عضو في «القاعدة» يؤكد قتالهم بصفوف الحوثيين

قال إنهم يشاركون في عدة جبهات

صورة من فيديو بثّه الجيش اليمني لاعترافات عضو تنظيم «القاعدة» في اليمن موسى الملحاني
صورة من فيديو بثّه الجيش اليمني لاعترافات عضو تنظيم «القاعدة» في اليمن موسى الملحاني
TT
20

عضو في «القاعدة» يؤكد قتالهم بصفوف الحوثيين

صورة من فيديو بثّه الجيش اليمني لاعترافات عضو تنظيم «القاعدة» في اليمن موسى الملحاني
صورة من فيديو بثّه الجيش اليمني لاعترافات عضو تنظيم «القاعدة» في اليمن موسى الملحاني

أكد أحد عناصر تنظيم «القاعدة» في اليمن أُسِر بمحافظة الجوف مؤخراً، قتال عناصر التنظيم إلى جانب الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران في عدة جبهات داخل البلاد.
وبث الجيش الوطني مساء اليوم اعترافات لشاب يمني في عقده الثاني يدعى موسى ناصر علي الملحاني من أبناء صنعاء، كاشفاً أنه يقاتل بصفوف تنظيم «القاعدة» الإرهابي مع الحوثيين منذ عام 2017، بعد أن رتب لانتقاله قيادي حوثي يدعى حمزة حمزة التاج.
وأفاد الجيش الوطني اليمني بأنه أسر الملحاني في منتصف أغسطس (آب) الحالي، وهو يقاتل بصفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية بإحدى جبهات القتال شرق مدينة الحزم بمحافظة الجوف.
وأوضح أنه يتحدر من منطقة مسيك بأمانة العاصمة صنعاء، مبيناً أنه قبل المشاركة في القتال إلى جانب ميليشيات الحوثي خضع لدورة خاصة عادة ما تقيمها الميليشيات لأي شخص قبل أن تدفع به إلى جبهات القتال.
وبين الملحاني أنه التحق بتنظيم «القاعدة» الإرهابي منذ صغره واستغلال التنظيم لفقره وظروف أسرته المعيشية الصعبة، لافتاً إلى أنه انقطع عن التعليم وهو في الصف الأول المتوسط.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1301235727188078592?s=20
وتحدث موسى الملحاني عن أن كثيرا من قيادات وأعضاء تنظيم «القاعدة» في صنعاء والمناطق الأخرى الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي يعملون مشرفين ويديرون مراكز تجنيد لصالح الحوثيين، منها مراكز في صنعاء ومحيطها.
وأضاف «البعض منهم يشاركون في جبهات القتال إلى جانب الحوثيين ومن ضمنهم قيادي في تنظيم (القاعدة) يدعى يوسف الصعفاني ويتحدر من منطقة صعفان بصنعاء، وأشخاص آخرون كثر من تنظيمي (القاعدة) و(داعش)».
وقال الملحاني في اعترافاته إن القيادي «الصعفاني» الذي يطلقون عليه لقب «الزير» لقي مصرعه وهو يقاتل بصفوف الحوثيين في معارك «المخا» الساحلية.
وكانت الحكومة اليمنية أكدت في أكثر من مناسبة حجم التنسيق والتعاون بين ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، والتنظيمات الإرهابية (القاعدة وداعش)، منذ بداية حروبها التوسّعية في اليمن، سواء في تنفيذ العمليات الإرهابية ضد القوات الحكومية أو في تخطيط وتنفيذ الهجمات الانتحارية لاحتلال المدن وقتل وتهجير ساكنيها، وآخرها ما حصل من تنسيق في محافظة البيضاء وسط البلاد.


مقالات ذات صلة

إسرائيل تعترض مسيّرة وسقوط أُخرى في الأردن... والحوثيون يعلنون مسؤوليتهم

شؤون إقليمية جنود إسرائيليون يجلسون فوق مركبات عسكرية على الحدود بين إسرائيل وغزة (رويترز)

إسرائيل تعترض مسيّرة وسقوط أُخرى في الأردن... والحوثيون يعلنون مسؤوليتهم

أعلن الجيش الإسرائيلي أمس الجمعة اعتراض طائرة مسيّرة اقتربت من إسرائيل من الشرق، بينما أفاد مصدر عسكري في الأردن المجاور بسقوط مسيّرة تسبب حطامها في اندلاع حريق

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
العالم العربي طائرة المراقبة «هوك آي» تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري ترومان» (الجيش الأميركي) play-circle

الجيش الأميركي: حاملة الطائرات «ترومان» تواصل عملياتها رغم «ادعاءات» الحوثيين

قالت القيادة المركزية الأميركية إن مجموعة حاملة الطائرات «هاري ترومان» تواصل عملياتها رغم «ادعاءات» الحوثيين. 

«الشرق الأوسط» (فلوريدا)
العالم العربي أشخاص يتفقدون مبنى تضرر بعد غارة جوية أميركية على صنعاء (إ.ب.أ) play-circle

إعلام حوثي: قصف هدفين في يافا... وأميركا تشن 6 غارات على الحديدة وصنعاء

أعلن إعلام تابع للحوثيين، الجمعة، قصف هدفين عسكريين في مدينة يافا الإسرائيلية، وذلك بعد ساعات من قيام طائرات أميركية بشن 6 غارات على اليمن.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي إطلاق سابق لصواريخ دفاع جوي من نظام القبة الحديدية الإسرائيلي (أرشيفية - د.ب.أ)

إسرائيل تعلن اعتراض طائرة مسيّرة اقتربت من جهة الشرق

أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض طائرة مسيّرة اقتربت من إسرائيل من الشرق، في حين أفاد مصدر عسكري في الأردن المجاور بسقوط مسيّرة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
العالم العربي صورة مأخوذة من مقطع فيديو قدمته البحرية الأميركية تظهر طائرة تنطلق من حاملة طائرات لضرب الحوثيين (أ.ب) play-circle

«الحوثي»: استهدفنا حاملة الطائرات الأميركية «ترومان» في البحر الأحمر

قال المتحدث العسكري باسم جماعة «الحوثي» اليمنية إن قواتهم نفذت عملية عسكرية استهدفت فيها عدداً من القطع الحربية في البحر الأحمر.

«الشرق الأوسط» (صمعاء)

ضربات ترمب تتوالى على الحوثيين وتزداد كثافة في مأرب

مقاتلتان أميركيتان في نطاق عمل القيادة المركزية التي تتولى ضرب الحوثيين في اليمن (الجيش الأميركي)
مقاتلتان أميركيتان في نطاق عمل القيادة المركزية التي تتولى ضرب الحوثيين في اليمن (الجيش الأميركي)
TT
20

ضربات ترمب تتوالى على الحوثيين وتزداد كثافة في مأرب

مقاتلتان أميركيتان في نطاق عمل القيادة المركزية التي تتولى ضرب الحوثيين في اليمن (الجيش الأميركي)
مقاتلتان أميركيتان في نطاق عمل القيادة المركزية التي تتولى ضرب الحوثيين في اليمن (الجيش الأميركي)

استهلَّت حملة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضد الحوثيين أسبوعها الخامس بتكثيف الضربات على خطوط متقدمة للجماعة في محافظة مأرب (شرق صنعاء)، وصولاً إلى أهداف في ضاحية صنعاء الشرقية وأخرى في المرتفعات الواقعة إلى الشرق من الحديدة.

وفي حين جدَّدت الجماعة المدعومة من إيران مزاعمها بمهاجمة القوات البحرية الأميركية، تبنَّت إطلاق مسيرتين باتجاه إسرائيل، وأعلنت الأخيرة اعتراض واحدة منهما، في حين سقطت الأخرى في منطقة أردنية.

وكان ترمب قد أمر الجيش في 15 مارس (آذار) الماضي ببدء الحملة الجديدة ضد الحوثيين، متوعداً بـ«القضاء التام» عليهم، في مسعى لوقف تهديدهم المتصاعد للملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، ولوقف استهدافهم لإسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيَّرة.

واعترف إعلام الجماعة الحوثية بتلقي 11 غارة في مأرب؛ حيث استهدفت 10 غارات منها مديرية العبدية في جنوب مأرب، في حين استهدفت غارة واحدة موقعاً في مديرية مجزر.

ويُرجح مراقبون عسكريون أن الضربات استهدفت في مديرية العبدية الخطوط الحوثية المتقدمة في مواجهة القوات الحكومية، بما في ذلك التحصينات ومستودعات الأسلحة ومخابئ الصواريخ والطائرات المسيَّرة، كما يُرجح أن الضربة في مديرية مجزر استهدفت منزلاً يتخذه الحوثيون موقعاً للقيادة والسيطرة.

وهذه هي المرة الثانية التي تشن فيها المقاتلات الأميركية ضربات بهذه الكثافة في مأرب خلال أسبوع؛ حيث استهدفت في الأيام الماضية نحو 14 غارة مواقع متفرقة في المحافظة التي تسعى الجماعة للسيطرة فيها على منابع النفط والغاز منذ سنوات.

وفي ريف صنعاء الشرقي، أقرَّ الإعلام الحوثي بتعرض مديرية بني حشيش لثلاث غارات، دون إيراد تفاصيل عن المواقع المستهدفة أو الخسائر، ويعتقد أنها ضربت مخابئ محصنة في جبال المديرية التي تعرضت للقصف أكثر من مرة منذ بدء الحملة الأميركية.

الحوثيون استقبلوا خلال 4 أسابيع أكثر من 400 ضربة أميركية (الجيش الأميركي)
الحوثيون استقبلوا خلال 4 أسابيع أكثر من 400 ضربة أميركية (الجيش الأميركي)

إلى ذلك، قال إعلام الحوثيين إن غارتين استهدفتا شبكة الاتصالات في مديرية برع، شرقي محافظة الحديدة؛ حيث المنطقة التي تضم مرتفعات جبلية يعتقد أن الجماعة تتخذ منها مواقع للرصد والمراقبة البحرية.

وتكون الجماعة الحوثية مع هذه الضربات قد استقبلت منذ منتصف مارس الماضي نحو 415 ضربة جوية وبحرية، تركزت بدرجة أساسية على المخابئ المحصنة، خصوصاً في صعدة وصنعاء وعمران والحديدة، وكذا قدرات الجماعة عند خطوط التماس، لا سيما في مأرب والجوف.

وطالت الضربات -بدرجة أقل- مواقع وتحصينات ومستودعات وقدرات عسكرية متنوعة في محافظات حجة، والبيضاء، وذمار، وإب، وسط تكتم من الجماعة المدعومة من إيران على حجم خسائرها، مكتفية بذكر أرقام لضحايا تزعم أنهم من المدنيين.

مسيرتان باتجاه إسرائيل

كسراً للتراجع الملحوظ في الهجمات الحوثية -لا سيما الصاروخية- باتجاه إسرائيل، تبنَّت الجماعة ليل الجمعة إطلاق مسيَّرتين باتجاه إسرائيل، وأعلنت الأخيرة اعتراض إحداهما، في حين سقطت الثانية في منطقة أردنية.

وزعم المتحدث العسكري باسم الجماعة الحوثية، يحيى سريع، في بيان متلفز، تنفيذ عملية عسكرية نوعية ضد هدفين عسكريين في تل أبيب باستخدام طائرتين من دون طيار من نوع «يافا».

ويأتي تبني هذا الهجوم بعد أيام من تبني هجوم مماثل لم يتحدث عنه الجيش الإسرائيلي، وبعد نحو أسبوعين من توقف الهجمات الصاروخية، إذ أطلقت الجماعة 10 صواريخ فقط منذ 17 مارس الماضي، ما يُشير إلى تراجع قدراتها بفعل الضربات الأميركية.

مسيرة أطلقها الحوثيون باتجاه إسرائيل من مكان غير معروف (إعلام حوثي)
مسيرة أطلقها الحوثيون باتجاه إسرائيل من مكان غير معروف (إعلام حوثي)

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق، الجمعة، اعتراض طائرة مسيَّرة اقتربت من إسرائيل من الشرق، وقال إنه لم يتم تفعيل صفارات الإنذار في الأراضي الإسرائيلية.

وفي السياق نفسه، نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر عسكري أردني أنه أفاد بسقوط طائرة مسيَّرة مجهولة المصدر في منطقة ماعين بمحافظة مأدبا، على بُعد نحو 30 كيلومتراً جنوب غربي العاصمة عمّان.

وكان الحوثيون قد دخلوا خط التصعيد الإقليمي بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023؛ حيث أطلقوا نحو 200 صاروخ وطائرة مسيَّرة باتجاه إسرائيل، دون تأثير عسكري كبير، باستثناء مقتل شخص واحد في تل أبيب في يونيو (حزيران) الماضي.

كما تبنَّت الجماعة، منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 وحتى بدء هدنة غزة، مهاجمة 211 سفينة، ما أدَّى إلى غرق سفينتين، وقرصنة السفينة «غالاكسي ليدر»، ومقتل 4 بحارة.

زعيم الحوثيين دعا أتباعه للعودة إلى الاحتشاد الأسبوعي في الميادين سعياً لاستعراض القوة والتأييد (أ.ف.ب)
زعيم الحوثيين دعا أتباعه للعودة إلى الاحتشاد الأسبوعي في الميادين سعياً لاستعراض القوة والتأييد (أ.ف.ب)

وردَّت إسرائيل بـ5 موجات من الضربات الانتقامية ضد الحوثيين، كان آخرها في 10 يناير (كانون الثاني) الماضي، واستهدفت مواني الحديدة، ومستودعات الوقود، ومحطات الكهرباء في الحديدة وصنعاء، إضافة إلى مطار صنعاء.

يُشار إلى أن الجماعة بعد بدء سريان الهدنة في غزة توقفت عن مهاجمة السفن وإطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، قبل أن تعود مجدداً للتهديد بشن هجمات جديدة بعد تعثر تنفيذ المرحلة الثانية من الهدنة.

مزاعم عن مهاجمة «ترومان»

في سياق المزاعم الحوثية المستمرة بخصوص مهاجمة القوات الأميركية، ادَّعى متحدث الجماعة العسكري يحيى سريع أن جماعته استهدفت، الجمعة، القطع الحربية شمالي البحر الأحمر، وعلى رأسها حاملة الطائرات «هاري ترومان» بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة.

وفي نفي أميركي غير مباشر لمزاعم الحوثيين عن إصابة الحاملة «ترومان»، قالت القيادة المركزية الأميركية عبر منصة «إكس»، إن مجموعة حاملة الطائرات «هاري ترومان» تواصل عملياتها رغم «ادعاءات» الحوثيين.

وكانت القيادة المركزية الأميركية قد بثَّت مقطع فيديو يظهر انطلاق الطائرات من الحاملة «هاري ترومان» لقصف أهداف تابعة لجماعة الحوثي في اليمن. كما أعلنت وصول حاملة الطائرات «كارل فينسون» ومجموعتها القتالية إلى منطقة عمليات القيادة المركزية.

وتُضاف ضربات ترمب إلى نحو 1000 غارة وضربة بحرية كانت الجماعة قد تلقتها خلال عام كامل من إدارة بايدن، ابتداءً من 12 يناير 2024، وحتى توقيع هدنة غزة بين «حماس» وإسرائيل في 19 يناير الماضي.

وفي ظل المزاعم الحوثية أن تصعيدهم البحري وباتجاه إسرائيل يأتي لمناصرة الفلسطينيين في غزة، تقول الحكومة اليمنية إن الجماعة قفزت باتجاه التصعيد تنفيذاً لأجندة إيران في المنطقة وهروباً من استحقاقات السلام المدعوم أممياً وإقليمياً.

وحسب تقديرات أميركية، يمكن أن تستمر الحملة ضد الحوثيين مدة 6 أشهر لتحقيق أهدافها، لكنَّ مراقبين يمنيين يجزمون بأن الحملة الجوية لن تكون كافية لإنهاء تهديد الحوثيين، وأنه لا بد من عمل بري على الأرض تقوم به القوات الحكومية لاستعادة الحديدة وصنعاء وبقية المناطق اليمنية المختطفة من قبل الجماعة.