قره باغ تحت هجوم واسع وجيشها يقصف العمق الأذري

السكان يحتمون في الأقبية... ومقتل «72 مرتزقاً» سورياً

دخان يتصاعد من موقع في ستيباناكيرت بعد قصف أذري أمس (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد من موقع في ستيباناكيرت بعد قصف أذري أمس (أ.ف.ب)
TT

قره باغ تحت هجوم واسع وجيشها يقصف العمق الأذري

دخان يتصاعد من موقع في ستيباناكيرت بعد قصف أذري أمس (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد من موقع في ستيباناكيرت بعد قصف أذري أمس (أ.ف.ب)

اتسع نطاق المواجهات بين القوات الأذرية والأرمينية، في اليوم الثامن من القتال أمس، تزامناً مع تزايد موجة نزوح شهدتها عاصمة الإقليم ستيباناكيرت ومناطق أخرى نحو المدن الأرمينية. وأعلنت وزارة الدفاع الأرمينية تعرض ستيباناكيرت إلى «إطلاق نار كثيف»، وأن الأجواء كانت متوترة ليل السبت - الأحد، خصوصاً في الاتجاه الجنوبي، مشيرة إلى أن الجيش الأذري يستعد لشن هجوم شامل. وتحدثت تقارير عن احتماء السكان بالملاجئ والأقبية، ومشاهدة طوابير من النساء والأطفال تغادر مدن الإقليم بسبب كثافة القصف المدفعي.
في المقابل، شنّ جيش الإقليم هجوماً مدفعياً مضاداً استهدف مطاراً ومنشآت عسكرية في عمق الأراضي الأذرية. وتحدث مساعد رئيس أذربيجان عن وقوع هجوم صاروخي على كنجة، ثاني كبرى المدن الأذرية، مشيراً إلى مقتل مدنيين اثنين، وإصابة آخرين. كما تحدثت وزارة الدفاع الأذرية بوقوع هجوم صاروخي على منطقة فيزولي من أراضي أرمينيا.
وأعلن رئيس قره باغ أرايك هاروتيونيان في وقت لاحق أمس، أنه أمر بوقف الهجمات على المدن الأذرية تجنباً لوقوع ضحايا بين المدنيين. وحمّل أذربيجان المسؤولية عن استهداف سكان عاصمة «الجمهورية» باستخدام راجمات الصواريخ «بولونيز» و«سميرتش»، رغم التحذيرات المتعددة.
في سياق متصل، أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، ارتفاع حصيلة قتلى المرتزقة السوريين الذين أرسلتهم تركيا للقتال في قره باغ إلى 72 قتيلاً بعد حصيلة سابقة نشرها، السبت، تحدثت عن سقوط 64 قتيلاً. وقال «المرصد» إن تركيا تعتزم إرسال دفعة جديدة تضم مئات من المرتزقة السوريين إلى أذربيجان خلال الساعات والأيام القليلة المقبلة.

المزيد ...



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.