مجلس التعاون يطالب عباس وقيادات فلسطينية بالاعتذار

بعد زيادة حدة التحريض والتهديد والتشكيك تجاه دول الخليج

مجلس التعاون يطالب عباس وقيادات فلسطينية بالاعتذار
TT

مجلس التعاون يطالب عباس وقيادات فلسطينية بالاعتذار

مجلس التعاون يطالب عباس وقيادات فلسطينية بالاعتذار

في بيان نادر، استنكر مجلس التعاون الخليجي ما صدر عن قيادات فلسطينية مسؤولة من مغالطات وتشكيك بمواقف دول المجلس التاريخية والداعمة للحق الفلسطيني، في وقت زادت فيه حدة التحريض على الدول الخليجية.
وأصبح ما يوصف بـ«صناعة الكراهية» بين الشعب الفلسطيني والشعوب الخليجية، العنوان الأبرز الذي يعتلي المنابر في فلسطين من قبل قيادات فلسطينية، حيث لم تتوقف بعض الفصائل الفلسطينية عن نسب مشاكل فلسطين الداخلية والخارجية لدول الخليج، مع استمرارها في الإساءة لشعوب الخليج. ورغم أن الدول الخليجية وعلى رأسها السعودية، الأكثر دعماً للقضية الفلسطينية، في مختلف المجالات، وهو ما تؤكده في قممها بدعمها للقضية الفلسطينية والدفاع عنها، فإن الخطابات التحريضية والمغلوطة لا تزال تتزايد من قبل قيادات فلسطينية.
واستنكر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور نايف فلاح الحجرف، أمس (الاثنين)، ما صدر من بعض المشاركين في اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، الذي عقد يوم الخميس الماضي، من لغة التحريض والتهديد غير المسؤولة تجاه دول مجلس التعاون.
كما استهجن الأمين العام في بيان رسمي، ما ذكر من مغالطات وتشكيك بمواقف دول المجلس التاريخية والداعمة للحق الفلسطيني، مطالباً القيادات الفلسطينية المسؤولة، التي شاركت في هذا الاجتماع، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، بالاعتذار عن هذه التجاوزات والتصريحات الاستفزازية والمغلوطة والتي تتنافى مع واقع وتاريخ العلاقات بين دول المجلس والشعب الفلسطيني، خصوصاً أن وقائع الاجتماع قد تم بثها على قنوات التلفزيون الرسمي الفلسطيني، الأمر الذي يستوجب اعتذاراً رسمياً عن تلك الإساءات والتحريض والتشكيك التي أوردها بعض المشاركين بحق مواقف دول المجلس وشعوبها الداعمة للقضية الفلسطينية.
واستذكر الأمين العام ما صدر من القمم الخليجية من دعم، وحرص دول مجلس التعاون على القضية الفلسطينية والدفاع عنها باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى، ودعمها للسيادة الدائمة للشعب الفلسطيني على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ يونيو (حزيران) 1967، وتأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين وحماية حقوق الشعب الفلسطيني، وفقاً لمبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة. وأكد أن هذه المواقف الداعمة من دول المجلس غير قابلة للتشكيك والمزايدة عليها، فتاريخ دول المجلس يشهد بتلك المواقف الراسخة والداعمة، بعيداً عن المتاجرة بالقضية الفلسطينية، ولن يضرها ما صدر من تصريحات غير مسؤولة، من بعض ممن عانت القضية الفلسطينية منهم ومن مواقفهم المتاجرة بها عبر تاريخهم، والتي ألحقت بالقضية الفلسطينية الضرر والانقسام.


مقالات ذات صلة

تطلُّع خليجي لعودة السلام في لبنان بعد انتخاب جوزيف عون

الخليج البديوي يأمل بأن تتعزز العلاقات التاريخية بين الخليج ولبنان (مجلس التعاون)

تطلُّع خليجي لعودة السلام في لبنان بعد انتخاب جوزيف عون

تطلّع جاسم البديوي، أمين عام مجلس التعاون الخليجي، لأن يسهم انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للبنان، في استعادة الأمن والسلام في البلاد وتحقيق تطلعات الشعب.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الغرابة (SWNS)

تمثال غريب الشكل في الكويت يُحيِّر علماء الآثار

اكتُشف رأسٌ غريب الشكل لكائن غير معروف، من الفخار، يعود إلى آلاف السنوات خلال عملية تنقيب في الكويت، مما أثار حيرة علماء الآثار بشأنه.

«الشرق الأوسط» (وارسو)
يوميات الشرق التقرير المناخي المعني بفصل الشتاء في السعودية يُشير إلى اعتدال نسبي هذا العام (واس)

موجة باردة تؤثر على دول الخليج... والحرارة تصل للصفر

موجة باردة تشهدها دول الخليج تسببت في مزيد من الانخفاض لدرجات الحرارة، لتقترب من درجة صفر مئوية في عدد من المناطق.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عربية لاعبو الكويت وحسرة عقب الخروج من البطولة (خليجي 26)

الكويتي خالد إبراهيم: خسرنا اللقب وكسبنا نجوم المستقبل

أكد خالد إبراهيم، مدافع منتخب الكويت، أنهم خرجوا بمكاسب كبيرة من بطولة الخليج، وذلك عقب خسارتهم على يد البحرين 0-1 في نصف النهائي.

علي القطان (الكويت )
رياضة عالمية بيتزي يوجه لاعبيه خلال المباراة (خليجي 26)

بيتزي مدرب الكويت: لست قلقاً على مستقبلي

قال الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي مدرب الكويت، إنه ليس قلقاً على مستقبله مع الفريق رغم الهزيمة 1 - صفر أمام البحرين الثلاثاء.

نواف العقيل (الكويت )

الإمارات تعترض على خرائط مزعومة لإسرائيل

علم الإمارات (رويترز)
علم الإمارات (رويترز)
TT

الإمارات تعترض على خرائط مزعومة لإسرائيل

علم الإمارات (رويترز)
علم الإمارات (رويترز)

أدانت الإمارات بأشد العبارات ما نشرته حسابات رسمية تابعة للحكومة الإسرائيلية على منصات التواصل الاجتماعي لخرائط للمنطقة، تزعم أنها لـ«إسرائيل التاريخية»، تضم أجزاء من الأرض الفلسطينية المحتلة، ومن الأردن ولبنان وسوريا، مشيرة إلى أن ذلك يعد إمعاناً في تكريس الاحتلال وخرقاً صارخاً وانتهاكاً للقوانين الدولية.

وأكدت وزارة الخارجية - في بيان لها - رفض الإمارات القاطع لجميع الممارسات الاستفزازية التي تستهدف تغيير الوضع القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة، ولكل الإجراءات المخالفة لقرارات الشرعية الدولية، التي تهدد بالمزيد من التصعيد الخطير والتوتر، وتعيق جهود تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

كما شددت الوزارة على ضرورة دعم كل الجهود الإقليمية والدولية لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدماً، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وجددت الوزارة مطالبتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالاضطلاع بمسؤولياتهما عن تعزيز الأمن والسلم عبر حل القضايا والصراعات المزمنة في المنطقة.

وأشارت إلى أن بناء السلام في المنطقة هو السبيل لترسيخ دعائم الاستقرار والأمن المستدامين بها وتلبية تطلعات شعوبها في التنمية الشاملة والحياة الكريمة.