إيران تبدأ مناوراتها «الكبرى»: مواجهة واسعة مقابل أي خطأ ضدنا

إيران تبدأ مناوراتها «الكبرى»: مواجهة واسعة مقابل أي خطأ ضدنا
TT

إيران تبدأ مناوراتها «الكبرى»: مواجهة واسعة مقابل أي خطأ ضدنا

إيران تبدأ مناوراتها «الكبرى»: مواجهة واسعة مقابل أي خطأ ضدنا

أطلقت إيران تهديدات بأن المواجهة ستكون واسعة مقابل أي خطأ ضدها، وذلك خلال مناورات بدأتها أمس (الخميس) وتستمر 3 أيام باسم «ذو الفقار 99 الكبرى» في مياه شرق مضيق هرمز وسواحل مكران وبحر عمان وشمال المحيط الهندي تحت شعار: «الأمن المستدام تحت ظل الاقتدار الدفاعي».
وأفادت «وكالة تسنيم الدولية للأنباء» بأن «المرحلة الرئيسية لهذه المناورات تجري بمشاركة وحدات من القوات البحرية والجوية والبرية وقوة الدفاع الجوي لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في منطقة مساحتها مليونا كيلومتر مربع في نطاق مياه شرق مضيق هرمز وسواحل مكران وبحر عمان وشمال المحيط الهندي حتى المدار 10 درجات شمال. وتجرى هذه المناورات في إطار 3 مراحل؛ وهي: الاستخبارية، والتكتيكية، واستعراض القدرات، بمشاركة القطع البحرية العائمة والغواصات والطائرات؛ أبرزها الغواصة الوطنية (فاتح)».
وأعلن القائد الميداني لمناورات «ذو الفقار 99» الأدميرال حبيب الله سياري، انطلاق المناورات المشتركة في منطقة جاسك جنوب شرقي إيران، محذراً من «مغبة ارتكاب أي خطأ استراتيجي تجاه إيران، لأن مساحة المواجهة لن تقتصر على المنطقة». وقال: «ستجرى المناورات بمشاركة مختلف القوات في الجيش، و(حرس الثورة الإسلامية)، تحت شعار: (الأمن المستدام تحت ظل القوات الدفاعية)». وأضاف: «الأمن في منطقة غرب آسيا يتحقق عبر التعاون البناء بين جميع دول المنطقة، ومنع حضور الأجانب فيها، ويجب على الأعداء أن يعلموا أنه في حال أقدموا على أي خطأ استراتيجي ضد بلادنا، فستكون حدود المواجهة أوسع بكثير من منطقة غرب آسيا».
من جانبه؛ قال المتحدث باسم مناورات «ذو الفقار 99» المشتركة للجيش الإيراني، الأدميرال شهرام إيراني، إن «الدفاع الجوي للجيش الإيراني وجه تحذيراً للطائرات التابعة للقوات الأجنبية للدول من خارج المنطقة بالابتعاد عن المنطقة العامة للمناورات».
وقال إيراني في تصريح أمس: «وجّه مقر الدفاع الجوي التحذير للطائرات الأجنبية بطيار ومن دون طيار والتي تحلق بالقرب من منطقة المناورات، للابتعاد عن المنطقة العامة للمناورات، وقد شهدنا تغييراً ملموساً في سلوك الطائرات الأميركية المسيرة». وأضاف: «بالتزامن مع ذلك؛ قامت وحدات الطيران للقوتين الجوية والبحرية للجيش، والتي تشمل طائرات P3F، F - 27 وطائرات استطلاعية مسيرة، بدوريات بحرية مستمرة ورصد المنطقة العامة للمناورات وتوجيه التحذيرات اللازمة لوحدات القوات الأجنبية للدول من خارج المنطقة لمغادرة منطقة المناورات».
وأوضح أن «طائرات أميركية مسيرة كانت تقوم بجمع المعلومات عن منطقة المناورات؛ إلا إنها اضطرت لمغادرة المنطقة بعد توجيه التحذيرات لها إثر الكشف عن أنشطتها من قبل منظومات الاستطلاع التابعة للجيش».



سقوط الأسد يمنح نتنياهو 3 مقاعد إضافية بالكنيست

نتنياهو يتحدث في سفارة باراغواي بالقدس الخميس الماضي (أ.ف.ب)
نتنياهو يتحدث في سفارة باراغواي بالقدس الخميس الماضي (أ.ف.ب)
TT

سقوط الأسد يمنح نتنياهو 3 مقاعد إضافية بالكنيست

نتنياهو يتحدث في سفارة باراغواي بالقدس الخميس الماضي (أ.ف.ب)
نتنياهو يتحدث في سفارة باراغواي بالقدس الخميس الماضي (أ.ف.ب)

أشارت نتائج استطلاع الرأي الأسبوعي لصحيفة «معاريف» إلى أن شعبية رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التي تتراجع باستمرار، ازدادت بأكثر من 15 في المائة في الأسبوع الأخير. ويعزو المحللون ذلك إلى سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، الذي يعدّه الإسرائيليون أيضاً إنجازاً لهم ويعدّه نتنياهو إنجازاً شخصياً له.

فمع أن غالبية 50 في المائة من جمهور المستطلعين رأوا في سقوط الأسد تطوراً في غير صالح إسرائيل (42 في المائة رأوا أنه في صالحهم)، فقد ارتفع حزب «الليكود» بقيادته بثلاثة مقاعد، من 22 في الأسبوع الماضي إلى 25 في هذا الأسبوع.

نتنياهو خلال مثوله أمام المحكمة في تل أبيب في 10 ديسمبر 2024 (أ.ب)

لكن هذه الزيادة لا تكفي نتنياهو حتى يشكل حكومة، خصوصاً أن المقاعد الإضافية التي حصل عليها جاءت على حساب حلفائه في اليمين المتطرف، خصوصاً حزب «الصهيونية الدينية» بقيادة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي حصل على 4 مقاعد في الأسبوع الماضي، ولكنه لم يتجاوز نسبة الحسم هذا الأسبوع.

وعندما سُئل الجمهور كيف سيصوت فيما لو جرت الانتخابات اليوم، بدا أن «الليكود» وبقية أحزاب الائتلاف الحاكم تحصل مجتمعة على عدد المقاعد نفسه الذي حصلت عليه في الأسبوع الماضي، أي 50 مقعداً، علما بأنها تمتلك اليوم 64 مقعداً، وبهذا يكون بحاجة إلى 11 مقعداً إضافياً على الأقل حتى يستطيع تشكيل حكومة. بينما تحصل المعارضة على 70 مقعداً، منها 10 مقاعد للأحزاب العربية.

وفي حال خاض حزب جديد بقيادة رئيس الوزراء الأسبق، نفتالي بنيت، الانتخابات فإن نتنياهو يبتعد أكثر عن القدرة على تشكيل حكومة؛ إذ إن حزب بنيت سيحصل على 24 مقعداً (أقل بثلاثة مقاعد عن الأسبوع الماضي)، فيما يحصل نتنياهو على 24 مقعداً. ويحصل ائتلافه الحاكم على 45 مقعداً (أكثر بثلاثة مقاعد عن الأسبوع الماضي). وتحصل أحزاب المعارضة اليهودية على 65 مقعداً، إضافة إلى 10 مقاعد للأحزاب العربية. وبهذه النتائج، فإن حكومة نتنياهو تسقط بشكل مؤكد.

الشرطة الإسرائيلية تستخدم مدافع المياه ضد متظاهرين معارضين لنتنياهو في تل أبيب 7 ديسمبر 2024 (أ.ب)

وجاء في الاستطلاع الأسبوعي الذي يجريه معهد لزار للبحوث برئاسة د. مناحم لزار وبمشاركة Panel4All.، وتنشره صحيفة «معاريف» في كل يوم جمعة، ليوضح مزاج الجمهور إزاء قيادته السياسية. وسئل المواطنون فيه: «لو أجريت الانتخابات للكنيست اليوم وبقيت الخريطة الحزبية كما هي، لمن كنت ستصوت؟»، وكانت الأجوبة على النحو التالي: «الليكود» برئاسة نتنياهو 25 مقعداً؛ (أي إنه يخسر نحو ثلث قوته الحالية المؤلفة من 32 مقعداً)، حزب «المعسكر الرسمي» بقيادة بيني غانتس 19 (يوجد له اليوم 8 مقاعد، لكن الاستطلاعات منحته 41 مقعداً قبل سنة)، وحزب «يوجد مستقبل» بقيادة يائير لبيد يخسر هذا الأسبوع مقعداً ويحصل على 14 مقعداً (يوجد له اليوم 24)، وحزب اليهود الروس «يسرائيل بيتنا» بقيادة أفيغدور ليبرمان 14 مقعداً (يوجد له اليوم 6 مقاعد)، وحزب اليسار الصهيوني «الديمقراطيون» برئاسة الجنرال يائير جولان يرتفع هذا الأسبوع مقعداً واحداً 13 (يوجد له اليوم 4 مقاعد)، حزب «شاس» لليهود الشرقيين المتدينين بقيادة أريه درعي 9 (يوجد له اليوم 10)، وحزب «عظمة يهودية» بقيادة إيتمار بن غفير يرتفع هذا الأسبوع مقعداً واحداً ويحصل على 8 مقاعد (يوجد له اليوم 6 مقاعد)، وحزب «يهدوت هتوراة» للمتدينين الأشكناز 7 (يوجد له اليوم 7)، وتكتل الحزبين العربيين، الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والحركة العربية للتغيير بقيادة النائبين أيمن عودة وأحمد الطيبي 5، والقائمة العربية الموحدة للحركة الإسلامية بقيادة النائب منصور عباس 5؛ أي إنهما تحافظان على قوتهما، وحزب «الصهيونية الدينية» بقيادة سموتريتش يسقط (يوجد له اليوم 8 مقاعد).

نتنياهو يستعين بخريطة خلال مؤتمر صحافي بالقدس في 4 سبتمبر 2024 (إ.ب.أ)

وفي هذه الحالة تحصل كتلة ائتلاف نتنياهو على 50 مقعداً، وتحصل كتل المعارضة على 70 مقعداً، منها 10 مقاعد للأحزاب العربية.

وأما في حالة تنافس حزب برئاسة نفتالي بنيت، فإن النتائج ستكون على النحو التالي: بنيت 24 (27 في الأسبوع الماضي)، و«الليكود» 23 (21)، و«المعسكر الرسمي» 13 (13)، و«يوجد مستقبل» 11 (11)، و«الديمقراطيون» 10 (11) و«شاس» 8 (8)، و«يهدوت هتوراة» 7 (8)، و«إسرائيل بيتنا» 7 (7)، و«عظمة يهودية» 7 (7)، و«الجبهة العربية» 5 (5)، و«الموحدة» 5 (5). وفي هذه الحالة يكون مجموع كتل الائتلاف 42 مقعداً (44 مقعداً في الأسبوع الماضي)، مقابل 78 مقعداً (76 مقعداً في الأسبوع الماضي)، للمعارضة، بينها 10 مقاعد للأحزاب العربية. ويسقط حزب سموتريتش.

يذكر أن محاكمة نتنياهو في قضية الفساد، التي استؤنفت يوم الثلاثاء بسماع إفادته بوصفه متهماً، شغلت أقلية من الجمهور. ففي هذا الاستطلاع سئل الجمهور عما إذا كانت مجريات المحكمة غيرت موقفهم من القضية، فقال 69 في المائة إنها لم تؤثر عليهم، فيما قال 16 المائة إنها غيرت رأيهم للأفضل عن نتنياهو، وقال 15 في المائة إنها غيرت رأيهم للأسوأ.