فرح بيطار: أحزن لتركيز البعض على الدراما التركية بدل اللبنانية

تلعب في «غربة» أول بطولة مطلقة لها

فرح بيطار تختار الممثل نيقولا معوض لبطولة ثنائية معه
فرح بيطار تختار الممثل نيقولا معوض لبطولة ثنائية معه
TT
20

فرح بيطار: أحزن لتركيز البعض على الدراما التركية بدل اللبنانية

فرح بيطار تختار الممثل نيقولا معوض لبطولة ثنائية معه
فرح بيطار تختار الممثل نيقولا معوض لبطولة ثنائية معه

قالت الممثلة فرح بيطار، إن اختيارها للعب دور البطولة المطلقة في مسلسل «غربة» فاجأها ولم تتوقعه بتاتا. وتضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «عندما اتصلت بي مخرجة العمل ليليان بستاني عارضة علي ذلك انهمرت دموعي لا شعوريا من الفرح. فلقد سبق أن رفضت عرضا مماثلا قدّم لي من قبل إحدى شركات الإنتاج لأننا لم نتفق على أمور كثيرة. وبعدها بأسبوع واحد تلقيت العرض الثاني من المخرجة بستاني، وكأن قدري أن أقوم ببطولة عمل درامي».
وتؤدي فرح بيطار في «غربة» دور الفتاة حلا التي تكسر كل التقاليد والعادات المتبعة في حقبة تدور بين الخمسينات والستينات. وعما إذا ترددت في لعب الدور للجرأة التي يتضمنها ترد: «صراحة في البداية تحدثت مع المخرجة بستاني عن هذا الأمر، إذ خفت ألا يتقبله المشاهد وألا يتعاطف مع البطلة. ولكنها طمأنتني لأن مجريات العمل تتبدل مع تقدم الحلقات. وبالفعل بدأت حاليا أشعر بتفاعل إيجابي من قبل الناس المتابعة للعمل. وهو أمر يهدئ من روعي». وترى فرح بيطار أن بعض الانتقادات طالت المسلسل في بداياته، إذ اعتبره البعض بطيئا.
وتعلّق: «يمكن القول إن الحلقات الأربع الأولى من العمل هي بمثابة مقدمة تعارف بين المشاهد وأبطال العمل. فالشخصيات التي تشارك في سياق القصة كثيرة، وكان من البدهي أن يتم تقديمها على هذا المنوال كي يستوعب المشاهد دور كل منها. ولكن مع تطور الأحداث تغيّر إيقاع المسلسل، وبات رشيقا يحمل تطورات كثيرة، وهو ما سيدفع بالمشاهد إلى متابعته بحماس أكبر، يوما بعد يوم».
تؤكد مخرجة العمل ليليان بستاني أن اختيار فرح بيطار جاء مناسبا للشخصية الرئيسية في العمل. فهي صاحبة قدرة تمثيلية جيدة، كما أن عمرها وشكلها الخارجي المحافظ على الطبيعية أسهما في ذلك.
فرح بيطار من جانبها، وفي معرض حديثها لـ«الشرق الأوسط» تقول: «التحسين في الشكل الخارجي عند المرأة هو أمر لا يزعجني، شرط ألا يتم المبالغة فيه. ولكني شخصيا لا أحتاج إليه وأخاف منه في الوقت نفسه. فتمسكي بملامح وجه طبيعية هو عنوان أساسي عندي، إذ أحب أن تظهر علامات الفرح أو الحزن على وجهي كي أقدم دوري على أفضل ما يرام». وعما إذا كان الحظ لعب دوره في عملية اختيارها لبطولة مطلقة تقول: «لا شك أن الحظ أيضا لعب دوره في هذا الموضوع، ولكني في المقابل جاهدت كثيرا في مسيرتي التمثيلية كي أصل إلى ما أنا عليه اليوم».
وتشير بيطار إلى أن الدور الذي تلعبه في «غربة» هو في حالة تطور مستمر، لا سيما وأنه يدور خلال 10 سنوات متتالية ما بين 1950 و1960. وتقول إن كاركتر حلا صاحبة الشخصية المغناج والبريئة والتلقائية، ستتبدل تماما في الحلقات المقبلة. وتصبح امرأة ناضجة وحقيقية بعدما تعيش تجربة حب قاسية مع حبيبها مروان (كارلوس عازار) وتحاول الانتقام منه. وعن صعوبة أداء دور أساسي في حقبة تاريخية لم تخض حيثياتها على أرض الواقع، تقول: «لقد قمت بأبحاث كثيرة حول نمط الحياة في تلك الآونة، وكيف كانت تتصرف النساء. كما ساعدني كثيرا في هذا الموضوع والديّ. فشرحت لي أمي نمط حياة المرأة في تلك الآونة، وكذلك تحدث إلي والدي عن عادات وتقاليد كانت تقيدها ويمنع عليها تجاوزها. فقدما لي معا خدمة كبيرة في هذا الإطار. وفي بداية التصوير اقترفنا أخطاء كثيرة في جمل تعبيرية وكلمات نرددها لا شعوريا في أحاديثنا اليوم، ولم تكن موجودة في الماضي فتنبهنا لها وألغيناها من أدائنا. وما يمكنني قوله إنه عندما كنت أرتدي أزياء الماضي وأضع الإكسسوارات المطلوبة، وأقف في موقع التصوير إلى جانب فريق عمل محترف تسكن كل منه الشخصية، التي يجسدها، كنت أشعر بانتقالي إلى تلك الحقبة وكأني أعيش فيها حقيقة».
وتشير بيطار إلى أن معرفتها السابقة بالممثل كارلوس عازار الذي تربطها به صداقة وزمالة، ساعدتها كثيرا، فكانت الداعم الأقوى لها في هذا العمل. وتعلّق: «من فاجأني من الممثلين هو وسام حنا الذي لم أتعاون معه في أي دراما سابقا. فهو يزود الممثل الذي يقف إلى جانبه بإحساس عال في التمثيل لم ألمسه من قبل. كما يمكنني وصفه بـ(سوبر ممثل) إذ لا يتخلى عن أدائه وإحساسه بالدور حتى عندما يكون غائبا عن مشهد معين يتفرج علينا». وعن الممثل أسعد رشدان الذي يلعب دور والدها في المسلسل تقول: «لقد أشعرني بالفعل أنه والدي وقلت له ذلك مباشرة. حتى إنه عندما وبّخني كما تطلّب منه أحد المشاهد، وبكيت تأثرا اقترب يعتذر مني ويهدئ من روعي»، مشيرا إلى أنه لا يتعامل مع ابنته في الواقع بهذه الطريقة، وأن دوره هنا يفرض عليه ذلك. فتضاعف تأثري وإحساسي نحوه بأنه والد حقيقي لي، يرافقني أثناء التصوير. فالعمل معه ممتع تغلّفه كمية حنان كبيرة تماما كالأب.
تعيش اليوم فرح بيطار نقلة نوعية في مشوارها الفني، فكيف سيؤثر عليها هذا الموضوع؟ ترد: «عادة أدرس خطواتي التمثيلية بدقة فلا يهمني أن أغيب عن الدراما في حال لم أوفق بدور يقنعني. وبالنسبة لي، الغياب هو أفضل من الاستهلاك الذي قد يحرق الممثل. اليوم مسؤوليتي زادت ولكن هذا لا يعني أني سكرت في أجواء الشهرة والبطولة، وما عدت أقبل دون ذلك. فليست مساحة الأدوار هي التي تقرر مستقبل ممثل بل نوعيتها وأهميتها. وقد سبق أن شاركت في أدوار صغيرة في (ما فيي) مثلا وحققت النجاح المطلوب».
وعن رأيها بالشاشة الصغيرة اليوم تقول: «تمنيت لو أنها لا تزال تزدحم ببرامج مسلية وتثقيفية في الوقت نفسه. فأنا من متابعيها بشدة منذ صغري، وحاليا أتابع (مين بيعرف) لناديا البساط على شاشة (إم تي في)».
أما من ناحية الدراما فأشعر بالحزن عندما تركز بعض محطات التلفزة على الدراما التركية بدل اللبنانية. فمن المفروض أن تشجع هذه المحطات وتروج للأعمال المحلية. فقلة إنتاجاتنا وذوباننا في أعمال مختلطة تؤخر من تقدمنا. وهناك شركات إنتاج لا تؤمن بالعمل المحلي أو توليه الثقة، وهو أمر ينطبق أيضا على شريحة من المشاهدين وآسف على ذلك.
حاليا يعرض مسلسل «غربة» على شاشة «إل بي سي آي» بالتوازي مع مسلسل «من الآخر» على قناة «إم تي في» الذي تشارك في بطولته أسماء نجوم لامعة كريتا حايك وبديع أبو شقرا ورلى حمادة ومعتصم النهار. فهل فرح بيطار تخاف من هذه المنافسة؟ توضح فرح بيطار في معرض حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «إني مقتنعة أن لكل محطة جمهورها، وهو أمر يجعلني لا أخاف من المنافسة. ولكن وفي الوقت نفسه هذه الأسماء الكبيرة التي تشارك في العمل لها أيضا محبوها. والشركة المنتجة للعمل (الصباح إخوان) هي رائدة أيضا، والخيار أولا وأخيرا في هذا الموضوع يعود للمشاهد».
وعن البطل الشاب الذي يناسب عمرها وتتمنى أن تلعب يوما ما دورا إلى جانبه تقول: «في الحقيقة مثلت إلى جانب عدد كبير من أبطال الشاشة وبينهم باسم مغنية وكانت تجربة رائعة. ولكن بالنسبة لبطل شاب من جيلي فقد أختار نيقولا معوض، لأنه يملك أداء مختلفا ونبضا تمثيلياً خاصاً».


مقالات ذات صلة

الأدوار الشعبية تجتذب فنانات مصريات في موسم رمضان

يوميات الشرق الفنانة إلهام شاهين تقدم شخصية شعبية في مسلسل «سيد الناس» (حسابها بموقع فيسبوك)

الأدوار الشعبية تجتذب فنانات مصريات في موسم رمضان

اجتذبت الأدوار الشعبية أكثر من فنانة مصرية للمشاركة في موسم الدراما الرمضاني المقبل، من بينهن إلهام شاهين وغادة عبد الرازق ومي عمر.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق طارق لطفي (الشركة المنتجة)

برومو «العتاولة 2» يخطف الأنظار في مصر

خطف أحدث «برومو» لمسلسل «العتاولة 2» الأنظار بقوة في مصر؛ حيث حقق أكثر من 30 مليون مشاهدة خلال ساعات قليلة، عقب طرحه عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.

رشا أحمد (القاهرة)
يوميات الشرق المخرج أحمد خالد موسى يتوسط فيفي عبده وأحمد السقا في كواليس «العتاولة 2» (حساب المخرج بـ«فيسبوك»)

البطولات الجماعية تُسيطر على دراما رمضان بمصر

تُسيطر المسلسلات التي تعتمد على البطولة الجماعية أو البطولة الثنائية على موسم الدراما المصرية في رمضان 2025.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق الفنان محمد فراج يتصدَّر بطولة مسلسل «منتهي الصلاحية» (حسابه في فيسبوك)

فنانون مصريون يتصدَّرون البطولة المطلقة للمرة الأولى في رمضان

يشهد سباق الدراما المصرية في رمضان المقبل تصدُّر أبطال جدد في أدوار البطولة المطلقة للمرة الأولى خلال هذا الموسم، عبر أعمال تنوَّعت موضوعاتها.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق الفنانة منى زكي تعتذر عن مسلسلي «لام شمسية» و«إخواتي» (الصورة من حسابها بموقع فيسبوك)

«استبدال النجوم»... لعبة الكراسي الموسيقية في الدراما الرمضانية

شهدت عمليات اختيار الأبطال وبعض الأدوار في المسلسلات المصرية المنتظر عرضها في موسم دراما رمضان 2025 تغييرات تمثلت في «استبدال نجوم» بعد اعتذارهم.

داليا ماهر (القاهرة )

«سهر الليالي» يخوض تجربة الجزء الثاني بممثلين جدد

لقطة لأحد محبي الفيلم  تضم أبطاله وترشيحاته للجزء الثاني (حساب تامر حبيب على «إنستغرام»)
لقطة لأحد محبي الفيلم تضم أبطاله وترشيحاته للجزء الثاني (حساب تامر حبيب على «إنستغرام»)
TT
20

«سهر الليالي» يخوض تجربة الجزء الثاني بممثلين جدد

لقطة لأحد محبي الفيلم  تضم أبطاله وترشيحاته للجزء الثاني (حساب تامر حبيب على «إنستغرام»)
لقطة لأحد محبي الفيلم تضم أبطاله وترشيحاته للجزء الثاني (حساب تامر حبيب على «إنستغرام»)

بدأ المؤلف والسيناريست المصري تامر حبيب كتابة الجزء الثاني من فيلم «سهر الليالي» بعد 22 عاماً من صدور الفيلم الأصلي (2003) الذي حقق نجاحاً لافتاً عند عرضه واختير، وقتها، لتمثيل مصر في مسابقة الأوسكار.

ودخل المشروع حيز التنفيذ بعدما أعلنت الفنانة والمنتجة إسعاد يونس عن إنتاج جزء ثانٍ من الفيلم يكتبه تامر حبيب، وتخرجه مريم أحمدي، ويعتمد على ممثلين شباب ليعكسوا من خلال أدوارهم أزمات الجيل الحالي في علاقاته العاطفية، ومشكلاته الزوجية؛ إذ يقدم الفيلم صورة عصرية من نسخته الأولى.

وأعادت يونس عرض فيلم «سهر الليالي» بإحدى دور العرض بوسط القاهرة لمدة يومين بمناسبة الاحتفال بعيد الحب، يومي 14 و15 فبراير (شباط)، ليتفاجأ الجميع بإقبال جماهيري واسع من الشباب، حتى أن إيراداته خلال يومي عرضه فاقت إيرادات فيلم «كابتن أميركا»، حسبما أعلنت «الشركة العربية» المنتجة له.

الفيلم الذي قام ببطولته 8 من نجوم التمثيل الشباب في ذلك الوقت، هم: أحمد حلمي، ومنى زكي، وحنان ترك، وشريف منير، وخالد أبو النجا، وفتحي عبد الوهاب، وعلا غانم، وجيهان فاضل، ووضع موسيقاه التصويرية الموسيقار هشام نزيه، وأخرجه هاني خليفة، تدور أحداثه عبر دراما رومانسية من خلال 4 أزواج تجمعهم صداقة يلتقون وزوجاتهم في عيد ميلاد ابنة أحدهم، وفي تلك الليلة تتفجر الخلافات بين كل منهم، ويقرر الأزواج الأربعة السفر إلى الإسكندرية هرباً من مشكلات تتعلق بالخيانة، والشك، وغياب الثقة برغم علاقات الحب التي تجمع كل زوجين منهم.

ملصق فيلم «سهر الليالي» (الشركة المنتجة)
ملصق فيلم «سهر الليالي» (الشركة المنتجة)

وأُقيم عقب عرض الفيلم، السبت، لقاء مفتوح مع الجمهور بحضور المؤلف تامر حبيب والمخرجة مريم أحمدي، وقال حبيب موجهاً كلامه للحضور: «جئنا لنسمع أكثر مما نتكلم، نريد أن نسمعكم عن قرب، نريد أن نتعرف على أزماتكم ومخاوفكم، وأن نعرف ما الذي تتوقعونه، وما تتمنون أن تشاهدوه في الجزء الثاني من الفيلم»، وأضاف: «من حسن الحظ أن أغلبكم بين العشرينات والثلاثينات وهو العمر نفسه الذي سيكون عليه أبطال الجزء الثاني».

وأكد تامر حبيب لـ«الشرق الأوسط» أنه تفاجأ برد فعل أسعده وأفزعه في آن واحد من الجمهور بمجرد الإعلان عن جزء ثانٍ من الفيلم، موضحاً: «رغم أنني أعرف أن الجمهور لديه شغف بذلك منذ صدور الفيلم ويطالب دائماً بتقديم جزء آخر له، لكن مشاهدتي له وسط الجمهور في عيد الحب كشفت لي وجود حالة عشق تجاه الفيلم، وقد أخذوا يرددون أغنية الختام مع أبطاله؛ مما يؤكد أن الفيلم يعيش في وجدان الناس وبين شباب صغير كان متوسط أعمارهم عند صدوره لا يتجاوز 3 سنوات، وقد شاهدوا الفيلم من قبل وعادوا لمشاهدته بالسينما من شدة تعلقهم به، مما يضاعف من إحساسي بالمسؤولية كمؤلف».

واستمع تامر ومريم للشباب الذين قالوا إنهم يحسدون جيل أبطال الفيلم، لأنهم استطاعوا أن يعبروا عن مشاعرهم ومواجهة بعضهم البعض، مؤكدين أن الزمن تغير والمشاعر تغيرت، وصارت العلاقات أشد قسوة.

ويتطلع حبيب في الجزء الثاني من الفيلم لطرح أزمة الحب في زمنهم وعلاقاتهم التي تنهار سريعاً، وحالات الطلاق المبكر في سنوات الزواج الأولى التي ارتفعت بنسبة كبيرة في الجيل الحالي؛ ليعيد إليهم مشاعر الحب الدافئة، ويجعلهم أكثر تمسكاً ببعض، وفق قوله.

رد فعل الشباب جعل المؤلف أكثر حماساً للكتابة مثلما يقول: «حينما لمست رد الفعل منهم وتفاعلهم مع الفيلم حصلت على دفعة قوية منهم برغم أنني طوال الفترة الماضية كنت فاقداً للشغف بالعمل، لكن أرى أننا أحوج ما نكون لتأكيد مشاعر الحب، وعن نفسي فإنني لا أكتب سوى عن المشاعر والعلاقات الإنسانية».

ويلفت حبيب إلى أنه عاش حدثاً مماثلاً في عيد الحب العام الماضي حينما أُعيد عرض فيلم «حب البنات» في السينمات، وكان من المفترض أن يعرض ليومين، فإذا به يمتد عرضه لمدة شهر بسبب إقبال الجمهور، مؤكداً أن كلا الفيلمين يتناول فكرة المشاعر، ولكن بطريقة مختلفة.

نجوم جدد مقترحين للجزء الثاني (صفحة المؤلف على «إنستغرام»)
نجوم جدد مقترحين للجزء الثاني (صفحة المؤلف على «إنستغرام»)

وتوقع جمهور من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن يتناول الجزء الثاني من «سهر الليالي» أبطاله الأصليين، وكيف أصبحت علاقاتهم بعد 22 عاماً، لكن هذا الشكل التقليدي للأجزاء الثانية استبعده تامر حبيب من اللحظة الأولى، بعدما قرر طرح مشكلات الجيل الحالي من الشباب في علاقات الحب والزواج، وبالتالي ستتم الاستعانة بنجوم من الشباب، ويقول حبيب: «لدينا ممثلون شباب موهوبون كُثر في أعمار أبطال الفيلم الأول عند تصويره وسيعتمد السيناريو على 8 من الممثلين والممثلات».

وتبارى متابعون في اختيار أبطال الجزء الثاني لتكوين ثنائيات على غرار الفيلم الأول، فاختار أحدهم سلمى أبو ضيف مع أحمد مالك، وعصام عمر مع هدى المفتي، وطه دسوقي مع ركين سعد، وهاجر سراج مع أحمد غزي.

وحرصت المخرجة مريم أحمدي على حضور عرض الفيلم والمناقشة مع الجمهور، وأرادت التعرف عن قرب على وجهة نظر جيل الشباب، لذا كانت تنصت باهتمام، وقد تلاقت رغبة المنتجة إسعاد يونس والمؤلف تامر حبيب في اختيار أحمدي لإخراج الفيلم بعد اعتذار المخرج هاني خليفة عنه، ويقول تامر: «أحب شغل مريم جداً، ونحن صديقان، وبيننا تفاهم كبير، وهي متحمسة كثيراً للفيلم».