنظام صحي مستدام؟

من معالجة اللغة الطبيعية إلى التطبيب عن بُعد، يشكل «الترميز الطبي» عامل تغيير مهماً نحو قطاع طبي متطور ومستدام في السعودية.

نسيم رمضان (لندن)
خاص من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والشراكات وتطوير البنية التحتية ترسم السعودية مساراً نحو أن تصبح قائداً عالمياً في التكنولوجيا (شاترستوك)

خاص كيف يحقق «الاستقلال في الذكاء الاصطناعي» رؤية السعودية للمستقبل؟

يُعد «استقلال الذكاء الاصطناعي» ركيزة أساسية في استراتيجية المملكة مستفيدة من قوتها الاقتصادية والمبادرات المستقبلية لتوطين إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي.

نسيم رمضان (لندن)

مخزون الصور العائلية يُلهم فناناً سودانياً في معرضه القاهري الجديد

صور تعكس الترابط الأسري (الشرق الأوسط)
صور تعكس الترابط الأسري (الشرق الأوسط)
TT

مخزون الصور العائلية يُلهم فناناً سودانياً في معرضه القاهري الجديد

صور تعكس الترابط الأسري (الشرق الأوسط)
صور تعكس الترابط الأسري (الشرق الأوسط)

«زهوري اليانعة في داخل خميلة»... كلمات للشاعر الجاغريو، وهي نفسها الكلمات التي اختارها الفنان التشكيلي السوداني صلاح المر، لوصف السنوات التي قضاها في مصر، والأعمال الإبداعية التي قدّمها خلالها، وضمنها في البيان الخاص بأحدث معارضه بالقاهرة «احتفالية القرد والحمار».

تنقل المر خلال 15 عاماً قضاها في مصر ما بين حواري الحسين، ومقاهي وسط البلد، وحارات السبتية، ودروب الأحياء العتيقة، متأثراً بناسها وفنانيها، ومبدعي الحِرف اليدوية، وراقصي المولوية، وبائعي التحف، ونجوم السينما والمسرح؛ لتأتي لوحاته التي تضمنها المعرض سرداً بصرياً يعبّر عن ولعه بالبلد الذي احتضنه منذ توجهه إليه.

لوحة لرجل مصري مستلهمة من صورة فوتوغرافية قديمة (الشرق الأوسط)

يقول المر لـ«الشرق الأوسط»: «أعمال هذا المعرض هي تعبير صادق عن امتناني وشكري البالغين لمصر، ويوضح: «جاءت فكرة المعرض عندما وقعت عقد تعاون مع إحدى الغاليريهات المعروفة في الولايات المتحدة، وبموجب هذا العقد لن أتمكن من إقامة أي معارض في أي دول أخرى، ومنها مصر التي عشت فيها أجمل السنوات، أردت قبل بدء الموعد الرسمي لتفعيل هذا الاتفاق أن أقول لها شكراً وأعبّر عن تقديري لأصحاب صالات العرض الذين فتحوا أبوابهم لأعمالي، والنقاد الذين كتبوا عني، والمبدعين الذين تأثرت بهم وما زلت، وحتى للأشخاص العاديين الذين التقيت بهم مصادفة».

اللوحات تقدم مشاهد مصرية (الشرق الأوسط)

استلهم الفنان 25 لوحة بخامة ألوان الأكريلك والأعمال الورقية من مجموعة كبيرة من الصور الفوتوغرافية والـ«بوستال كارد» المصرية القديمة، التي تعكس بدورها روعة الحياة المصرية اليومية، ودفء المشاعر والترابط المجتمعي فيها وفق المر: «لدي نحو 5 آلاف صورة مصرية، جمعتها من (الاستوديوهات) وتجار الروبابكيا، ومتاجر الأنتيكات، ومنا استلهمت لوحاتي».

ويضيف: «مصر غنية جداً باستوديوهات التصوير منذ عشرات السنين، ولديها قدراً ضخماً من الصور النادرة المُلهمة، التي تحكي الكثير عن تاريخها الاجتماعي».

الفنان صلاح المر (الشرق الأوسط)

يستطيع زائر المعرض أن يتعرف على الصور الأصلية التي ألهمت الفنان في أعماله؛ حيث حرص المر على أن يضع بجوار اللوحات داخل القاعة الصور المرتبطة بها، ولكن لن يعثر المتلقي على التفاصيل نفسها، يقول: «لا أقدم نسخة منها ولا أحاكيها، إنما أرسم الحالة التي تضعني فيها الصورة، مجسداً انفعالي بها، وتأثري بها، عبر أسلوبي الخاص».

لوحة مأخوذة عن صورة لطفل مصري مع لعبة الحصان (الشرق الأوسط)

تأتي هذه الأعمال كجزء من مشروع فني كبير بدأه الفنان منذ سنوات طويلة، وهو المزج ما بين التجريد التصويري والموضوعات ذات الطابع العائلي، مع الاحتفاء بالجماليات الهندسية، والرموز التراثية، والاستلهام من الصور، ويعكس ذلك ولعه بهذا الفن، تأثراً بوالده الذي عشق الفوتوغرافيا في شبابه.

يقول: «بدأ تعلقي بالفوتوغرافيا حين عثرت ذات يوم على كنز من الصور في مجموعة صناديق كانت تحتفظ به الأسرة في مخزن داخل المنزل بالسودان، وكانت هذه الصور بعدسة والدي الذي انضم إلى جماعة التصوير بكلية الهندسة جامعة الخرطوم أثناء دراسته بها».

لوحة مستلهمة من صورة قديمة لعروسين (الشرق الأوسط)

هذا «الكنز» الذي عثر عليه المر شكّل جزءاً مهماً من ذاكرته البصرية ومؤثراً وملهماً حقيقياً في أعماله، والمدهش أنه قرر أن يبوح للمتلقي لأول مرة بذكرياته العزيزة في طفولته بالسودان، وأن يبرز دور والده في مشواره الفني عبر هذا المعرض؛ حيث يحتضن جدران الغاليري مجسماً ضخماً لـ«استوديو كمال»؛ وهو اسم محل التصوير الذي افتتحه والده في الستينات من القرن الماضي.

لوحة تعكس تفاصيل مصرية قديمة (الشرق الأوسط)

يقول: «أقنع والدي جدي، بإنشاء استوديو تصوير بمحل الحلاقة الخاص به في (سوق السجانة) بالخرطوم، وتم تجهيز الاستوديو مع غرفة مظلمة من الخشب للتحميض، وذلك في الجزء الخلفي من الدكان».

وجوه مصرية (الشرق الأوسط)

وداخل المجسم تدفع المقتنيات الخاصة المتلقي للتفاعل مع ذكريات المر، والمؤثر الفني الذي شكل أعماله؛ ما يجعله أكثر تواصلاً، وتأثراً بلوحات المعرض؛ فالمتلقي هنا يستكشف تفاصيل تجربة الوالد في التصوير، بل يمكنه التقاط صور لنفسه داخل محله القديم!

وأثناء ذلك أيضاً يتعرف على جانب من تاريخ الفوتوغرافيا، حيث المعدات، وهي عبارة عن الكاميرا YASHIKA التي تستخدم أفلام مقاس 621 وEnlarger والستارة التي تعمل كخلفية وأدوات أخرى للتحميض والطباعة، وتجفيف الفيلم والصور بواسطة مروحة طاولة، وقص الصور بمقص يدوي: «استمر العمل لمدة سنة تقريباً، وأغلق الاستوديو قبل أن أولد، لكن امتد تأثير هذه التجربة داخلي حتى اللحظة الراهنة».

مجسم لاستوديو والد الفنان في الغاليري (الشرق الأوسط)

«احتفالية القرد والحمار» هو اسم «بوستال كارد» عثر عليه الفنان لدى تاجر روبابكيا، ويجسد مشهداً كان موجوداً في الشارع المصري قديماً؛ حيث يقدم أحد الفنانين البسطاء عرضاً احتفالياً بطلاه هما القرد والحمار، ومنه استلهم الفنان إحدى لوحات معرضه، ويقول: «تأثرت للغاية بهذا الملصق؛ وجعلت اسمه عنواناً لمعرضي؛ لأنه يجمع ما بين ملامح الجمال الخفي في مصر ما بين الفن الفطري، والسعادة لأكثر الأسباب بساطة، وصخب المدن التي لا تنام».