الحرم المكي يستقبل 15 ألف معتمر يومياً... ونجاح المرحلة الأولى بلا حالات «كورونا»

نائب وزير الحج لـ : أكثر من 1.2 مليون مستخدم لتطبيق «اعتمرنا»

إجراءات الوقاية حددت أعداداً معينة خلال فترات اليوم (واس)
إجراءات الوقاية حددت أعداداً معينة خلال فترات اليوم (واس)
TT
20

الحرم المكي يستقبل 15 ألف معتمر يومياً... ونجاح المرحلة الأولى بلا حالات «كورونا»

إجراءات الوقاية حددت أعداداً معينة خلال فترات اليوم (واس)
إجراءات الوقاية حددت أعداداً معينة خلال فترات اليوم (واس)

كشف نائب وزير الحج والعمرة السعودي، الدكتور عبد الفتاح مشاط، أن آلية منح التصاريح في المرحلة الثانية لأداء مناسك العمرة تنقسم إلى فترتين تنطلق الفترة الأولى في الساعة 2 من كل يوم بواقع 1000 تصريح، وبعد مضي نصف ساعة تنطلق الفترة الثانية للإصدار بواقع 500 تصريح.
وقال مشاط، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن هذا التقسيم يهدف للوصول إلى العدد المحدد يوميا والمقدر بنحو 2500 معتمر لكل فترة، ليصل الإجمالي يوميا إلى قرابة 15 ألف معتمر في جميع الفترات الست المتاحة للعمرة، لافتا إلى أن عدد الذين سجلوا عبر تطبيق «اعتمرنا» الذي خصص من قبل الوزارة للراغبين في الحصول على تصريح العمرة، بلغ حتى الآن قرابة 1.2 مليون مستخدم من كافة المدن السعودية حتى الآن.
وتحدث مشاط قائلا إن «المرحلة الثانية سيتضاعف فيها العمل لخدمة المعتمرين، وقد وضعت جميع الخطط والإجراءات الكفيلة بنجاح المرحلة التي ترتفع معها الأعداء من معتمرين ومصلين، وذلك من خلال تمكين المراكز الـ5 الموجودة حاليا، وتوسيع نطاق عملها للتأكد من التصاريح الخاصة بالمصلين والقادمين إلى مكة المكرمة، فيما جرى استقطاب أعداد إضافية من الطاقة الاستيعابية والتشغيلية من الموظفين ليكون العمل أكثر سلاسة، ونتطلع لنجاح المرحلة الثانية بنفس كفاءة المرحلة الأولى».
وكانت المرحلة الثانية للعودة التدريجية لأداء مناسك العمرة والصلاة في الحرم المكي للمواطنين والمقيمين انطلقت فجر أمس (الأحد) برفع الجاهزية من قبل وزارة الحج والعمرة والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ووزارة الصحة لخدمة المعتمرين وَفْق أعلى معايير الجودة في تقديم الخِدْمات باستخدام جميع الأنظمة التقنية والبرامج الإلكترونية.
وأكد نائب وزير الحج والعمرة أن الجانب الصحي من أهم المحاور في منظومة العمرة، ولم تسجل حتى هذه اللحظة أي حالة إصابة بفيروس «كورونا»، ولم يستبعد أي معتمر حاصل على تصريح يخوله بأداء مناسك العمرة في المرحلة الأولى. وأوضح مشاط أن المرحلة الأولى من العمرة ناجحة بكل المقاييس في جميع محاورها الصحي، التقني، والمحور التنظيمي، والذي يشمل الخطط بمساريها: التخطيطي والتنفيذي، وأثبتت الخطط نجاعتها، إذ وضعت بشكل متميز من كافة الجهات، وكان هناك تجانس في الأعمال المقدمة من الجهات المشاركة لخدمة ضيوف الرحمن، إضافة إلى المتابعة المستمرة في جميع الأوقات. وأضاف أن اللجنة التنفيذية تقوم بمراجعة جميع الأعمال بشكل يومي، والرفع بتقارير يومية للجنة لأخذ القرار المناسب لتحسين الوضع.



كيف أضاف «وزاري جدة» زخماً للخطة العربية لإعادة إعمار غزة؟

جانب من الاجتماع الوزاري الإسلامي في جدة (الخارجية السعودية)
جانب من الاجتماع الوزاري الإسلامي في جدة (الخارجية السعودية)
TT
20

كيف أضاف «وزاري جدة» زخماً للخطة العربية لإعادة إعمار غزة؟

جانب من الاجتماع الوزاري الإسلامي في جدة (الخارجية السعودية)
جانب من الاجتماع الوزاري الإسلامي في جدة (الخارجية السعودية)

أضاف الاجتماع الوزاري الإسلامي الاستثنائي، الجمعة، في جدة غربي السعودية، وفقاً لمراقبين، زخماً إلى الخطة العربية لإعادة إعمار غزة، التي اعتمدتها «قمة فلسطين» في القاهرة، بعد تأكيد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي لـ«الشرق الأوسط»، أن الخطة أصبحت عربية - إسلامية، واعتماد البيان الختامي للخطة المقدمة من «مصر بالتنسيق الكامل مع دولة فلسطين والدول العربية» خلال أعمال القمة العربية غير العادية «قمة فلسطين».

وكان القرار الصادر عن الاجتماع الوزاري الإسلامي أشار إلى مخرجات القمة العربية الإسلامية غير العادية في الرياض، ورحب في الإطار ذاته بعقد مؤتمر دولي في القاهرة، للتعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة، «وذلك بالتعاون مع دولة فلسطين والأمم المتحدة، وحث المجتمع الدولي على المشاركة فيه»، والعمل على إنشاء صندوق ائتماني يتولى تلقي التعهدات المالية من كل الدول ومؤسسات التمويل المانحة، بغرض تنفيذ مشروعات التعافي وإعادة الإعمار، وكلّف «المجموعة الإسلامية في نيويورك» بمواصلة الجهود لحشد الدعم الدولي لتجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة والكيانات التابعة لها.

الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية الدول الأعضاء الجمعة في جدة (منظمة التعاون الإسلامي)
الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية الدول الأعضاء الجمعة في جدة (منظمة التعاون الإسلامي)

وجدَّد الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، الرفض التام لدعوات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، ولأي محاولات لفرض حلول لا تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في تقرير مصيره، مؤكداً ضرورة تدارك التداعيات الخطيرة لذلك على صعيد المِنطَقة والعالم.

وشدّد وزير الخارجية السعودي خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الإسلامي الاستثنائي، على أهمية استدامة وتنفيذ وقف إطلاق النار في غزة، وإلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي، ووقف هذه الجرائم، مؤكداً استمرار السعودية في عملها مع الدول الشريكة والصديقة من خلال «تحالف حل الدولتين» للدفع بمسار تنفيذه.

ووسط تطورات متسارعة في المنطقة، كان جدول أعمال الاجتماع الوزاري الإسلامي، الذي انعقد بطلب من السعودية وفلسطين وإيران وباكستان، يتضمّن ملفات أخرى لبحثها، وأعلنت منظمة التعاون الإسلامي أن دمشق طلبت اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستئناف عضويتها في المنظمة، وقرر مجلس وزراء خارجية المنظمة استئناف عضوية سوريا طالباً من الأمين العام اتخاذ اللازم لتنفيذ القرار.

وحول ذلك أكد لـ«الشرق الأوسط»، عبيدة نحاس، رئيس حركة التجديد الوطني السورية، أن أمام دمشق تحديات كثيرة على صعيد ترميم العلاقات العربية والإسلامية، مضيفاً: «نقترب من ذلك أكثر فأكثر، إذ سبقت هذه العودة مشاركة الرئيس السوري أحمد الشرع في قمة فلسطين العربية الطارئة بالقاهرة».

الوزاري الإسلامي قرّر عودة سوريا لشغل مقعدها في منظمة التعاون الإسلامي (منظمة التعاون الإسلامي)
الوزاري الإسلامي قرّر عودة سوريا لشغل مقعدها في منظمة التعاون الإسلامي (منظمة التعاون الإسلامي)

ورحب نحاس بعودة سوريا «إلى مكانها الطبيعي في منظمة التعاون الإسلامي، التي أعربت الحكومة السورية الجديدة عن التزام سوريا الثابت بمبادئها»، مشيراً إلى أن ذلك يعكس توجه «سوريا الجديدة» نحو تكريس دورها الإيجابي والمتعاون مع الأشقاء العرب وفي الدول الإسلامية، وسط ترحيب عربي وإسلامي واضح ومقدر، على حد وصفه.

من جانبه عدَّ المحلل السياسي هاني الجمل أن تبنّي «وزاري جدة الإسلامي» لمخرجات قمة القاهرة العربية الطارئة «قمة فلسطين» يتّسق مع «الثوابت العربية والإسلامية في رفض التهجير القسري للفلسطينيين ورفض تصفية القضية الفلسطينية ورفض تحول الفلسطينيين إلى وطن بديل والعمل على توفير الدعم المالي لخطة إعمار غزة».

وأشار الجمل إلى رغبة الدول العربية ومصر بأن تكون الخطة العربية الإسلامية ذات صبغة عالمية عبر إشراك لاعبين جدد من الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين والقارة الأفريقية، منوّها خلال حديثه مع «الشرق الأوسط» بتأكيد اجتماع جدة على ما أعلنته الدول العربية من أن السلام العادل والشامل هو خيارها الاستراتيجي، لافتاً إلى أن ذلك يلبّي حق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني، على أساس حل الدولتين دون التخلي عن «اتفاق أوسلو» والاتفاق الأمني لعام 2005 وحق السلطة الفلسطينية في مباشرة حقوقها السياسية علي كامل الأراضي التاريخية فضلاً عن مجابهة محاولات تهويد القدس وإحداث تغييرات زمنية ومكانية على المواقع التاريخية، على حد تعبيره.

من جهته قال المتخصص في الشؤون الدولية، أحمد آل إبراهيم، إن الزخم الذي أضفاه الاجتماع الوزاري الإسلامي في جدة يعزّز من الخطة العربية في مواجهة أي محاولات تستهدف تهجير الفلسطينيين من غزة، مؤكّداً أنه بعدما كانت الخطة تتمثّل في 22 دولة عربية، أصبحت تتمثّل بالعالمين العربي والإسلامي مما يمنحها ثقلاً أكبر في الميزان الدولي الاستراتيجي.

وشدّد في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» على أن المساعي العربية تحظى بحيوية فاعلة مع الزيارات المرتقبة للجنة المنبثقة من «قمة الرياض العربية الإسلامية المشتركة»، مضيفاً أن من شأن تأكيد قمة فلسطين في القاهرة واجتماع جدة الإسلامي على الخطة العربية لإعادة إعمار غزة، أن يقوّي من موقف اللجنة بعد ما حقّقته من تقدّم على الصعيد الدولي خلال العام الماضي على وجه الخصوص.