تلويح فلسطيني بتشديد الإجراءات بعد ارتفاع {غير مقبول} في الحالات

إسرائيل مغلقة لليوم الرابع

مطاعم مغلقة في ميناء عسقلان في اليوم الرابع للإغلاق الشامل في إسرائيل بسبب {كورونا} (رويترز)
مطاعم مغلقة في ميناء عسقلان في اليوم الرابع للإغلاق الشامل في إسرائيل بسبب {كورونا} (رويترز)
TT

تلويح فلسطيني بتشديد الإجراءات بعد ارتفاع {غير مقبول} في الحالات

مطاعم مغلقة في ميناء عسقلان في اليوم الرابع للإغلاق الشامل في إسرائيل بسبب {كورونا} (رويترز)
مطاعم مغلقة في ميناء عسقلان في اليوم الرابع للإغلاق الشامل في إسرائيل بسبب {كورونا} (رويترز)

في وقت دخل فيه الإغلاق الشامل في إسرائيل يومه الرابع أمس، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، أمس، إن معدلات الإصابة بفيروس {كورونا} في الأراضي الفلسطينية ما زالت تسجّل ارتفاعاً غير مقبول، متعهداً بتشديد الإجراءات العقابية ضد مخالفي التعليمات.
وكانت الحكومة الفلسطينية أعلنت الأسبوع الماضي، سلسلة إجراءات وتدابير صارمة، مع استمرار تسجيل إصابات مرتفعة بالفيروس، وفرضت عقوبات على من ينتهك تلك التدابير. وانتشرت الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الأسواق والشوارع وراحت تفرض مخالفات على عدم مرتدي الكمامات بمن فيهم التجار والأفراد، كما منعت بشكل قاطع إقامة الأعراس أو بيوت العزاء أو التجمعات.
وقال أشتية إن حكومته {ستشدد} الإجراءات أكثر، منبهاً إلى خطورة الأوضاع الصحية مع اقتراب فصل الشتاء. وتسجل فلسطين مئات الإصابات يومياً وعدداً من الوفيات في ظل استمرار الحياة على طبيعتها. وقالت وزيرة الصحة مي الكيلة إنه تم تسجيل 9 حالات وفاة و611 إصابة جديدة بـ{كورونا} و968 حالة تعافٍ خلال الـ24 ساعة الأخيرة في جميع محافظات الوطن. ولفتت إلى وجود 34 مريضاً في غرف العناية المكثفة، بينهم 8 مرضى على أجهزة التنفس الصناعي. وحافظت مدينة الخليل على أعلى نسبة إصابات وتعافٍ كذلك.
وبحسب بيان الوزارة، سجلت الإصابات في محافظة الخليل (151)، ومحافظة نابلس (11)، ومحافظة بيت لحم (60)، ومحافظة قلقيلية (10)، ومحافظة رام الله والبيرة (105)، وجنين (34)، وسلفيت (18)، وأريحا والأغوار (30)، وطولكرم (1)، وقطاع غزة (42)، وضواحي القدس (3)، ومدينة القدس (146).
أما حالات التعافي الجديدة فسجلت في محافظة الخليل (211)، ومحافظة جنين (22)، ومحافظة طولكرم (31)، ومحافظة قلقيلية (37)، ومحافظة سلفيت (15)، ومحافظة أريحا والأغوار (350)، ومحافظة طوباس (25)، ومدينة القدس (240)، وقطاع غزة (37).
ويعد هذا الرقم منخفضاً بعد تسجيل نحو ألف إصابة أو أقل بقليل خلال الأيام الماضية، لكن ذلك جاء بسبب شح مواد فحص {كورونا}.
وأكدت الكيلة أن مواد فحص فيروس {كورونا} ستكون متوافرة في مختبرات وزارة الصحة اعتباراً من مساء الاثنين. وأشارت إلى أن مختبرات وزارة الصحة قد خفّضت عدد الفحوصات، نتيجة للشح الكبير في عدد المواد المخبرية اللازمة لإجراء الفحص. وأضافت أن الانخفاض الكبير في عدد المواد جاء نتيجة الزيادة الكبيرة في عدد الفحوصات التي تُجرى يومياً {من أجل توسيع دائرة الفحص والتأكد من سلامة أكبر عدد ممكن من المواطنين}. وناشدت الكيلة كل المواطنين ضرورة الالتزام بكل إجراءات السلامة والوقاية، حفاظاً على سلامتهم ومنعاً لانتشار العدوى.
وفي إسرائيل، بدأ يوم الجمعة فرض إغلاق تام للتصدي لانتشار {كورونا} الذي يسجّل منذ أسبوعين معدّلاً هو من بين الأعلى عالمياً. والإغلاق الذي فرض قبل ساعات من بدء رأس السنة اليهودية، سيمتد لثلاثة أسابيع ليشمل عيدي الغفران {كيبور} والعرش أو المظلة (سوكوت) اليهوديين، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وكانت السلطات الإسرائيلية قد فرضت مطلع سبتمبر (أيلول)، إغلاقاً جزئياً في عشرات المدن والأحياء، خصوصاً أحياء اليهود المتشدّدين والأحياء العربيّة.
ووفق بيانات جمعتها وكالة الصحافة، سجّلت إسرائيل البالغ عدد سكانها تسعة ملايين نسمة 187 ألفاً و396 إصابة بالفيروس إضافة إلى 1236 وفاة.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)
فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)
TT

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)
فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

بموازاة استمرار الجماعة الحوثية في تصعيد هجماتها على إسرائيل، واستهداف الملاحة في البحر الأحمر، وتراجع قدرات المواني؛ نتيجة الردِّ على تلك الهجمات، أظهرت بيانات حديثة وزَّعتها الأمم المتحدة تراجعَ مستوى الدخل الرئيسي لثُلثَي اليمنيين خلال الشهر الأخير من عام 2024 مقارنة بالشهر الذي سبقه، لكن هذا الانخفاض كان شديداً في مناطق سيطرة الجماعة المدعومة من إيران.

ووفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فقد واجهت العمالة المؤقتة خارج المزارع تحديات؛ بسبب طقس الشتاء البارد، ونتيجة لذلك، أفاد 65 في المائة من الأسر التي شملها الاستطلاع بانخفاض في دخلها الرئيسي مقارنة بشهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي والفترة نفسها من العام الماضي، وأكد أن هذا الانخفاض كان شديداً بشكل غير متناسب في مناطق الحوثيين.

وطبقاً لهذه البيانات، فإن انعدام الأمن الغذائي لم يتغيَّر في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية، بينما انخفض بشكل طفيف في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين؛ نتيجة استئناف توزيع المساعدات الغذائية هناك.

الوضع الإنساني في مناطق الحوثيين لا يزال مزرياً (الأمم المتحدة)

وأظهرت مؤشرات نتائج انعدام الأمن الغذائي هناك انخفاضاً طفيفاً في صنعاء مقارنة بالشهر السابق، وعلى وجه التحديد، انخفض الاستهلاك غير الكافي للغذاء من 46.9 في المائة في نوفمبر إلى 43 في المائة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وضع متدهور

على النقيض من ذلك، ظلَّ انعدام الأمن الغذائي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية دون تغيير إلى حد كبير، حيث ظلَّ الاستهلاك غير الكافي للغذاء عند مستوى مرتفع بلغ 52 في المائة، مما يشير إلى أن نحو أسرة واحدة من كل أسرتين في تلك المناطق تعاني من انعدام الأمن الغذائي.

ونبّه المكتب الأممي إلى أنه وعلى الرغم من التحسُّن الطفيف في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، فإن الوضع لا يزال مزرياً، على غرار المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، حيث يعاني نحو نصف الأسر من انعدام الأمن الغذائي (20 في المائية من السكان) مع حرمان شديد من الغذاء، كما يتضح من درجة استهلاك الغذاء.

نصف الأسر اليمنية يعاني من انعدام الأمن الغذائي في مختلف المحافظات (إعلام محلي)

وبحسب هذه البيانات، لم يتمكَّن دخل الأسر من مواكبة ارتفاع تكاليف سلال الغذاء الدنيا، مما أدى إلى تآكل القدرة الشرائية، حيث أفاد نحو ربع الأسر التي شملها الاستطلاع في مناطق الحكومة بارتفاع أسعار المواد الغذائية كصدمة كبرى، مما يؤكد ارتفاع أسعار المواد الغذائية الاسمية بشكل مستمر في هذه المناطق.

وذكر المكتب الأممي أنه وبعد ذروة الدخول الزراعية خلال موسم الحصاد في أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر، الماضيين، شهد شهر ديسمبر أنشطةً زراعيةً محدودةً، مما قلل من فرص العمل في المزارع.

ولا يتوقع المكتب المسؤول عن تنسيق العمليات الإنسانية في اليمن حدوث تحسُّن كبير في ملف انعدام الأمن الغذائي خلال الشهرين المقبلين، بل رجّح أن يزداد الوضع سوءاً مع التقدم في الموسم.

وقال إن هذا التوقع يستمر ما لم يتم توسيع نطاق المساعدات الإنسانية المستهدفة في المناطق الأكثر عرضة لانعدام الأمن الغذائي الشديد.

تحديات هائلة

بدوره، أكد المكتب الإنمائي للأمم المتحدة أن اليمن استمرَّ في مواجهة تحديات إنسانية هائلة خلال عام 2024؛ نتيجة للصراع المسلح والكوارث الطبيعية الناجمة عن تغير المناخ.

وذكر أن التقديرات تشير إلى نزوح 531 ألف شخص منذ بداية عام 2024، منهم 93 في المائة (492877 فرداً) نزحوا بسبب الأزمات المرتبطة بالمناخ، بينما نزح 7 في المائة (38129 فرداً) بسبب الصراع المسلح.

نحو مليون يمني تضرروا جراء الفيضانات منتصف العام الماضي (الأمم المتحدة)

ولعبت آلية الاستجابة السريعة متعددة القطاعات التابعة للأمم المتحدة، بقيادة صندوق الأمم المتحدة للسكان، وبالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي و«اليونيسيف» وشركاء إنسانيين آخرين، دوراً محورياً في معالجة الاحتياجات الإنسانية العاجلة الناتجة عن هذه الأزمات، وتوفير المساعدة الفورية المنقذة للحياة للأشخاص المتضررين.

وطوال عام 2024، وصلت آلية الاستجابة السريعة إلى 463204 أفراد، يمثلون 87 في المائة من المسجلين للحصول على المساعدة في 21 محافظة يمنية، بمَن في ذلك الفئات الأكثر ضعفاً، الذين كان 22 في المائة منهم من الأسر التي تعولها نساء، و21 في المائة من كبار السن، و10 في المائة من ذوي الإعاقة.

وبالإضافة إلى ذلك، تقول البيانات الأممية إن آلية الاستجابة السريعة في اليمن تسهم في تعزيز التنسيق وكفاءة تقديم المساعدات من خلال المشاركة النشطة للبيانات التي تم جمعها من خلال عملية الآلية وتقييم الاحتياجات.