رئيسا وزراء بريطانيان سابقان ينتقدان جونسون بسبب مشروع قانون «بريكست»

رئيسا الوزراء السابقان توني بلير (يمين) وجون ميجور في آيرلندا الشمالية (سكاي نيوز)
رئيسا الوزراء السابقان توني بلير (يمين) وجون ميجور في آيرلندا الشمالية (سكاي نيوز)
TT

رئيسا وزراء بريطانيان سابقان ينتقدان جونسون بسبب مشروع قانون «بريكست»

رئيسا الوزراء السابقان توني بلير (يمين) وجون ميجور في آيرلندا الشمالية (سكاي نيوز)
رئيسا الوزراء السابقان توني بلير (يمين) وجون ميجور في آيرلندا الشمالية (سكاي نيوز)

انتقد توني بلير وجون ميجور، رئيسا وزراء بريطانيا السابقان، رئيس الوزراء الحالي بوريس جونسون بسبب مساعيه لإلغاء أجزاء من الاتفاق الذي تفاوضت عليه حكومته لمغادرة الاتحاد الأوروبي.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن بلير، من حزب العمال، وسلفه ميجور من حزب المحافظين، قالا إن جهود جونسون للتراجع عن أجزاء من الاتفاق تتعلق بآيرلندا الشمالية تشكل تهديداً للسلام ومصداقية المملكة المتحدة العالمية.
وكتب الاثنان في مقال رأي مشترك في صحيفة «صنداي تايمز» أن مناورة جونسون «صادمة» و«تهدد» اتفاق الجمعة العظيمة الذي أدى إلى أكثر من عقدين من السلام في آيرلندا الشمالية.
وقالا إن «هذا يثير شكوكاً تتجاوز التأثير على آيرلندا وعملية السلام والمفاوضات من أجل اتفاق تجاري - على الرغم من أهمية كل هذا. إنه يشكك في نزاهة أمتنا. إذا نجحت الحكومة في خططها، فأي جرأة دستورية ستتجاوزها؟».
واقترح جونسون مشروع القانون في المراحل الأخيرة من المفاوضات المشحونة بشأن التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مهدداً بإفشال المحادثات. وأعطى الاتحاد الأوروبي المملكة المتحدة ثلاثة أسابيع لتعديل مشروع القانون أو مواجهة إجراءات قانونية، ويواجه جونسون تمرداً من جانب أعضاء في حزبه بسبب مشروع القانون، الذي أقرت الحكومة بأنه يخالف القانون الدولي.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».