«دويتشه بنك» يدعو إلى {التأقلم} مع تعافٍ اقتصادي بطيء

«دويتشه بنك» يدعو إلى {التأقلم} مع تعافٍ اقتصادي بطيء
TT

«دويتشه بنك» يدعو إلى {التأقلم} مع تعافٍ اقتصادي بطيء

«دويتشه بنك» يدعو إلى {التأقلم} مع تعافٍ اقتصادي بطيء

حذر كريستيان زيفينغ، الرئيس التنفيذي لـ«دويتشه بنك» أمس (الأربعاء)، من أن عودة الاقتصاد إلى مستويات ما قبل الجائحة ستستغرق وقتاً أطول مما هو متوقع عموماً. ويأتي التوقع القاتم لأحد أبرز المصرفيين في ألمانيا في وقت تشهد فيه دول كثيرة في أوروبا وخارجها تزايد معدلات الإصابة بفيروس «كورونا»، وفيما تواجه الحكومات صعوبة في تحديد سبل مواجهته.
وخلال المؤتمر المصرفي لصحيفة «هاندلسبلات» في فرانكفورت، توقع زيفينغ ألا يعود الاقتصاد إلى طبيعته هذا العام ولا العام المقبل، وأن تتراوح الطاقة الإنتاجية في الكثير من القطاعات بين 70 و90% مع «تبعات خطيرة». وقال في مؤتمر مصرفي: «سيتعين على شركات كثيرة التأقلم مع هذا، وأن تتمكن من أن تصبح مربحة مع إيرادات أقل على المدى الأطول».
ونصح زيفينغ، الشركات باستغلال الوقت في أزمة جائحة «كورونا» في إجراء إعادة هيكلة جذرية. وقال إنه «يتعين على الشركات التكيف مع البيئة الجديدة -لكن هذا لم يحدث في كل مكان... أوروبا مهددة مجدداً بالمعاناة، من أكبر نقاط ضعفها: نحن جيدون نسبياً في مواجهة أعراض الأزمة، لكننا أبطأ في التكيف الدائم مع الوضع الطبيعي الجديد».
وأشار الرئيس التنفيذي لـ«دويتشه بنك» إلى أنه سيتعين على البنوك «التركيز بشكل خاص على ما يحتاج إليه عملاؤنا والاقتصاد منّا الآن»، موضحاً أن دور البنوك كمستشارين ومديري مخاطر أصبح أكثر أهمية مجدداً.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك عملية إعادة هيكلة عميقة تُجرى في «دويتشه بنك» منذ الصيف الماضي. وعلى سبيل المثال، ودّعت أكبر مؤسسة مالية في ألمانيا تداول الأسهم المؤسسية وأسست بنكاً للشركات يهتم بالشركات متوسطة الحجم والشركات العائلية والمجموعات متعددة الجنسيات. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تخفيض عدد الوظائف بدوام كامل في المجموعة بواقع نحو 18 ألف وظيفة إلى 74 ألف وظيفة على مستوى العالم بحلول نهاية عام 2022. وقال زيفينغ: «لقد أحرزنا تقدماً جيداً للغاية في تحولنا... وسنواصل تنفيذه بانضباط».


مقالات ذات صلة

«الحرب» الكورية الجديدة تعيد إلى الأذهان ما جرى في 25 يونيو 1950

تحليل إخباري رجل يقف أمام الشرطة ويحمل لافتة كُتب عليها: «يون سوك يول... ارحل» في سيول (أ.ف.ب)

«الحرب» الكورية الجديدة تعيد إلى الأذهان ما جرى في 25 يونيو 1950

فجأة اصطخبت مياه البحيرة الكورية الجنوبية وعمّت الفوضى أرجاء سيول وحاصر المتظاهرون البرلمان فيما كان النواب يتصادمون مع قوات الأمن.

شوقي الريّس (بروكسل)
أوروبا روسيا تعتزم تنظيم أكبر احتفال في تاريخها بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية (رويترز)

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أعلنت روسيا اليوم (الثلاثاء) أنها تعتزم تنظيم «أكبر احتفال في تاريخها» بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، في سياق تمجيد القيم الوطنية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية «لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

«لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

مطلع العقد السادس من القرن الماضي شهدت أميركا اللاتينية، بالتزامن مع انتشار حركات التحرر التي توّجها انتصار الثورة الكوبية.

شوقي الريّس (هافانا)
أوروبا رجل يلتقط صورة تذكارية مع ملصق يحمل صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقول: «لماذا نريد مثل هذا العالم إذا لم تكن روسيا موجودة فيه؟» (رويترز)

«فليحفظ الرب القيصر»... مؤيدون يهنئون بوتين بعيد ميلاده الثاني والسبعين

وصف بعض المؤيدين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«القيصر»، في عيد ميلاده الثاني والسبعين، الاثنين، وقالوا إنه أعاد لروسيا وضعها، وسينتصر على الغرب بحرب أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم جندي أوكراني يجلس داخل دبابة ألمانية الصنع من نوع «ليوبارد 2 إيه 5» بالقرب من خط المواجهة (أ.ف.ب)

هل انتهى عصر الدبابات «ملكة المعارك» لصالح الطائرات المسيّرة؟

رغم أن الدبابات ساعدت أوكرانيا في التقدم داخل روسيا، تعيد الجيوش التفكير في كيفية صنع ونشر هذه الآليات القوية بعد أدائها المتواضع خلال الفترة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)
TT

الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)

شهدت الليرة السورية تحسناً ملحوظاً في قيمتها أمام الدولار، حيث أفاد عاملون في سوق الصرافة بدمشق يوم السبت، بأن العملة الوطنية ارتفعت إلى ما بين 11500 و12500 ليرة مقابل الدولار، وفقاً لما ذكرته «رويترز».

ويأتي هذا التحسن بعد أن بلغ سعر صرف الدولار نحو 27 ألف ليرة سورية، وذلك بعد يومين فقط من انطلاق عملية «ردع العدوان» التي شنتها فصائل المعارضة في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويوم الأربعاء، قال رئيس الحكومة الانتقالية المؤقتة في سوريا، محمد البشير، لصحيفة «إيل كورييري ديلا سيرا» الإيطالية: «في الخزائن لا يوجد سوى الليرة السورية التي لا تساوي شيئاً أو تكاد، حيث يمكن للدولار الأميركي الواحد شراء 35 ألف ليرة سورية». وأضاف: «نحن لا نملك عملات أجنبية، وبالنسبة للقروض والسندات، نحن في مرحلة جمع البيانات. نعم، من الناحية المالية، نحن في وضع سيئ للغاية».

وفي عام 2023، شهدت الليرة السورية انخفاضاً تاريخياً أمام الدولار الأميركي، حيث تراجعت قيمتها بنسبة بلغت 113.5 في المائة على أساس سنوي. وكانت الأشهر الستة الأخيرة من العام قد شهدت الجزء الأكبر من هذه التغيرات، لتسجل بذلك أكبر انخفاض في تاريخ العملة السورية.