«النفط مقابل الغذاء»... ترتيبات سورية بين حلفاء روسيا وأميركا

TT

«النفط مقابل الغذاء»... ترتيبات سورية بين حلفاء روسيا وأميركا

كشف «المرصد السوري لحقوق الإنسان» استمرار تنفيذ صفقة «النفط مقابل الغذاء» بين مناطق «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية - العربية (قسد) المدعومة من التحالف الدولي بقيادة أميركا شرق الفرات من جهة، وقوات النظام السوري بدعم روسي من جهة ثانية في غرب النهر.
وأفاد «المرصد»، أمس، بأن «مجموعة القاطرجي تواصل بحماية روسية عمليات توريد النفط إلى مناطق النظام مقابل إدخال مواد وأغذية إلى مناطق (قسد)، حيث تعبر الشاحنات والصهاريج من معابر التايهة بريف منبج شرق حلب، ومعبر الطبقة والهورة في ريف مدينة الطبقة بريف محافظة الرقة، ومعبر المعامل في ريف دير الزور».
وتنقل الشاحنات النفط الخام من حقول العمر وحقل الغاز «كونيكو» والشدادي والجبسة وتل حميس والرميلان وجوادية والقحطانية التي تسيطر عليها «قسد»، حيث تدخل يومياً عشرات الصهاريج لإمداد مناطق النظام بالنفط الخام رغم سريان العقوبات الأميركية المفروضة على النظام السوري. في المقابل، تصدر مناطق النظام السوري مواد ومنتجات كثيرة إلى مناطق نفوذ «قسد»، ضمن العملية المتبادلة مقابل النفط الذي تأخذه من شمال شرقي سوريا الخاضعة لنفوذ «قسد»، بينما تفرض «قسد» على تلك المواد قيمة جمركية، حيث تدخل الخضروات والفواكه والإسمنت والحديد والأدوات الكهربائية وغيرها من المواد التي تحتاجها مناطق «قسد».
وتعاني مناطق النظام السوري من أزمة خانقة في تأمين المحروقات والمشتقات النفطية، في ظل العقوبات الدولية المطبقة على النظام منذ سنوات.
على صعيد آخر، أفادت مصادر «المرصد»، بأن «قوات سوريا الديمقراطية»، مدعومة بمروحيات «التحالف الدولي»، داهمت بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة، منطقة المجيد في بلدة الصور بريف دير الزور الشمالي، وطلبت من الأهالي عبر مكبرات الصوت عدم الخروج من المنازل، قبل أن تبدأ بعملية الدهم، وأسفرت العملية عن اعتقال شخص بتهمة الانتماء إلى تنظيم «داعش». كما أدت العملية إلى مقتل شخص وإصابة زوجته وهو عنصر سابق في صفوف الفصائل الموالية لتركيا كان يقيم في مناطق «درع الفرات» بريف حلب، قبل أن يعود حديثاً إلى بلدة الصور شمال دير الزور، بالإضافة إلى قيام مروحيات «التحالف الدولي»، باستهداف مخزن للعبوات الناسفة في الوادي على أطراف بلدة الصور.
ورصد «المرصد»، في 12 من الشهر الحالي عملية مداهمة نفذتها «قوات سوريا الديمقراطية»، مدعومة بقوات التحالف، وبتغطية جوية من مروحياتها، في قرية المدينة شرق مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، واعتقلت 4 أشخاص بتهمة الانتماء إلى تنظيم «داعش»، واقتادتهم إلى أماكن مجهولة.
كانت وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لـ«قوات سوريا الديمقراطية» داهمت، أمس، بلدة ذيبان في ريف دير الزور، بحثاً عن مطلوبين لها، حيث تمكنت من اعتقال عناصر من الميليشيات الإيرانية و«قوات الدفاع الوطني» الموالية لقوات النظام من أبناء البلدة.
وتم رصد دورية عسكرية سيرتها القوات الأميركية في بلدة المالكية، ثم اتجهت إلى نقطة لقوات النظام في محيط عين ديوار بريف بلدة المالكية، وتبادلوا الحديث مع عناصر النظام، قبل أن تغادر المنطقة، بالتزامن مع تحليق مروحيات تابعة للتحالف الدولي في أجواء المنطقة. وفي السادس من الشهر الحالي، سيرت القوات الأميركية دورية جديدة لليوم الثاني على التوالي، في منطقة رميلان بريف الحسكة الشمالي الشرقي، حيث انطلقت الدورية من مطار رميلان الذي تتخذه القوات الأميركية قاعدة لها، وتوجهت الدورية نحو بلدة القحطانية شرق القامشلي.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».