بدا أن موقع «تويتر» قد تراجع، أمس (الجمعة)، عن قراره حجب روابط لمقال نشرته صحيفة «نيويورك بوست» يتضمن مزاعم عن نجل المرشح الديمقراطي الأميركي جو بايدن، على الرغم من تأكيده على الحظر حتى وقت متأخر من مساء أول من أمس (الخميس).
ونشر جمهوريون ممن شجبوا خطوة «تويتر» السابقة القصة بحُرِّية على حساباتهم عليه. وقالت فيجيا جدي مسؤولة السياسات في «تويتر»، في وقت متأخر من مساء أمس (الخميس)، إن الشركة قررت إدخال تعديلات على سياستها المتعلقة بالمواد المخترقة، بعد ردود الفعل على خطوتها الأخيرة.
لكن «تويتر» قالت أيضا إنه على الرغم من ذلك فإن قصة «نيويورك بوست» كان يجب أن تحجب على أي حال؛ إذ قال متحدث باسم الشركة لـ«رويترز» إن القصة كانت ستُعتَبَر أيضاً «انتهاكاً لقواعد حماية المعلومات الشخصية
الخاصة».
وقالت جدي في سلسلة تغريدات: «لن نقوم من الآن فصاعداً بحجب محتوى مخترق، إلا إذا كان منشوراً بشكل مباشر من متسللين إلكترونيين أو من يتصرفون بالتعاون معهم... سنقوم بإلحاق التغريدات بملصقات لتزويد المتابعين بالسياق اللازم، بدلاً من حجب نشر الروابط عبر (تويتر)».
وكانت شركة «تويتر» قد قالت في البداية إن مقال الصحيفة يُعدّ انتهاكاً لسياستها المتعلقة بالمواد المقرصنة التي تمنع نشر محتوى جرى الحصول عليه عبر التسلل الإلكتروني، لكنها لم تفصح عن المواد التي اعتبرتها مقرصنة في المقال.
وقال جاك دورسي الرئيس التنفيذي لـ«تويتر»، أمس (الجمعة)، إن شركته أخطأت عندما حجبت روابط المقال، واقترح بدلاً من ذلك أن تقوم باستخدام وسائل أخرى مثل وضع إشارة على التغريدة.
وكتب في تغريدة: «هدفنا هو محاولة إضافة سياق للمحتوى والآن لدينا قدرات لنفعل ذلك».
لكن التغريدات التي تضمنت روابط للقصة، أمس (الجمعة)، لم تتضمن أي ملصقات أو إشارات، وأحجمت «تويتر» عن الرد على أسئلة لـ«رويترز» عما إذا كان ذلك يرجع إلى خطأ أم إلى قرار متعلق بسياسات الشركة.
وأثارت الشركة انتقادات حادة عندما فرضت حظراً مؤقتاً على حساب الحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترمب على «تويتر»، بعدما نشر الحساب مقطع فيديو يشير إلى قصة نشرتها صحيفة «نيويورك بوست»، أول من أمس (الخميس).
وكانت الصحيفة المحافظة نشرت رسائل بريد الكتروني قد يكون تم الحصول عليها بشكل غير شرعي من كمبيوتر يتضمن رسائل وصوراً وتسجيلات فيديو شخصية لهانتر بايدن نجل نائب الرئيس السابق والمرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية.
ويحيي مضمون هذه الرسائل الإلكترونية الاتهامات التي يوجهها معسكر دونالد ترمب باستمرار إلى بايدن منذ سنوات، ومفادها أنّ نائب الرئيس السابق ساعد مجموعة الغاز الأوكرانية «بوريسما»، التي كان يعمل فيها ابنه حين كان هو نائباً للرئيس السابق باراك أوباما، على الإفلات من تحقيقات في قضايا فساد في أوكرانيا من خلال طلبه من كييف إقالة المدّعي العام الذي كان يحقّق في هذه القضايا.
ولطالما نفى جو بايدن أن يكون قد ناقش، حين كان في السلطة، مع ابنه أياً من أنشطة الأخير المهنية في الخارج. وكان هانتر بايدن عضواً في مجلس الإشراف على بوريسما من 2014 ولغاية 2019.
«تويتر» يتراجع عن حظر مقال يتضمن مزاعم بشأن نجل بايدن
«تويتر» يتراجع عن حظر مقال يتضمن مزاعم بشأن نجل بايدن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة