محمود عبد المغني: عودتي للبطولة السينمائية في يد المنتجين

عبَّر لـ«الشرق الأوسط» عن أمنيته تجسيد شخصيات قريبة من الناس

الفنان المصري محمود عبد المغني
الفنان المصري محمود عبد المغني
TT

محمود عبد المغني: عودتي للبطولة السينمائية في يد المنتجين

الفنان المصري محمود عبد المغني
الفنان المصري محمود عبد المغني

قال الفنان المصري محمود عبد المغني، إن قرار عودته للبطولة السينمائية في يد المنتجين وليس في يده وحده، مؤكداً أنه يُحب تجسيد شخصيات قريبة من الناس. وأوضح في حواره مع «الشرق الأوسط»، أنه فوجئ بردود الفعل الإيجابية، والاحتفاء بالمشهد الذي شارك به في فيلم «صاحب المقام» كضيف شرف، مشيراً إلى أن «بساطة الشخصية وعفويتها كانت وراء حب الناس لها». وقال إن «عرض الفيلم على إحدى المنصات الرقمية أفاد المشهد الذي ظهر فيه وخدم فكرته الرئيسية»، موضحاً أن عرض الأفلام السينمائية على المنصات الرقمية بات توجها عالمياً لا بد من مسايرته في عالمنا العربي.
وإلى نص الحوار:
> هل توقعت الضجة التي أثيرت بشأن مشهدك في فيلم «صاحب المقام» بعد طرحه رقمياً؟
- بعد قراءتي الأولى للمشهد، تأكدت أنه سيُحدث حالة كبيرة من الجدل؛ لأنه مختلف ومُلهم ويمس شرائح عديدة من الناس، ولكن لم أتوقع أن يكون «ترند» على «السوشيال ميديا» لأيام عديدة، سواء داخل مصر وخارجها، فالمشهد شعرت بأنه يمس قلوب كثيرين؛ لأن رسالته تكمن في أنه مهما كانت أخطاؤك عظيمة فالله سوف يسمعك، وممكن أن يستجيب لدعواتك، فالشخص الذي جسدته مدمن، ويشعر بالخطأ الذي يرتكبه، ويبدأ في مناجاة الله بطريقة مؤثرة تمس القلوب.
> وكيف جهزت نفسك لهذا المشهد؟
- لم تكن التحضيرات كبيرة أو مبالغاً فيها، ولكن الأهم بالنسبة لي كان في كيفية توصيله بمنتهى الصدق والتلقائية، فضلاً عن أنني تربطني بالمشاهد علاقة من الثقة المتبادلة والمصداقية، وهذا أفادني للغاية. والجمهور يحترم عملي لأني دوماً أحترم عقلية المشاهد، فالشعب المصري بطبيعته بسيط ويبتعد عن التكلف، وهناك شريحة عريضة من الناس تذهب لمقامات الأولياء للدعوة لهم ومحاولة التقرب من آل البيت، والشخص الذي جسدته في المشهد يمس هذه الشريحة.
> بعض الفنانين لا يحبون عرض أفلامهم السينمائية على المنصات الرقمية، فما رأيك؟
- عرض الأفلام على المنصات الإلكترونية أصبح توجهاً عالمياً، وقد بدأ مع عرض فيلم «الآيرلندي» أواخر العام الماضي على «نتفليكس»، وهو فيلم مهم من بطولة روبرت دي نيرو وآل باتشينو وإخراج مارتن سكورسيزي، وغيرها من الأعمال التي يتم التحضير لها للعرض إلكترونياً، وأعتقد أن عرض «صاحب المقام» رقمياً كان اختياراً موفقاً نظراً لطبيعة قصته. كما أفاد ذلك العرض مشهدي في الفيلم بشكل خاص، وساهم في تحويله لـ«ترند» على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد بلغت عدد مشاهدات الفيلم 20 مليون مشاهدة خلال 3 أيام فقط.
ما يريحني نفسياً وأثَّر فيَّ للغاية، أنه نادراً ما يحقق دور ضيف شرف هذا الصدى الواسع وإعجاب الجمهور، وهنا بصراحة أتجه بالشكر للمخرج محمد جمال العدل الذي أخرج المشهد بمنتهى التلقائية والاحترافية.
> ألم يحمسك نجاح هذا المشهد للعودة مرة أخرى للبطولة السينمائية منذ فيلم «كرم الكينج»؟
- لا يوجد أي ممثل لا يتمنى العمل في السينما، ولكن المشكلة لدى المنتجين الذين لا يعرضون عليَّ سيناريوهات سينمائية بشكل كبير، وحتى المعروض غير مناسب؛ لكن ما أركز فيه حالياً هو كيفية المحافظة على مستوى النجاح والنضج الذي وصلت إليه. وبالنسبة لي كممثل كل ما يشغلني حالياً هو تقديم أدوار جيدة ومؤثرة، لذلك فإن قرار عودتي للبطولات السينمائية ليس في يدي وحدي؛ بل في يد منتجي الفن. وفي النهاية أنا مستمتع بالرحلة وبالتنوع الذي أحققه، إلى أن يأتيني السيناريو الذي أطمح إليه وأشعر عندما أقرأه بأنه سيكون مؤثراً على الشاشة.
> وما نوعية الأدوار أو الأعمال التي تتمنى تقديمها مستقبلاً؟
- أتمنى تقديم شخصيات بسيطة ومؤثرة، مثل شخصية المدمن الذي جسدته في «صاحب المقام». وأتمنى تقديم كل ما هو مؤثر وقريب من قلوب الجمهور، بعيداً عن فكرة «الترند» والانتشار على «السوشيال ميديا»؛ لأن هذه المواقع ما هي إلا انعكاس لطبيعة تفكير الناس، وإذا لم يحتضن الناس الشخصية والعمل ويشعرون بقربها منهم فلن تنجح أبداً. وأنا سعيد بنجاح هذا المشهد لأنه نجح بقوة رد فعل الناس وليس لأن القائمين عليه دفعوا أموالاً كي يتحول لـ«ترند» على «السوشيال ميديا» كما نسمع عن بعض حلقات المسلسلات أو مشاهد بعينها. كما أطمح من خلال أعمالي لإعادة بعض التقاليد والعادات والقيم المصرية الأصيلة التي بدأت تختفي.
> وما مدى رضاؤك عن المستوى الفني الذي خرج به مسلسل «سلطانة المعز»؟
- راضٍ للغاية، فقد جسدت فيه شخصية «نعيم» الشرير بشكل مختلف. والعمل بشكل عام جميل، ولكن المشكلة كانت تكمن في عرضه بشكل حصري على قناة واحدة، ما أثر على عدد مشاهديه، وكنت أفضل عرضه على مجموعة من القنوات، وفي النهاية هذا أمر إنتاجي بحت يخص المنتج وحده؛ لأنه من حقه تحديد الأكثر ربحاً بالنسبة له، وفي النهاية العرض في رمضان كان مجرد عرض أولي، ثم سيتم عرضه مرة أخرى في أوقات مختلفة طوال العام.
> شاركت في عدة أعمال سينمائية مهمة؛ فما هو الدور الأقرب لقلبك؟
- أعتز بشخصية «ريشة الطبال» التي جسدتها في فيلم «دم الغزال» تأليف وحيد حامد وإخراج محمد ياسين، وكذلك فيلم «النبطشي»؛ خصوصاً المشهد الذي أناشد فيه الحكومة الاهتمام بالفقراء.
> وما هي أحدث المشروعات الفنية التي سوف تقدمها خلال الفترة المقبلة؟
- أشارك حالياً في تصوير مسلسلين: الأول «شارع 9» بمشاركة رانيا يوسف ونيرمين الفقي، ومن تأليف حسين مصطفى محرم، وإخراج محمد عبد الخالق، وهو مكون من 45 حلقة، والثاني «خيط حرير» بطولة مي عز الدين، ومن تأليف محمود سليمان عبد المالك وإخراج إبراهيم فخر الدين، وأيضاً يتكون من 45 حلقة.


مقالات ذات صلة

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

ذكرى الهادي لـ«الشرق الأوسط»: أغاني الحزن تليق بصوتي

ذكرى خلال غنائها بأوبريت {يا ديرتي} الذي أقيم احتفاء باليوم الوطني السعودي في سبتمبر الماضي (حسابها على {إنستغرام})
ذكرى خلال غنائها بأوبريت {يا ديرتي} الذي أقيم احتفاء باليوم الوطني السعودي في سبتمبر الماضي (حسابها على {إنستغرام})
TT

ذكرى الهادي لـ«الشرق الأوسط»: أغاني الحزن تليق بصوتي

ذكرى خلال غنائها بأوبريت {يا ديرتي} الذي أقيم احتفاء باليوم الوطني السعودي في سبتمبر الماضي (حسابها على {إنستغرام})
ذكرى خلال غنائها بأوبريت {يا ديرتي} الذي أقيم احتفاء باليوم الوطني السعودي في سبتمبر الماضي (حسابها على {إنستغرام})

على الرغم من عدم وصولها إلى المرحلة النهائية في برنامج المواهب «سعودي آيدول» فإن الفنانة السعودية ذكرى الهادي تركت أثرها عند الناس، فأحبوا أسلوب أدائها ونبرة صوتها المشبعة بالشجن، فذكّرتهم بأصوات فنانات أصيلات ومطربات لامسن قلوب الناس.

الجميع كان ينتظر باكورة أعمالها الفنية بعد إبرامها عقداً مع شركة «بلاتينيوم ريكوردز». وبالفعل جاء الموعد هذا حاملاً أول أغنية خاصة بها بعنوان «متى بتحن».

ومن كلمات وتد، وألحان فيصل، وُلدت «متى بتحن». وتحكي عن مشاعر الشوق والحنين والحزن والمعاناة بين حبيبين يمران بمرحلة الانفصال.

تقول ذكرى أجتهد اليوم كي أستطيع إبراز ما أمتلك من صوت وموهبة (حسابها على {إنستغرام})

باشرت ذكرى مسيرتها الفنية في عالم الغناء بعد مشاركتها في النسخة الأولى من برنامج «سعودي آيدول» في عام 2023. فلفتت الأنظار بحضورها الجميل وإجادتها الغناء لكبار الفنانين أمثال نوال الكويتية وأنغام وأصيل أبو بكر وغيرهم.

وتبدي ذكرى في حديثها لـ«الشرق الأوسط» حماسها لأغنيتها الجديدة. وتسعى من خلالها إلى بناء هويتها الفنية. وتتابع: «أول ما سمعت الأغنية أدركت أنها تناسبني. فأغاني الحزن تليق بصوتي وتسهم في إبراز قدراته. ولكن ما حضّني على غنائها أيضاً هو أنها تحكي قصتي. فلقد مررت بتجربة الهجر نفسها وتجاوزتها. فرغبت في غناء مشاعر حقيقية لامستني وحصلت معي».

ردّدت ذكرى الهادي أكثر من مرة أنها اليوم تعيش حالةً فنيةً مستقرةً مع «بلاتينيوم ريكوردز». فوفّرت عليها معاناة سنوات طويلة كانت تشق خلالها طريقها الفني.

تتفاءل بالرقم 8 ويصادف تاريخ ميلادها (حسابها على {إنستغرام})

وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد كان الأمر بالفعل صعباً جداً. واجهت مضايقات وكلاماً جارحاً وتقليلاً من إمكانات صوتي وقدراته. واليوم أجتهد كي أستطيع إبراز ما أمتلك من صوت وموهبة. ولأعلن على الملأ (هذا أنا ذكرى، التي حاول كثيرون إحباطها وتكسير أحلامها)».

تقول ذكرى إن للشهرة سلبياتها وإيجابياتها؛ ومن أهمها الانتشار. وتوضح: «لقد بدّلت من شخصيتي وأصقلت تجاربي. صحيح أن ذلك قضى على كل ما اسمها خصوصية، ولكنه في الوقت نفسه أسهم في تبدلات تلقائية عندي. فانعكس إيجاباً على إطلالتي وأسلوب أزيائي. فلم أكن أمتلك الجرأة للقيام بكل هذه التغييرات من قبل».

تطلع ذكرى بشكل دائم على كل عمل حديث على الساحة (حسابها على {إنستغرام})

تعدّ ذكرى من الفنانات السعوديات اللاتي شاركن في اليوم الوطني للمملكة لهذه السنة. وتصف هذه المشاركة بأنها محطة لن تنساها في مشوارها الفني. وتقول لـ«الشرق الأوسط» في هذا الإطار: «لقد عُرض علي الغناء في محافظة عنيزة، وهو ما ولّد عندي مشاعر الفخر والاعتزاز. وأشكر محافظ عنيزة لاختياري، وقد نسّقت مع عبد الله السكيتي لتقديم أغنيتي أوبريت (يا ديرتي) من كلمات تركي السديري ومشعل بن معتق، ولا أذيع سرّاً إذا قلت إن هذه المحطة كانت واحدة من اللحظات السعيدة بحياتي. فهي المرة الأولى التي كنت أطلّ بها على الناس من على خشبة بهذه الأهمية بعد (سعودي آيدول)».

من أكثر الأغاني التي تعدّها ذكرى الهادي قريبة إلى قلبها «لا عدمتك». وتوضح: «تلامسني جداً هذه الأغنية لنوال الكويتية، وتمنيت أن أغنيها كاملة إهداء لوطني ولبرنامج (سعودي أيدول)».

معجبة بالفنانة يارا... ورقم 8 يعني لي كثيراً

ذكرى الهادي

في كل مرة يرد اسم ذكرى، تستحضرك لاشعورياً موهبة الفنانة التونسية الراحلة صاحبة الاسم نفسه. وهو ما يولّد مقارنات بين الاثنتين في قدراتهما الصوتية. وتعلّق الهادي: «لا بد من أن تخرج بعض هذه المقارنات نسبة إلى تشابه اسمين في عالم الفن. وأنا شخصياً واحدة من المعجبين بخامة صوتها وإحساسها المرهف. وجاءت تسميتي تيمناً بها لحب أمي الكبير لها».

خلال مشاركتها في برنامج «سعودي آيدول» حملت ذكرى الهادي رقم 8 كي يتم التصويت لها من قبل الجمهور. وتعترف لـ«الشرق الأوسط» بأن هذا الرقم يعني لها كثيراً. وتوضح: «أتفاءل به كثيراً، فهو يحمل تاريخ ميلادي. كما أنه يعني برسمته اللانهاية (إنفينيتي). وهو ما يرخي بظلّه على معاني الفن بشكل عام. فهو مجال واسع لا حدود له. كما أن أغنيتي الجديدة (متى بتحن) أصدرتها في شهر 8 أيضاً».

أوبريت «يا ديرتي» محطة مهمة في مشواري الفني

ذكرى الهادي

تقول ذكرى الهادي إن اكتشافها لموهبتها الغنائية بدأت مع أفلام الكرتون. فكانت تحب أن تردد شاراتها المشهورة. ومن بعدها انطلقت في عالم الغناء، ووصلت إلى برنامج المواهب «سعودي آيدول». وتعلّق على هذه المرحلة: «لقد استفدت كثيراً منها وعلى أصعدة مختلفة. فزادت من ثقتي بنفسي. واكتسبت تجارب أسهمت في تطوير تقنيتي الغنائية».

«متى بتحن» تحكي قصتي... أغنيها بمشاعر حقيقية لامستني

ذكرى الهادي

تعيش ذكرى الهادي يومياتها بطبيعية ملحوظة كما تقول لـ«الشرق الأوسط»: «أحب أن أحافظ على إيقاع حياتي العادية. أوزّع نشاطاتي بين ممارسة الرياضة والجلوس مع عائلتي. كما أزوّدها دائماً بساعات خاصة لتماريني الصوتية والغناء. وأطّلع بشكل دائم على كل جديد على الساحة، فأحب أن أبقى على تواصل مع كل عمل حديث يرى النور».

وتختم ذكرى الهادي متحدثة عن أكثر الفنانات اللبنانيات اللاتي يلفتنها، فتقول: «أنا معجبة بالفنانة يارا، وتمنيت لو غنيت لها خلال مشاركتي بـ(سعودي آيدول). أما أكثر الفنانات اللاتي نجحن برأيي في غناء الخليجي فهي أميمة طالب. وأغتنم الفرصة لأبارك لها على عملها الجديد (ضعت منّك)».