ترمب يوقف تدريبات لمكافحة العنصرية بوكالات فيدرالية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
TT

ترمب يوقف تدريبات لمكافحة العنصرية بوكالات فيدرالية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بوضع حد لدورات لتدريب الموظفين على محاربة العنصرية، تنظمها وكالات فيدرالية، معتبراً أنها تشكل «دعاية تؤدي إلى الانقسام ومخالفة لمفاهيم أميركا»، حسبما أعلن البيت الأبيض، أمس (الجمعة).
ويأتي الأمر الرئاسي في وقت يسعى فيه ترمب لجذب قاعدته الانتخابية من العمال البيض، قبل ثمانية أسابيع من الانتخابات الرئاسية، وهو يخوض معركة انتخابية شاقة وسط انقسام في الرأي العام الوطني بشأن معاملة المواطنين غير البيض في أميركا، وخصوصاً من جانب الشرطة، ولكن أيضاً في مجالات أخرى.
وقال البيت الأبيض في بيان إنه «وفقاً لتقارير صحافية، طُلب من موظفي الفرع التنفيذي حضور دورات تدريب أُبلغوا خلالها بأن (جميع الأشخاص البيض تقريباً يساهمون في العنصرية) أو يُطلب منهم القول إنهم (يستفيدون من العنصرية)»، حسب ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأضاف: «وفقاً لتقارير صحافية، في بعض الحالات اعتبرت تلك الدورات التدريبية أن جذور هذه العنصرية مترسخة في الاعتقاد بأن أميركا هي أرض الفرص، أو الاعتقاد بأن الوظائف يجب أن تمنح للأشخاص الأكثر كفاءة».
وقال مكتب البيت الأبيض للإدارة والميزانية إنه تلقى أمراً بـ«العمل على أن توقف الوكالات الفيدرالية وتكف عن استخدام دولارات دافعي الضرائب لتمويل دورات دعاية مخالفة لمفاهيم أميركا وتسبب الانقسام».
واندلعت احتجاجات في مدن أميركية كبرى بعد مقتل الأميركي الأفريقي جورج فلويد اختناقاً تحت ركبة شرطي أبيض في مينيابوليس.
وترمب الذي يدفع باتجاه نهج متشدد في فرض القانون والنظام في الفترة التي تسبق انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني)، ندد بأولئك المتظاهرين واعتبرهم مثيري شغب عنيفين.
وهذا الأسبوع توجه الرئيس الأميركي إلى كينوشا بولاية ويسكونسن، حيث أطلق شرطي أبيض النار على الأميركي الأفريقي جاكوب بليك في الظهر عدة مرات، ما تسبب له بشلل نصفي.
ولم يلتقِ ترمب ولم يتحدث مع عائلة الرجل خلال الزيارة، بل التقى مسؤولي تطبيق القانون، وعاين الأضرار الناجمة عن الاحتجاجات التي أعقبت حادثة إطلاق النار.


مقالات ذات صلة

ترمب يعهد لرئيس شركته «تروث سوشيال» بقيادة المجلس الاستشاري للاستخبارات

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يعهد لرئيس شركته «تروث سوشيال» بقيادة المجلس الاستشاري للاستخبارات

عيّن الرئيس الأميركي المنتخب، السبت، حليفه ديفين نونيز، وهو مشرّع أميركي سابق يدير الآن منصة «تروث سوشيال»، رئيساً للمجلس الاستشاري للاستخبارات التابع للرئيس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص يرجح كثيرون أن يسحب ترمب القوات الأميركية من سوريا (أ.ب) play-circle 01:56

خاص سوريا بعد الأسد من منظور أميركي

يستعرض «تقرير واشنطن»، وهو ثمرة تعاون بين «الشرق الأوسط» و«الشرق»، كيفية تعامل إدارة بايدن مع الأمر الواقع في سوريا وتوجهات إدارة ترمب.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يعتزم إلغاء التوقيت الصيفي في الولايات المتحدة

أعرب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، عن رغبته في إلغاء التحول إلى التوقيت الصيفي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ مؤسس شركة «أمازون» الأميركية العملاقة جيف بيزوس متحدثاً في لاس فيغاس (أ.ب)

عمالقة التكنولوجيا يخطبون ودّ ترمب… بالملايين

اصطف مليارديرات صناعة التكنولوجيا الأميركيون، وآخرهم مؤسس «أمازون» جيف بيزوس، لخطب ود الرئيس المنتخب قبل عودته للبيت الأبيض من خلال تبرعات بملايين الدولارات.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب في ولايته الأولى رئيساً للولايات المتحدة يلوح بيده خلال اجتماع ثنائي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان في 28 يونيو 2019 (رويترز)

ترمب ينتقد قرار بايدن إرسال صواريخ تستهدف العمق الروسي ويصفه بالأحمق

موسكو ترحب بانتقادات دونالد ترمب لقرار جو بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى ضد أهداف داخل عمق الأراضي الروسية

هبة القدسي (واشنطن)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.