الحرم المكي يستقبل 15 ألف معتمر يومياً... ونجاح المرحلة الأولى بلا حالات «كورونا»https://aawsat.com/home/article/2572691/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%83%D9%8A-%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84-15-%D8%A3%D9%84%D9%81-%D9%85%D8%B9%D8%AA%D9%85%D8%B1-%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D9%8B-%D9%88%D9%86%D8%AC%D8%A7%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%AD%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%89-%D8%A8%D9%84%D8%A7-%D8%AD%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%C2%AB%D9%83%D9%88%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%A7%C2%BB
الحرم المكي يستقبل 15 ألف معتمر يومياً... ونجاح المرحلة الأولى بلا حالات «كورونا»
إجراءات الوقاية حددت أعداداً معينة خلال فترات اليوم (واس)
كشف نائب وزير الحج والعمرة السعودي، الدكتور عبد الفتاح مشاط، أن آلية منح التصاريح في المرحلة الثانية لأداء مناسك العمرة تنقسم إلى فترتين تنطلق الفترة الأولى في الساعة 2 من كل يوم بواقع 1000 تصريح، وبعد مضي نصف ساعة تنطلق الفترة الثانية للإصدار بواقع 500 تصريح.
وقال مشاط، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن هذا التقسيم يهدف للوصول إلى العدد المحدد يوميا والمقدر بنحو 2500 معتمر لكل فترة، ليصل الإجمالي يوميا إلى قرابة 15 ألف معتمر في جميع الفترات الست المتاحة للعمرة، لافتا إلى أن عدد الذين سجلوا عبر تطبيق «اعتمرنا» الذي خصص من قبل الوزارة للراغبين في الحصول على تصريح العمرة، بلغ حتى الآن قرابة 1.2 مليون مستخدم من كافة المدن السعودية حتى الآن.
وتحدث مشاط قائلا إن «المرحلة الثانية سيتضاعف فيها العمل لخدمة المعتمرين، وقد وضعت جميع الخطط والإجراءات الكفيلة بنجاح المرحلة التي ترتفع معها الأعداء من معتمرين ومصلين، وذلك من خلال تمكين المراكز الـ5 الموجودة حاليا، وتوسيع نطاق عملها للتأكد من التصاريح الخاصة بالمصلين والقادمين إلى مكة المكرمة، فيما جرى استقطاب أعداد إضافية من الطاقة الاستيعابية والتشغيلية من الموظفين ليكون العمل أكثر سلاسة، ونتطلع لنجاح المرحلة الثانية بنفس كفاءة المرحلة الأولى».
وكانت المرحلة الثانية للعودة التدريجية لأداء مناسك العمرة والصلاة في الحرم المكي للمواطنين والمقيمين انطلقت فجر أمس (الأحد) برفع الجاهزية من قبل وزارة الحج والعمرة والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ووزارة الصحة لخدمة المعتمرين وَفْق أعلى معايير الجودة في تقديم الخِدْمات باستخدام جميع الأنظمة التقنية والبرامج الإلكترونية.
وأكد نائب وزير الحج والعمرة أن الجانب الصحي من أهم المحاور في منظومة العمرة، ولم تسجل حتى هذه اللحظة أي حالة إصابة بفيروس «كورونا»، ولم يستبعد أي معتمر حاصل على تصريح يخوله بأداء مناسك العمرة في المرحلة الأولى. وأوضح مشاط أن المرحلة الأولى من العمرة ناجحة بكل المقاييس في جميع محاورها الصحي، التقني، والمحور التنظيمي، والذي يشمل الخطط بمساريها: التخطيطي والتنفيذي، وأثبتت الخطط نجاعتها، إذ وضعت بشكل متميز من كافة الجهات، وكان هناك تجانس في الأعمال المقدمة من الجهات المشاركة لخدمة ضيوف الرحمن، إضافة إلى المتابعة المستمرة في جميع الأوقات. وأضاف أن اللجنة التنفيذية تقوم بمراجعة جميع الأعمال بشكل يومي، والرفع بتقارير يومية للجنة لأخذ القرار المناسب لتحسين الوضع.
مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%AC/5084036-%D9%85%D8%B3%D8%A4%D9%88%D9%84-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%84%D9%80%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7-%D8%B9%D8%A7%D8%B2%D9%85%D9%88%D9%86-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A5%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D9%81%D9%8A
مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
أكد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، أن إيران والسعودية تعتزمان إرساء السلام وديمومة الهدوء في منطقة متنامية ومستقرّة، مضيفاً أن ذلك يتطلب «استمرار التعاون الثنائي والإقليمي وتعزيزه، مستهدفين تذليل التهديدات الحالية».
وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش زيارته إلى السعودية التي تخلّلها بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، خلال لقاء، الاثنين، مع وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، قال روانجي: «الإجراءات الإيرانية - السعودية تتوّج نموذجاً ناجحاً للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف دوليّاً في إطار التنمية والسلام والأمن الإقليمي والدولي»، مشدّداً على استمرار البلدين في تنمية التعاون في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والقنصلية؛ بناءً على الأواصر التاريخية والثقافية ومبدأ حسن الجوار، على حد وصفه.
والثلاثاء، رحبت السعودية وإيران «بالدور الإيجابي المستمر لجمهورية الصين الشعبية وأهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ (اتفاق بكين)»، وفقاً لبيان صادر عن الخارجية السعودية، أعقب الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في العاصمة السعودية الرياض.
وأشار نائب وزير الخارجية الإيراني إلى أن الطرفين «تبادلا آراءً مختلفة لانطلاقة جادة وعملية للتعاون المشترك»، ووصف اجتماع اللجنة الثلاثية في الرياض، بأنه «وفَّر فرصة قيّمة» علاقات متواصلة وإيجابية بين إيران والسعودية والصين.
روانجي الذي شغل سابقاً منصب سفير إيران لدى الأمم المتحدة، وعضو فريق التفاوض النووي الإيراني مع مجموعة «5+1»، اعتبر أن أجواء الاجتماعات كانت «ودّية وشفافة»، وزاد أن الدول الثلاث تبادلت الآراء والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وأكّدت على استمرار هذه المسيرة «الإيجابية والاستشرافية» وكشف عن لقاءات «بنّاءة وودية» أجراها الوفد الإيراني مع مضيفه السعودي ومع الجانب الصيني، استُعرضت خلالها مواضيع تعزيز التعاون الثنائي، والثلاثي إلى جانب النظر في العلاقات طوال العام الماضي.
وجدّد الجانبان، السعودي والإيراني، بُعيد انعقاد الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في الرياض، الخميس، برئاسة نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، ومشاركة الوفد الصيني برئاسة نائب وزير الخارجية الصيني دنغ لي، والوفد الإيراني برئاسة نائب وزير خارجية إيران للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي؛ التزامهما بتنفيذ «اتفاق بكين» ببنوده كافة، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدول واستقلالها وأمنها.
من جانبها، أعلنت الصين استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها السعودية وإيران، نحو تطوير علاقتهما في مختلف المجالات.
ورحّبت الدول الثلاث بالتقدم المستمر في العلاقات السعودية - الإيرانية وما يوفره من فرص للتواصل المباشر بين البلدين على المستويات والقطاعات كافة، مشيرةً إلى الأهمية الكبرى لهذه الاتصالات والاجتماعات والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، خصوصاً في ظل التوترات والتصعيد الحالي في المنطقة؛ ما يهدد أمن المنطقة والعالم.
كما رحّب المشاركون بالتقدم الذي شهدته الخدمات القنصلية بين البلدين، التي مكّنت أكثر من 87 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج، وأكثر من 52 ألف إيراني من أداء مناسك العمرة بكل يسر وأمن خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي.
ورحّبت الدول الثلاث بعقد الاجتماع الأول للجنة الإعلامية السعودية - الإيرانية المشتركة، وتوقيع مذكرة تفاهم بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية ومعهد الدراسات السياسية والدولية، التابع لوزارة الخارجية الإيرانية.
كما أعرب البلدان عن استعدادهما لتوقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي (DTAA)، وتتطلع الدول الثلاث إلى توسيع التعاون فيما بينهما في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصادية والسياسية.
ودعت الدول الثلاث إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كلٍ من فلسطين ولبنان، وتدين الهجوم الإسرائيلي وانتهاكه سيادة الأراضي الإيرانية وسلامتها، كما دعت إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى فلسطين ولبنان، محذرة من أن استمرار دائرة العنف والتصعيد يشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة والعالم، بالإضافة إلى الأمن البحري.
وفي الملف اليمني، أكدت الدول الثلاث من جديد دعمها الحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دولياً تحت رعاية الأمم المتحدة.
وكانت أعمال «الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية - الصينية - الإيرانية»، اختتمت أعمالها في العاصمة الصينية بكّين، ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، وأكد خلاله المجتمعون على استمرار عقد اجتماعات اللجنة الثلاثية المشتركة، وعلى مدى الأشهر الماضية، خطت السعودية وإيران خطوات نحو تطوير العلاقات وتنفيذ «اتفاق بكين»، بإعادة فتح سفارتيهما في كلا البلدين، والاتفاق على تعزيز التعاون في كل المجالات، لا سيما الأمنية والاقتصادية.
وأعادت إيران في 6 يونيو (حزيران) الماضي، فتح أبواب سفارتها في الرياض بعد 7 أعوام على توقف نشاطها، وقال علي رضا بيغدلي، نائب وزير الخارجية للشؤون القنصلية (حينها): «نعدّ هذا اليوم مهماً في تاريخ العلاقات السعودية - الإيرانية، ونثق بأن التعاون سيعود إلى ذروته»، مضيفاً: «بعودة العلاقات بين إيران والسعودية، سنشهد صفحة جديدة في العلاقات الثنائية والإقليمية نحو مزيد من التعاون والتقارب من أجل الوصول إلى الاستقرار والازدهار والتنمية».