وفاة معلمة أرجنتينية بفيروس «كورونا» أثناء محاضرة عبر «زووم»

المعلمة الأرجنتينية باولا دي سيمون (ذا صن)
المعلمة الأرجنتينية باولا دي سيمون (ذا صن)
TT

وفاة معلمة أرجنتينية بفيروس «كورونا» أثناء محاضرة عبر «زووم»

المعلمة الأرجنتينية باولا دي سيمون (ذا صن)
المعلمة الأرجنتينية باولا دي سيمون (ذا صن)

توفيت أستاذة جامعية في الأرجنتين بعد أن لم تستطع التنفس وانهارت خلال محاضرة عبر الإنترنت بعد معركة استمرت لأسابيع مع فيروس «كورونا».
درّست باولا دي سيمون البالغة من العمر 46 سنة، في جامعة الأرجنتين دي لا إمبريسا وكانت متزوجة ولديها ابنة، وفقا لوسائل إعلام محلية.
وسبق أن روت دي سيمون تفاصيل صراعها مع «كورونا» في منشور على «تويتر» في 28 أغسطس (آب)، وكتبت أن أعراضها لم تهدأ بعد أربعة أسابيع، حسبما أفادت صحيفة «ذا صن».
وكان نحو 40 طالبا يشاركون في محاضرة باولا دي سيمون الافتراضية عبر تطبيق «زووم» حول تاريخ العالم في القرن العشرين، قبل أن تتوقف المعلمة فجأة عن التفاعل، ويلاحظ الطلبة أنها في ضائقة وتكافح من أجل التنفس.
وقالت الطالبة آنا بريشيا (23 سنة)، التي كانت تحضر الفصل الافتراضي إن الطلبة «طلبوا عنوانها للاتصال بسيارة إسعاف، لكنها لم تستجب»، حسبما نقلت وسائل إعلام محلية. وأضافت بريشيا «في وقت ما بدا أن دي سيمون تتصل بزوجها، وظل الطلاب معها في المكالمة حتى وصل زوجها».
أفادت وسائل إعلام محلية بأن زوجها الطبيب وجدها ميتة عندما وصل إلى المنزل. وأشاد الطلاب والأصدقاء والزملاء بها ووصفوها بأنها «معلمة لا تُنسى».
وقال طلاب حاليون وسابقون، بالإضافة إلى أحد زملاء دي سيمون في الكلية، إنهم لم يتفاجأوا عندما سمعوا أن دي سيمون استمرت في التدريس بعد مرضها.
وقالت سيلفينا سترين بينسل، الصحافية الأرجنتينية في نيويورك، عن صديقتها الراحلة: «لم تكن مفاجأة، أستطيع تخيل باولا وهي تقول يمكنني فعل ذلك، طلابي يحتاجونني»، ووصفت وفاة دي سيمون بأنها «تذكير محزن، الفيروس حقيقي».
وأصدرت جامعة الأرجنتين دي لا إمبريسا بياناً أعربت فيه عن «حزنها العميق» لوفاتها، مضيفة أنها كانت أستاذة في قسم العلاقات الحكومية والدولية ولديها 15 عاماً من الخبرة في الجامعة، وكتبت المدرسة «كانت باولا معلمة شغوفة ومتفانية، وكانت شخصاً رائعاً».
ويفوق عدد الحالات المؤكدة بفيروس «كورونا» في الأرجنتين 450 ألف حالة، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف حالة وفاة.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الإمارات تطور مركبة هبوط لاستكشاف كويكب «جوستيشيا»

الشيخ حمدان بن محمد ولي عهد دبي وزير الدفاع والدكتور أحمد الفلاسي وزير الرياضة رئيس وكالة الإمارات للفضاء وفيصل البناي مستشار رئيس الإمارات للأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة ممثل معهد الابتكار التكنولوجي خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
الشيخ حمدان بن محمد ولي عهد دبي وزير الدفاع والدكتور أحمد الفلاسي وزير الرياضة رئيس وكالة الإمارات للفضاء وفيصل البناي مستشار رئيس الإمارات للأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة ممثل معهد الابتكار التكنولوجي خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
TT

الإمارات تطور مركبة هبوط لاستكشاف كويكب «جوستيشيا»

الشيخ حمدان بن محمد ولي عهد دبي وزير الدفاع والدكتور أحمد الفلاسي وزير الرياضة رئيس وكالة الإمارات للفضاء وفيصل البناي مستشار رئيس الإمارات للأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة ممثل معهد الابتكار التكنولوجي خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
الشيخ حمدان بن محمد ولي عهد دبي وزير الدفاع والدكتور أحمد الفلاسي وزير الرياضة رئيس وكالة الإمارات للفضاء وفيصل البناي مستشار رئيس الإمارات للأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة ممثل معهد الابتكار التكنولوجي خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)

أُعلن في الإمارات توقيع اتفاقية تطوير مركبة الهبوط لمهمة استكشاف حزام الكويكبات، حيث تأتي هذه المهمة لتنفيذ وتطوير مركبة الهبوط على كويكب «جوستيشيا» ضمن مساعي البلاد إلى جمع بيانات لأول مرة عن 7 كويكبات في الحزام الرئيسي.

وأكد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس الأعلى للفضاء، أن اتفاق تطوير مركبة الهبوط على كويكب «جوستيشيا» ضمن مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات يعدّ ثمرة تعاون استثنائي بين المؤسسات الوطنية، ويعكس فلسفة البلاد في تحويل التحديات إلى فرص لبناء مستقبل مشرق تقوده المعرفة.

وقال خلال حضوره توقيع الاتفاقية: «مسيرة الإمارات في استكشاف الفضاء تُعدّ تجسيداً لرؤية قيادتنا لجعل دولة الإمارات مركزاً عالمياً للابتكار والتكنولوجيا المتقدمة، وشريكاً رائداً في قطاع الفضاء. الإنجازات المتتالية التي نحققها في قطاع الفضاء، تعكس طموحنا اللامحدود نحو تعزيز تنافسية الدولة عبر خطوات رائدة تجمع بين الرؤية الوثابة للمستقبل والابتكار العلمي».

وأضاف: «إننا اليوم نضع بصمةً إماراتيةً خالصةً في رحلة استكشاف الفضاء، ونؤكد التزامنا بمواصلة دعم العقول الإماراتية الواعدة، وتحفيز القطاع الخاص ليكون شريكاً استراتيجياً في مشروعاتنا المستقبلية، بما يُجسِّد طموحاتنا الكبيرة في تحويل أحلامنا إلى إنجازات تُسهم في تقدم البشرية، ونؤمن بأن هذا الإنجاز الجديد سيُلهِم أجيال المستقبل في الإمارات للوصول بها إلى قمم تنافسية جديدة».

وكانت «وكالة الإمارات للفضاء» قد اختارت «معهد الابتكار التكنولوجي (TII)» لتنفيذ وتطوير مركبة الهبوط على كويكب «جوستيشيا»، التي ستقلّها مركبة «المستكشف محمد بن راشد» الخاصة بمهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات.

وقالت: «هذه الاتفاقية تتماشى مع استراتيجية وكالة الإمارات للفضاء لتمكين الشركات الخاصة والناشئة، وفتح آفاق اقتصادية واسعة من خلال خلق مجالات جديدة للشركات الإماراتية والدولية العاملة في الدولة؛ وذلك ضمن خطتها لتخصيص 50 في المائة من مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات لصالح شركات القطاع الخاص».

وسيتولى «معهد الابتكار التكنولوجي» الإشراف على مراحل تصميم وتطوير واختبار مركبة الهبوط، مع توزيع المهام على الشركات الناشئة المشارِكة وفقاً للأهداف الاستراتيجية للمشروع. وسيتم تطوير المركبة داخل دولة الإمارات بمساهمة مؤسسات أكاديمية، وعدد من الشركات الناشئة في القطاع الخاص.

يذكر أن مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات تمتد على مدار 13 عاماً، تنقسم إلى 6 سنوات لتصميم وتطوير المركبة الفضائية، و7 سنوات لاستكشاف حزام الكويكبات الرئيسي بين المريخ والمشتري، وإجراء سلسلة من المناورات القريبة لجمع بيانات لأول مرة عن 7 كويكبات في حزام الكويكبات الرئيسي مع إنزال مركبة هبوط على الكويكب السابع «جوستيشيا».