طفيلي بالمياه يتسبب في العمى لشابة ترتدي عدسات لاصقة

الشابة البريطانية شارلوت كلاركسون التي فقدت البصر في احد عينيها بسبب التهاب القرنية الشوكميبي (ديلي ميل)
الشابة البريطانية شارلوت كلاركسون التي فقدت البصر في احد عينيها بسبب التهاب القرنية الشوكميبي (ديلي ميل)
TT

طفيلي بالمياه يتسبب في العمى لشابة ترتدي عدسات لاصقة

الشابة البريطانية شارلوت كلاركسون التي فقدت البصر في احد عينيها بسبب التهاب القرنية الشوكميبي (ديلي ميل)
الشابة البريطانية شارلوت كلاركسون التي فقدت البصر في احد عينيها بسبب التهاب القرنية الشوكميبي (ديلي ميل)

مثل الكثير من الأشخاص الذين لا يرغبون في وضع النظارات، اعتقدت شارلوت كلاركسون البالغة من العمر 24 عامًا، أن العدسات التصحيحية، التي تعيد تشكيل الجزء الأمامي من العين أثناء النوم حتى تتمكن من الرؤية بشكل أفضل في النهار، كانت الطريقة المثلى لتحسين قصر النظر الذي تعاني منه، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
ولكن في إحدى الأمسيات، قامت الشابة البريطانية بوضع العدسات في عينيها بينما كانت يداها مبللتين بالمياه، الأمر الذي أدى إلى فقدان نظرها بعين واحدة بسبب دخول طفيلي صغير محمول بالماء يدعى «الأكانثاميبا» قرنيتها اليمنى، الجزء الأمامي الصافي من العين.
ومن المثير للقلق أن التهاب القرنية الشوكميبي، وهو الحالة المرضية التي تركتها عمياء، آخذ في الازدياد.
وأن الأكانثاميبا شائع في التربة والمياه، بما في ذلك ماء الصنبور. ويمكن أن يصل إلى العين من خلال البستنة، ولكن السبب الرئيسي هو ضعف نظافة العدسات اللاصقة.
وعندما تنحصر قطرات الماء التي تحتوي على الطفيلي المجهري بين القرنية والعدسة اللاصقة الموجودة على القرنية، فإن الحشرة تكون قادرة على الثقب في العين. ويتغذى الطفيلي حرفيا على القرنية، مما يسبب ألما شديدا، وحساسية شديدة للضوء، وعمى في ربع الحالات على الأقل.
وتظهر أحدث الأرقام من جامعة كوليدج لندن ومستشفى مورفيلدز للعيون أن عدد الحالات في إنجلترا قد ارتفع من متوسط 18 حالة سنويًا عام 2011 إلى 50. في كل أنحاء العالم، يصاب ما يصل إلى ثلاثة ملايين شخص بهذه الحالة كل عام. وتبين أن نحو 95 في المائة من الإصابات تحدث لدى واضعي العدسات اللاصقة، وفقًا لبحث أجرته جمعية «فايت فور سايت» الخيرية.
ويكون الخطر أكبر بالنسبة لأولئك الذين يرتدون العدسات الليلية أو تلك القابلة لإعادة الاستخدام، وذلك ببساطة لأن الناس أكثر عرضة لتنظيف عدساتهم في الماء (الخطر أقل بكثير بالنسبة لأولئك الذين يرتدون العدسات اليومية التي لا يمكن استهلاكها أكثر من مرة).
وفي حين أن العديد من اختصاصيي البصريات يحذرون المرضى من الاستحمام أو السباحة أثناء وضع العدسات، أو تنظيفها بماء الصنبور، ففي حالة تلوثها بالبق، فإن الشركات المصنعة غير ملزمة بكتابة التحذيرات على عبواتها.
لكن الرسالة تلقى آذانًا صماء، على ما يبدو، حيث أظهر استطلاع حديث أجرته «فايت فور سايت» أن 54 في المائة ممن شملهم الاستطلاع قد استحموا أو ذهبوا للسباحة أثناء ارتداء العدسات اللاصقة، بينما عرف ربعهم فقط أن تنظيف العدسات اللاصقة باستخدام مياه الصنوبر تعرضهم للأخطار.
وقد لا يدرك المستخدمون أيضًا أن التعرض لكميات ضئيلة من الماء يمكن أن يكون كافيًا لإحداث ضرر، كما في حالة شارلوت.
وتقول شارلوت، التي أمضت ثلاثة أشهر في غرفة نوم مظلمة بسبب الألم الشديد كلما تعرضت عينها للضوء: «كنت أعلم أنه من الخطر الاستحمام أو السباحة مع أي نوع من العدسات اللاصقة، لكن لم يكن لدي أي فكرة أنه حتى أقل اتصال مع الماء يمكن أن يكون له مثل هذه الآثار المدمرة».
وكانت شارلوت، من إدنبرة، تعمل في معسكر للأطفال أثناء رحلة إلى كندا قبل عامين عندما وصل الطفيلي إلى عينها اليمنى.
ففي إحدى الليالي، وضعت العدسات التصحيحية - التي كانت ترتديها منذ أن كانت في الثالثة عشرة من عمرها - كالمعتاد قبل الذهاب إلى الفراش، لتستيقظ في صباح اليوم التالي بما شعرت وكأنه قطعة من الحبيبات في عينها.


مقالات ذات صلة

بالعودة إلى «الأساسيات»... بروفيسور يجد الحل لإنقاص الوزن بشكل دائم

صحتك كيف تنقص الوزن بشكل دائم؟ (شاترستوك)

بالعودة إلى «الأساسيات»... بروفيسور يجد الحل لإنقاص الوزن بشكل دائم

دائماً ما يوجد حولنا أشخاص «يتمتعون بعملية أيض سريعة»، أو على الأقل نعتقد ذلك، هؤلاء الأشخاص لديهم شهية كبيرة، ومع ذلك لا يكتسبون وزناً أبداً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الضغط الإضافي قد يؤدي إلى إتلاف ممرات الأنف ما يزيد من فرص حدوث نزيف مؤلم (رويترز)

طريقة تنظيف أنفك الخاطئة قد تضر بك... ما الأسلوب الأمثل لذلك؟

لقد لجأ مؤخراً أخصائي الحساسية المعتمد زاكاري روبين إلى منصة «تيك توك» لتحذير متابعيه البالغ عددهم 1.4 مليون شخص من العواقب الخطيرة لتنظيف الأنف بشكل خاطئ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تلقي الإهانة من صديق مؤلم أكثر من استقبال التعليقات السيئة من الغرباء (رويترز)

لماذا قد تنتهي بعض الصداقات؟

أكد موقع «سيكولوجي توداي» على أهمية الصداقة بين البشر حيث وصف الأصدقاء الجيدين بأنهم عامل مهم في طول العمر

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تورم القدمين قد يشير لعدد من المشكلات الصحية (رويترز)

8 إشارات تنبهك بها قدماك إذا كنت تعاني من مشاكل صحية

قالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية إن الأقدام يمكن أن تساعد على التنبيه بوجود مشاكل صحية إذ إن أمراضاً مثل القلب والسكتات الدماغية يمكن أن تؤثر على القدمين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الصين تقول إن فيروس «إتش إم بي في» عدوى تنفسية شائعة (إ.ب.أ)

الصين: الإنفلونزا تظهر علامات على الانحسار والعدوى التنفسية في ازدياد

قال المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الخميس، إنه رغم ظهور علامات تباطؤ في معدل فيروس الإنفلونزا بالبلاد، فإن الحالات الإجمالية للأمراض التنفسية.

«الشرق الأوسط» (بكين)

«صبا نجد»... حكايات 7 فنانات من الرياض

عمل للفنانة خلود البكر (حافظ غاليري)
عمل للفنانة خلود البكر (حافظ غاليري)
TT

«صبا نجد»... حكايات 7 فنانات من الرياض

عمل للفنانة خلود البكر (حافظ غاليري)
عمل للفنانة خلود البكر (حافظ غاليري)

بعنوان بعضه شعر وأكثره حب وحنين، يستعرض معرض «صبا نجد» الذي يقدمه «حافظ غاليري»، بحي جاكس في الدرعية يوم 15 يناير (كانون الثاني) الحالي، حكايات لفنانات سعوديات معاصرات من الرياض تفتح للمشاهد نوافذ ﻋﻠﻰ ﻗلب وروح اﻟﮭوﯾﺔ اﻟﻔﻧﯾﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ ﻟﻠﻣﻣﻠﻛﺔ.

تتعدد الروايات الفنية ووجهات النظر في المعرض، لكنها تتفق فيما بينها على الاحتفال بالهوية والثقافة والأدوار المتغيرة للمرأة في المجتمع السعودي. كما يستعرض «صبا نجد» الأساليب الفنية المختلفة التي ميزت مسيرة كل فنانة من المشاركات.

عمل لنورة العيسى (حافظ غاليري)

يوحي العنوان بلمحة نوستالجية وحنين للأماكن والأزمنة، وهذا جانب مهم فيه، فهو يرتكز على التراث الغني لمنطقة نجد، ويحاول من خلال الأعمال المعروضة الكشف عن أبعاد جديدة لصمود المرأة السعودية وقوة إرادتها، جامعاً بين التقليدي والحديث ليشكل نسيجاً من التعبيرات التجريدية والسياقية التي تعكس القصص الشخصية للفنانات والاستعارات الثقافية التي تحملها ممارساتهم الفنية.

الفنانات المشاركات في العرض هن حنان باحمدان، وخلود البكر، ودنيا الشطيري، وطرفة بنت فهد، ولولوة الحمود، وميساء شلدان، ونورة العيسى.

تحمل كل فنانة من المشاركات في المعرض مخزوناً فنياً من التعبيرات التي تعاملت مع تنويعات الثقافة المحلية، وعبرت عنها باستخدام لغة بصرية مميزة. ويظهر من كل عمل تناغم ديناميكي بين التراث والحداثة، يعبر ببلاغة عن هوية نجد.

من أعمال الفنانة لولوة الحمود (حافظ غاليري)

يشير البيان الصحافي إلى أن الفنانات المشاركات عبرن من خلال مجمل أعمالهن عن التحول الثقافي الذي يعانق تقاليد الماضي، بينما ينفتح على آفاق المستقبل، معتبراً المعرض أكثر من مجرد احتفاء بالمواهب الفنية؛ بل يقدمه للجمهور على أنه شهادة على قوة الصوت النسائي في تشكيل المشهد الثقافي والتطور الفني في المنطقة.